علم الكتاب المقدس

مقدمة في دراسة الكتاب المقدس



مقدمة في دراسة الكتاب المقدس

مقدمة
في دراسة الكتاب المقدس

هو
مجموعة من الكتب التي أوحي بها الله للإنسان ليعلن من خلالها عن محبته العميقة
للعالم الذي خلقه وصنعه في أحسن صورة، هو قصة حب الله للإنسان الخاطئ، التي ظهرت
في التجسد والفداء والصلب، هو إعلان الله الذي لم تشبه شائبة ولم يعتره أي تبديل،
هو كلمة الله التي تكلم بها لأنبيائه القديسين بالروح القدس” لأنه لم يتم قط
بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس (2 بطرس 1: 1 2).”
كل الكتاب فهو موحى به من الله” (2 تيموثاوس 3: 16).

كتب
الكتاب المقدس على مدى 1600 سنة تقريبا، وقد أشترك أربعون رجلا من رجال الله
الملهمين في كتابته، وهم من مختلف النوعيات والطبقات.. فمنهم الملك كداود وسليمان،
والفلاح، الفيلسوف كبولس، والمشاعر، الصياد كبطرس، والحاكم.. منهم، موسى القائد
السياسي. ومنهم يشوع القائد العسكري، نحميا ساقي الملك، عاموس راعي الغنم، لوقا
الطبيب، متى جابي الضرائب، وغيرهم. يتنوع الكتاب المقدس في أسلوب كتابته فهو يجمع
بين أنواع الكتابات الأدبية المختلفة ففيه نجد النثر.. الشعر.. الأمثال.. القصة
القصيرة، هناك الكتابات التاريخية، والكتابات الرمزية والنبوية.

كتب
الكتاب المقدس في ثلاث قارات، هي آسيا وأفريقيا وأوربا، وفي أماكن مختلفة ومتفرقة،
أسفار الشريعة كتبت في الصحراء، بولس كتب من داخل السجن، وفي بلدان مختلفة، يوحنا
كتب في جزيرة بطمس، المزامير كتبها داود وهو في ا لمرا عي، والجبال.

مقالات ذات صلة

لغات
الكتاب المقدس

كتب
الكتاب المقدس بثلاث لغات.. هي:

01
اللغة العبرية: وكتب بها معظم العهد القديم، وتدعى في سفر الملوك الثاني اللسان
اليهودي

(2
ملوك 18: 26- 28، نحميا 13: 24).

02
اللغة الآرامية: وكتب!ا بعض أجزاء من العهد القديم (عزرا 4: 8- 6: 18، 7: 12- 26،
إرم!ا 0 1: 11، دانيال 2: 4-7: 28). حيث كانت هذه اللغة هي اللغة الشائعة في الشرق
الأوسط من القرن السادس إلى القرن الرابع قبل الميلاد.

03
اللغة اليونانية: كتب بها العهد الجديد حيث كانت هذه اللغة هي اللغة السائدة
عالميا في زمن السيد المسيح.

 

نظرة
عامة على الكتاب المقدس

يشتمل
الكتاب المقدس على 73 كتابا تنقسم إلى قسمين كبيرين،

القسم
الاول: ويشمل 39 سفرآ ويوجد له اكثر من تقسيم

أولا:
التقسيم المعتمد على الأصل العبري ويشمل:

أ.
توراة أو (1 الناموس): ويقصد بها أسفار موسى الخمسة.

02
الأنبياء، وتنقسم إلى قسمين:

أ)
الأنبياء الأولون وهم يشوع، القضاة، صموئيل الأول والثاني، الملوك الأول والثاني.

ب)
الأنبياء الآخرون (أ ي الذين كتبوا. في فترة لاحقة للأنبياء الأولون) وينقسم هؤلاء
إلى الأنبياء الكبار وهم: أشعياء، أرميا وحزقيال.

الأنبياء
الصغار وهم: هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي،
زكريا، ملاخي.

03
الكتب، ويقصد بها الأسفار الشعرية: وتشمل المزامير والأمثال وسفر أيوب ونشيد
الأنشاد وراعوث ومراثي أرميا والجامعة وأستر ودانيال ونحميا وعزرا وأخبار الأيام
الأول والثاني. وقد أقر السيد المسيح هذه الأسفار وتسميتها وأكدها واقتباس كثرا
منها (متى 5: 18، لوقا 16: 29، لوقا 24: 27، 44-45). وتبعه في ذلك تلاميذه ورسله.
وقد أطلق الرسول بولس علي هذه الأسفار تعبير الكتب المقدسة (2 تيموثاوس 3: 15-16).

ثانيأ:
التقسيم الموجود في النص العربي ويشمل:

01
التوراة أو أسفار موسى وعددها 5 أسفار وهي أسفار التكوين، الخروج، ا للاولن، ا
لعدد، التثنية.

02
الأسفار التاريخية وعددها 12 سفرا وهي يشوع، القضاة، راعوث، صموئيل الأول، صموئيل
الثاني، الملوك الأول، الملوك الثاني، أخبار الأيام الأول، أخبار الأيام الثاني،
عزرا، نحميا، أستر.

03
الأسفار الشعرية وعددها 5 أسفار وهي أيوب، المزامير، الأمثال، والجامعة.

04
أسفار الأنبياء الكبار وعددها 5 أسفار وهي إشعياء، إرمياء، مراثي إرميا، حزقيال،
دانيال.

05
الأنبياء الصغار وعددها 12 سفرا وهي هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا عاموس، يونان،
ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي، زكريا، ملاخي

وايضا
يشمل الاسفار القانونية الثانية

 

القسم
الثاني: يشمل 27 كتابا بداية من الإنجيل بحسب متى وإلى سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي
فالتسمية الصحيحة لهذه الكتب هي:

01
الاناجيل: يقصد بها البشائر الأربع وكتبها القديس متى، مرقس، لوقا، يوحنا.

2.
سفر أعمال الرسل، وقد كتبه البشر لوثا.

03
الرسائل: أ) رسائل بولس الرسول، وثشمل: رسالة رومية، كورنثوس الأولى والثانية،
رسالة غلاطية، أفسس، فيلي، كولوسي، رسالة تسالونيكي الأولى والثانية، الرسالة إلى
تيموثاوس الأولى والثانية، الرسالة إلى طيطس، الرسالة إلى فيلمون، الرسالة إلى ا
لعبرانيين.

ب)
الرسائل الجامعة وهي: رسالة يعقوب، رسالة بطرس الرسول الأولى والثانية، رسائل
يوحنا الثلاث، رسالة يهوذا.

4.
سفر نبوي واحد وهو سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي.

ويطلق
على هذا القسم من الكتاب المقدس إجمالا لفظة “الإنجيل”. ولفظة
“الإنجيل” يونانية تعنى الخبر السار، وعندما نستخدم تعبر الإنجيل فإننا
نقصد الخبر السار الذي أعلنه يسوع المسيح من خلال حياته وصلبه، موته وقيامته.
فالإنجيل هو عمل إلهي حاسم قام به الله في زمن محدد ومكان محدد وحياة محدده لفداء
البشر وخلاصهم، وهذا ما تم من خلال السيد المسيح الذي جاء إنسانا ليفتدي الإنسان
من ذل وأسر واستعباد الخطية وليقدم له الحيا ة الأبدية.

يؤمن
اليهود بالقسم الأول فقط، أما المسيحيون فيؤمنون بالقسمين معا لأنه مضمون الاثنين
واحد وهو فداء الله للبشر من خلال فاد كريم هو شخص المسيح.

كيف
وصل إلينا الكتاب المقدس

لقد
حرص الله على تكوين كتابه المقدس بكل حكمة وفطنة، وحافظ عليه أثناء كتابه الأنبياء
له فلم تأت نبوة واحدة غير تلك التي سمح بها الله، وقد جمع الكتاب المقدس بقسميه
الأول والثاني كالآتي:

القسم
الأول: جمع في ثلاث مراحل: ، المرحلة الأولى وهي تتكلم عن الأحداث من آدم وحتى
موسى وفي هذه المرحلة أعطى الله وصاياه وشرائعه لأنبيائه بداية من آدم الذي أخذ
الوصايا من الله، وعاش حتى رأى أخنوخ ونقل إليه ما تلقاه من الله، و!ن أخنوخ نبيا
سار مع اللة، وكذلك متوشالح أبن أخنوخ بقى حيا إلى زمن نوح الذي كان بارا وكاملا
وفي أجياله، وسام ابن نوح عاش إلى زمن إبراهيم (تكوين 10: 21، 11: 10-26).

وكان
كل جيل ينقل وصايا الله وشرائعه للجيل الذي يليه، ولم يكن صعبا أن يعرف موسى مما
سبقوه عن الأحداث السابقة له ليسجلها ويكتبها بإرشاد الروح القدس.

المرحلة
الثانية: عصر موسى ابتداء من سفر الخروج أصبح تسجيل الأحداث يتم كتابة أول بأول،
حيث كانت الكتابة معروفة قبل موسى بأكثر من ثلاثة قرون، حيث سجل حمورابي شريعته،
لذلك كان سهلا أن يسجل موسى كلمة الرب كتابة، وبناء على الأمر الإلهي الصادر من
الله رأسا إلى موسى، لأن الله أمر موسى بذلك وقال له: “أكتب هذا تذكار في
كتاب وضعة في مسامع يشوع”(خر وخ 17: 14).

المرحلة
الثالثة: من يشوع إلى ملاخي، حيث قال الله ليشوع “لا يبرح سفر هذه الشريعة من
فمك، بل تلهج به نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه” (يشوع
8: 1) حافظ يشوع على الشريعة الاهيه وسجل كل ما صنعه الله معه، يقول الكتاب
المقدس”كتب يشوع هذا الكلام د سفر شريعة الله” (يشوع 26: 24). وهكذا
الأمر نفسه حدث مع الأنبياء فلم يكتبوا من ذواتهم، بل ما أمر به الله أن يكتب
فكانت كلمات الوحي المسجلة في أسفار الأنبياء مسبوقة بعبارة مثل”كلام الرب
إلى..”هكذا قال رب الجنود”.. “هكذا قال الرب”. إلى أن كتب
ملاخي سفره، ليكتمل بذلك القسم الأول من أسفار الكتاب المقدس، الذي شهد المسيح
بصدقه وأقتبس منه كما سبق التوضيح.

القسم
الثاني: وبنفس الفكرة جاء تسجيل الإنجيل والرسائل، وكما مل السيد وأقتبس من
الأسفار المكتوبة، نجد التلاميذ والرسل يقتبسون منها، ويقتبسون من من بعض كتابات
بعضهم البعض أيضا، فالرسول بولس وهو يكتب إلى تلميذه تيموثاوس نحو عام 66 م يقتبس
من إنجيل لوقا (1 تيموثاوس 18: 5، لوقا 7: 10). كما أن الرسول بطرس في رسالته
الثانية يشير إلى رسائل بولس الرسول (2 بطرس 3: 15، 16).

ولقد
حافظ المؤمنون في العصر الأول على الأسفار المقدسة، ويرى البعض أن الله قد أطال في
عمريوحنا الرسول لهذا الغرض السامي ليسجل آخر أسفار الكتاب المقدس ويسلم الأباء
(أباء الكنيسة) الكتاب المقدس مكتوبا ومتفقا عليه، ليصل إلينا في صورته الحالية.

هدف
الكتاب المقدس

مع
أن الذين كتبوا الكتاب المقدس رجالا لا يجمع بينهم تاريخ واحد ولا وظيفة واحدة إلا
أن وضيفة واحدة هو الذي قاد هؤلاء جميعهم لكتابة ما أراد توصيله لبنى البشر وهذا
ما يتضح من وحدة الهدف في هذه المجموعة من الكتب، فنجد أنها تتفق في:

المصدر
فقد كتبها ” أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس” (2 بطرس 1: 21).

حاجة
الإنسان للخلاص يقول الوحي المقدس “الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل
صالحا وليس ولا وحد”(رومية 3: 12).

يسوع
المسيح هو المخلص وهو الوسيط الوحيد بين الله والناس وهو وحده الطريق الوحيد
للوصول للسماء “قال له يسوع انا هو الريق والحق الحياة ليسن أحد بأت إلى الأب
إلا بي” (يوحنا 14: 6).

الكتاب
المقدس لكل البشر

الحقيقة
التي يعلنها الكتاب المقدس ويؤمن بها البشر هي أن حين خلق الإنسان خلقه على صورته
وشبهه، وقد أعد له جنه عدن ليسكن فيها، لكن الإنسان أخطأ وسقط وصار محكوما عليه
بالموت الأبدي، يقول الكتاب المقدس أن “أجرة الخطية هي موت” (رومية 6: 23).
كان لابد أن يموت الإنسان كأجرة لخطيته، وكلن الله يعلم بكل هذه الأمور مسبقأ،
لأنه هو رب الماضي والحاضر والمستقبل، والمستقبل كله حاضر أمامه كما أن هذه اللحظة
حاضرة أمامك تعرف ماذا يجرى فيها.!

وهكذا
حين رأى الله آدم وحواء أنهما عاجزان عن خلاص نفسهما من حفرة الخطية التي سقطا
فيها، كان قد سبق وأعد لهما طريقا وحيدا، بدونه لا غفران ولا مسامحة، لا جنة ولا
نعيم، هذا الطريق يعتمد على عمل الله ذاته، حيث يرسل ابنه الوحيد يسوع المسيح
ليقدم نفسه كفارة ويموت فداء للإنسان، “يدون سفك دم لا تحصل مغفرة ”
(عبرانيين 9: 22).

وحيث
أن الكل أبناء آدم، وهم جميعا خطاة ومحكوم عليهم بالإهلاك، يكتب الرسول بولس قائلا
“إذ الجميع أخطاؤا وأعوزهم مجد الله” (رومية 3: 23). فحين مات المسيح
مات للأجل الجميع لكي يصبح الباب مفتوحا لكل من يقبل. ويطيع عمل الله، يشهد الكتاب
عن ذلك فيقول “فإذا كما بخطئه واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة هكذا
ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد
جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرين أبرارا” (رومية 5:
18-19). فالكتاب المقدس، يقدم رسالة خلاص الله لهذا العالم المحتاج للخلاص، وقد
جاء المسيح إلى العالم حاملا معه خلاص الله للبشر من عقاب الخطية ومن عبوديتها.
وإذا بحثنا في الإنجيل بشكل خاص والكتاب المقدس بشكل عام لا نرى إلا ما يؤكد لنا
عمومية الخلاص، وكونه للناس كافة لا لجماعة خاصة أو لفئة معينة. ومن الخطأ الفادح
أن نقول بأن المسيح جاء لخلاص فئة من البشر فقط، أو أن الإنجيل كتاب لهم وحدهم.

الله
خلق الجميع، وأمامه الكل متساوون والكل يحتاج لمن ينقده من عبودية الحظية وعقابها.
فالأسرة لا تستطيع أن تنقذ الإنسان من عقاب الخطية.. من الموت الأبدي والطرح لي
جهنم.. والدين لا يخلص.. والأنبياء أنفسهم بشر وفيهم الطبيعة الفاسدة ذاتها، وهم
بحاجة للمسيح ليخلصهم. فكيف يمكن أن نقول بأن المسيح والإنجيل لفئة معينة؟.

لقد
خلق الله جميع البشر وهم أمامه متساوون وحين جاء المسيح جاء ليقدم الخلاص لكل
العالم، جاء من أجلي ومن أجلك، من اجل الشرقي والغربي، الأوروبي والإفريقي،
الآسيوي والأمريكي، وكل إنسان خلقه الله على صورته وشبهه. وعندما سجل هذا العمل في
الإنجيل كان ليعرف جميع الناس أن هناك طريقا أعد حديثا بدم يسوع المسيح المعروف
سابقا قبل، تأسيس العالم.

نذكر
هنا عدد من الآيات من الكتاب المقدس توضح محبة الله، خلاص المسيح المقدم للعالم
أجمع.

 

“التفتوا
إلي وأخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر” (إشعياء45: 22)،
وكتب الرسول في رسالته إلى العبرانيين: “أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون
به إلى الله إذ هو حي وفي كل حين ليشفع فيهم (العبرانيين 7: 25).

 

وهناك
الآية الشهرة التي تؤكد محبة الله للعالم، والتي سجلها البشر يوحنا، والتي تقول: “هكذا
احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة
الأبدية” (يوحنا 3: 16).

أخي:
الكتاب المقدس كتب لكل إنسان، وهو يقدم المسيح الذي جاء لخلاص الإنسان، يقول
الكتاب “وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي
المؤمنين باسمه” (يوحنا 1: 12). فهل قبلت المسيح مخلصا لحياتك، أم تراك مازلت
إلى الآن لا تعرف كيف تقدم حياتك للمسيح أو أن تدعه يسيطر علي حياتك، لقد أوضح
السيد المسيح ما يجب عليك عمله حين قال: “هنذا واقف أقرع على الباب وأقرع إن
سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعش معه وهو معي” (رؤيا يوحنا 3: 20).

عزيزي:
كل ما عليك هو أن تفتح باب قلبك ليدخل المسيح كما وعد، فيعطي لحياتك معنى وهدف.

هذا
هو الكتاب المقدس، كتاب الله العجيب الذي لم يترك شيئا من الأمور إلا وحدثنا عنه.
في الكتاب المقدس نلتقي- بذاك الذي شهد عنه بطرس بالروح القدس قائلا “أنت هو
المسيح ابن الله الحي” (متى 16: 16) فأينما قرأنا في الكتاب نجد المسيح.. لب وجوهر
الكتاب المقدس.

أخي:
أرجو أن تكون عرفت المسيح مخلصا!لحياتك، والكتاب المقدس صديقا لك، والكنيسة بيتا
تنمو فيه، والعالم مكانا تعلن من خلاله محبة الله.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى