علم الكتاب المقدس

الشهادة للمسيح



الشهادة للمسيح

الشهادة
للمسيح

أصدقائه
يشهدون لكماله:

 لم
يقدم الكتاب المقدس أيا من أبطاله بدون عيب، فكل من موسى وداود أخطأ وفى كل سفر من
العهد الجديد نرى أخطاء الرسل.

 ولقد
عاش الرسل فى قرب قريب من يسوع نحو ثلاث سنوات وكان يهودا يدركون التعليم اليهودى
من الطبيعه الأنسانيه الخاطئه، ولكنهم شهدوا لكماله بطريقه غير مباشره، فلم
يحاولوا برهنة كماله، لكنهم أوضحوها عندما ذكروا ما عرفه عن حياته. لم يذكروا
خطيئه فيه مع أنهم خطايا فى أنفسهم.لقد جادلوا وتزمروا لكنهم لم يروا يسوع يفعل
شيئا من هذا. ونتيجه لهذا يقول بطرس: (بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم
المسيح)

(1بط
1: 19). ويقول: (الذى لم يفعل حطيه ولا وجد فى غمه مكو)

(1بط
2: 22). ويقل يوحنا: (وتعلمون أن ذلك أظهر لكى يرفع خطايانا وليس فيه خطيه) (1يو 3:
5). (راجع ايو 1: 8 – 10). إن يوحنا يقول ان البشر ان قالوا انه ليس لهم خطيه
يضلون انفسهم وليس الحق فيهم لكن المسيح ليس فيه خطيه!

ويهوذا،
تلميذه الخائن رأى برأة المسيح فقال: (انى سلمت دمأ بريئا) (متى 27: 3،4)

ويشهد
بولس الرسول ان المسيح كان بلا خطيه (2 كو 5: 21).

 

أعدائه
يشهدون لكماله:

 واحد
من اللصين المصلوبين معه شهد لكماله بالقول: (اما هذا فلم يفعل شيئا ليس فى محله)
(لوقا 23: 41).

وببلاطس
يشهد لكماله: (انى لم أجد فيه عله للموت) (لو 23: 22). وقائد المائه يقول: (كان
هذا الأنسان بارا) (لوقا 23: 47). وقد حاول اعائه الشكوى ضده فلم يجدوا فيه عيبأ
(مرقس 14: 55،56). ويلخص مرقس الشكاوى التى وجهت ضده، فيقول اولا انهم اهمواه
بالتجديف لأنه غفر خطايا الناس، مع ان الله وحده هو الذى يغفر. وثانيا اتهموه انه
كان يجال الخطاه والسكيرين والزوانى الأمر الذى كان رجال الدين اليهودى يتحاشونه.
والحق انه اعلن انه طبيب الخطاه (مرقس 2: 17). واتهموه ثالثا انه لم يصم كالفريسين
ولو انه كان يتمسك بدينه. واخيرا كانوا متضايقين لأنه نقض لأنه نقض شريعة السبت
اليهوديه، يتحاشونه. والحق انه اعلن انه طبيب الخطاه (مرقس 2: 17). واتهمواه ثالثا
انه لم يصم كالفريسين ولو انه كان يتمسك بدينه. واخيرا كانوا متضايقين لأنه نقض شريعة
السبت اليهوديه،إذ شفى المرض فى يوم السبت ولكنهم لم ينكروا عليه انه حافظ على
الوصايا. والحق انه (رب السبت) فاختار ان يكسر التقاليد اليهوديه الخاطئه فى تفسير
شريعة الله عن يوم السبت دون ان يكسر الوصيه نفسها.

 

1-
التاريخ يشهد لكماله:

 يقول
المؤرخ فيليب شاف: (هنا قدس الأقداس لبشريه) لم يعش كما عاش المسيح الذى لم يؤذ
احدا ولم يستغل احدا ولم ينطق بكلمه باطله، ولم يرتكب عملاص خاطئا. الأنطباع الأول
الذى يسود علينا عن شخصية المسيح هو البراءه الكامله وسط عالم فاسد. وحده كان بلا
عيب فى طفولته وشبابه ورجولته، ولذلك فالحمل والحمامه رمزان مناسبان لطهارته. هو
الكمال المطلق الذى يرفع شخصيته فوق مستوى البشر ويجعله معجزة العالم الأخلاقيه،
وهو التجسد الحى للقضائل والقداسة واسمى صلاح فى نظر الله والناس. هذا هو يسوع
الناصرى النسان الكامل فى جسده ونفسه وروحه. ولكنه مختلف عن البشر جميعا”.
وتفيض محبته على الناس خالى من كل عيب مكرس لأقدس الأهداف أنه النموذج الوحيد
الكامل للصلاح والقداسه.

 

ويقول
جفرسون: ان اعظم برهان على كمال المسيح هو انه جعل المحيطين به يعرفون بكماله. فلم
يجدوا فيه عيبا” او نقصا. غير انه عملهم انهم خطاه، وانهم يجب ان يطلبوا
الغفران ولكنه لم يطلب الغفران لنفسه ولا نجد اثوا لأحساسه بالخطا.

 

 ويقول
كنث لاتوريث: لا يوجد اى اثر لأحساس المسيح بارتكاب الخطا وشخص مثل المسيح يقدم
لأتباعه أعلى المبادىء ويعلمهم ضرورة الأعتراف بالخطيه، لابد أن يكون كاملا. لقد
كتب مبادىء الموعظه على الجبل لحياته، ولم تكن الموعظه إلا اعلانا مسموعا لما عمله
ونفذه فى حياته.

 

2-
المتشككون يشهدون لكماله:

يقول
روسو: عندما يصف أفلاطون الأنسان الخيالى الكامل، الذى يتحمل عقاب الذنوب كلها
يستحق أفضل جوائز الفضيلة فانه يصف بالضبط شخصية يسوع المسيح.

 ةيقول
رالف والدو امرسون: يسوع اعظم كمالا من كل الناس الذين ظهروا فى العالم.

 ويقول
المؤرخ وليم ليكى: انه ليس فقط النموذج الأسمى للفضيله لكنه أقوى باعث محرك على
ممارستها.

وحتى
ديفيد ستراوس: أشد من هاجم ما هو معجزى فى الاناجيل والذى أثرت كتاباته لتحطيم الأيمان
بالمسيح أكثر مما أثرت كتابات اى كاتب أخر، اعترف قرب نهاية حياتة ان فى المسيح
الكمال الأخلاقى، وقال: هذا المسيح تاريخى وليس اسطوريا وهو شخص وليس رمز.. انه
يبقى أعلى نموذج للدين يمكن ان يصل اليه فكرنا، ولا يمكن ات تصل انسان الى التقوى
بدون حضوره فى القلب.

 

ثالثا:
لو ان الله صار انسانا لاجرى المعجزات فوق الطبيعية

إذهبا
وإخيرا يوحنا بما رأيتما وسمعتما.إن العمى يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون
والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون (لوقا 7: 22).

والمعجزات
التى أجراها المسيح تظهر سلطانه فى ميادين كثيرة مثل الطبيعه والامراض والشياطين
والموت وكانت هذه المعجزات التى تحقيقا للنبوات عن المسيح فى القهد القديم.

وتحتوى
الأناجيل الأربعه على عدد من المعجزات التى صنعها يسوع والتى تمثل سلطتنه على
الجسد والطبيعة والموت.

 قال
بول لتل: كان المسيح سلطان عظيم على الطبيعه لا يمكن ان يكون إل لله خالق قوى
الطبيعه.

 ويقول
فيليب شاف بين قصص المعجزات السحريه المذكورة فى القصص إلسوقيه وبين معجزات الكتاب
المقدس فيقول المعجزات السحريه المذكورة فى القصص إلسوقيه وبين معجزات الكتاب
المقدس فيقول ان معجزات الكتاب جاءت طبيعيه ببساطه ويسر حتى ندعوها ” أعمال
الله ”

 ويقول
جرفس توماس: ” أعمال الله ” تعنى أنها ثمر طبيعى لوجوده وتعبير طبيعى عن
نفسه فلابد أن شخص مثل المسيح يأتى الأعمال الخارقه.

 

شهادات
قديمه لمعجزاته:

 يقول
اثلبرت ستوفر (نجد فى كتابات اليهود القديمه الكثير من الأشارات لمعجزات المسيح،
سواء فى كتبهم الدينيه او تواريخهم، فيقول المعلم اليعازر بن هيرانوس ” سكن
فى اللد سنة 95م ” ان معجزات يسوع فنون سحريه. وفى كتابات السنهدريم (95م –
110م) نفى لمعجزات المسيح اعتبرها من اعمال السحر لتضليل اسرائيل. ونحو سنة 110م
نقراء عن جدال بين يهود فلسطين ان كان يجوز اجراء الشفاء بأسم يسوع وهذا بالطبع
يعنى انهم يعترفون ان يسوع كان يشفى).

ونجد
فى كتابات الأمبراطور جوليان المرتد عن المسيحيه (361-363) واحد أعداء المسيحيه
قوله: (يسوع، الذى مضى على زمنه 300 سنه، لم يعمل شيئا فى حياته يستحق الشهرة إلا
اذا اظن احد ان شفاء اعرج او اعمى او مجنون فى قرى بيت صيدا وبيت عينيا شىء عظيم).
وهو بهذا يشهد ان يسوع عمل المعجزات فى بيت صيدا وبيت عينيا.

 

1-
معجزات لا لبس فيها:

أجرى
يسوع معجزاته قدام الجمهور. وعندما أقام لعازر من الموت لم ينكر أعداؤه المعجزه، ولم
يحاولوا أن يكذبوها، لكنهم أرادوا أن يقتلوا لعازر، البرهان الصادق على حدوث
المعجزة (يوحنا 11: 48) وكان هدفهم من قتل لعازر ان يمنعوا الناس من الايمان
بالمسيح!

لقد
عرف معاصروا المسيح قدراته على عمل المعجزات، ولكن اعدائه عزوا هذه القوه إلى
الارواح الشريره، بينما عزها اصحابه الى قوة الله (متى 12: 24) وقد اجال المسيح
على اتهام اعدائه هذا بقوله: (كل مملكه منقسمه على ذاتها تجرب، وكل مدينه او بيت
منقسم على ذاته لا يثبت. فان كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته فكيف
تثبت مملكته؟) (متى 12: 25، 26).

صحيح
ان الديانات المختلفه تعزو المعجزات لمؤسسيها، لكن أكاذيبهم لا يجب ان تجعلنا تكذب
المعجزات التى اجراها المسيح. فان بعض الناس يرفضون المعجزات بحجة انها ضد
القوانين الطبيعيه ولكن القوانين الطبيعيه ليست سببا فى حدوث عن الاشياء، بل مجرد
او صاف لما يسمح الله بحدوثه، ولذلك فاننا عندما نتحدث عن معجزات يسوع فاننا نرى
تدخل الله ليوجه قوانين الطبيعه والمعجزات هى احدى وسائل الله للأتصال بنا،
وايماننا بها يتوقف على ايماننا به.

ولو
اننا قبلنا الفكر العلمى (اننا لايمكن ان نوقف القوانين الطبيعيه) فان ايماننا
بالمعجزات سيكون مستحيلا. ولكننا لو فعلنا هذا نكون قد قررنا النتيجه قبل ان نفحص
الأدله على المعجزات! ان العلم يقدر ان يقول ان المعجزات لا تحدث فى النظام
الطبيعى العادى، ولكنه ان يقدر ان يمنع المعجزات، لان القوانين الطبيعيه لا تحدث
الاشياء وبالتالى فهى لا تمنعها.

والمعجزات
اشياء فوق الطبيعيه وليست ضدها انها تعبير عن قانون اعلى يخضع له الناموس الادنى.

 

رابعا:
لو ان الله صار انسانا لجاء مختلفا عن كل البشر

لقد
كان تأثير يسوع على الناس عظيما حتى وقفوا معه او ضده ولكنهم لم يملكوا ان يكونوا
لا مبالين معه.

ويقول
البيضاوى: ” وجبها فى الدنيا بالنبوة وفى الآخرة بالشفاعة ”

ويقول
الرازى: ” الوجاهة فى الدنيا هى النبوة او استجابة دعائه، او براءته من
العيوب. وفى الاخره الشفاعة او علو درجته ومنزلته، او كثرة ثوابه.”

 ويقول
مارتن سكوت: (فى كل زاوية كان يسوع انسانا حقيقيا واعظم من انسان). فأن يسوع هو
الله الذى ظهر فى الجسد ظروف الزمن، وهذه فكرة غير عادية. كانت حياته مقدسة،
وكلمته صادقه، بلا مثيل فى الكمال والطهر والاتزان العاطفى والعقلى، مما يكسبه
النظرة الصافية.

يقول
جون يونج فى كتابه ” مسيح التاريخ “: كيف يمكن انه فى كل الاجيال لم يقم
شخص كامل كيسوع؟ ان ما عمله الله بالتوى والفضيلة على الارض فى وقت ما وفى حالة ما.
يمكن ان تتكرر فى اوقات وحالات أخرى. ولو كان يسوع انسانا فقط لاقام الله فى
الاجيال تاليه اشخاصا مثله يكونون نماذج للبشر فى القداسة والتعليم ولكن الله لم
يفعل!.

ويقول
كارنيجى سمبسون: (لا يمكن ان نضع يسوع فى نفس الطبقة مع البشر فعندما نقرأ اسمة فى
قائمة العظماء من كونفوشيون الى جوته نشعر اننا اسانا الى اللياقة والذوق. فان
يسوع لا يقف بين هؤلاء العظماء. تحدث عن الاسكندر الاكبر! او نابليون العظيم – ان
شئت.. ولكن يسوع الاكبر! انه ” الوحيد انه يسوع الفريد وكفى انه لا يخضع
للتحليل. انه يبعث فينا الاحترام الكامل له) ويقول عنه فيليب شاف: (لم تتحرف غيرته
الى انفعال ولا استمراره الى عناد ولا احسانه الى ضعف ولا رقته الى عاطفه. كان
اندماجه فى العالم حرا من اللامبالاة والانعزالية، وكرامته خاليه من الكبرياء
والجراة وتعليقه بالناس بعيدا عن رفع التكليف الذى لا داعى له وانكاره لنفسه بدون
كآبه واعتزاله بلا تزمت.. لقد جمع براءة الاطفال بقوه الرجال وحوى التعبد العميق
لله مع الاهتمام الكامل بخير البشر جمع بين الحب الرقيق للخطاة والقسوه الشديدة
على الخطية وحوى الوقار الآسر مع التواضع الجاذب. جمع بين الشجاعة التى لا تخاف
والحكمة الحذرة وحوى الحزم الذى لا يستسلم مع اللطف الحلو)

فى
حجيب بين روبرت براوننج ونشارلس لام عن انطباعاتهما لو ان احد الموتى دخل عليهما
سئل لام عما يفعله لو ان المسيح دخل الحجرة قالى: ” لو ان شكسبير دخل الحجرة
لقمنا كلنا لنقابله ولكن لو ان هذا الشخص ” يسوع دخل اليها لخررنا محاولين ان
نقبل هدب ثوبه).

 ويقول
شاف: (لقد علم يسوع اطهر مبادىء الاخلاق التى تلقى بكل النظريات الاخلاقية الاخرى
وحكمة احكم الحكماء فى الظلال.

 

وقال
نابوليون بونابرت: (اننى اعرف الناس ولكنى اقول ان يسوع المسيح ليس مجرد انسان
فليس بينه وبين الا انسان آخر فى العالم مجال للمقرنة. لقد أسست أنا والاسكندر
وقيصر وشرلمان امبراطوريات لكن علام ارسينا قواعدها؟ على القوه! ولكن يسوع المسيح
اسس امبرطوريته على الحب. وفى هذه اللحظة هناك الملايين المستعدون ليموتوا لأجله)

 

واليك
ما يقوله بعض معارضى المسيح:

يقول
العبقرى جوته قرب نهايه حياته وهو يتطلع الى التاريخ: ” لو ان كائنا الهيا
ظهر فى التاريخ لكان هو المسيح ” ويقول: ” ان العقل البشرى مهما تقجم فى
مختلف الميادين لن يسمو على علو القديم والحضارة المسيحية التى تشرق فى الاناجيل
” ويقول: ” اننى احترم الاناجيل باعتبارها انها صحيحة فمنها يشرق نور
الجلال من شخص يسوع المسيح المساوى الذى لم يظهر له مثيل على الارض “

 وعندما
سئل المؤرخ ه.ج. ويلز عن الشخص الذى ترك اعمق اثر دائم على التاريخ قال انه بمقياس
العظمة التاريخية يجىء يسوع اولا.

ويقول
ارنست رينان: (مهما جاءت مفاجآت المستقبل. فلن يعلى عن يسوع ويشير توماس كارلايل
الى يسوع بالقول: (الرمز السماوى اعلى مما يستطيع الفكر البشرى ان يبلغه. الشخصية
الخالدة التى تتطلب الدرس الدائم) ويقول البشرى ان يبلغه. الشخصية الخالدة التى
تتطلب الدرس الدائم) ويقول روسو: 0 هل يمكن ان يكون الشخص الذى تقدمه الاناجيل
انسانا؟ يا للحلاوة! يا للخلق الطاهر! ما أعظم الصلاح المؤثر فى تعاليمه! يالحضور
ذهنه فى اجاباته الرائعة المفحمة! نعم لو كانت حياة سقراط وموته لفيلسوف فان حياة
يسوع المسيح وموته لا له.

ونختم
باقتباس قول جونستون روس: (هل فكرت فى المكانة الخاصة التى احتلها يسوع من جهه
جنسه؟ ان النساء والرجال يجدون سعوبة على السوء وهم يحاولون الوصول الى امثاله..
الرجال يرون قوته وعدله وحكمته والنساء يرون احساساته وطهره وبعد نظره. لقد جمع فى
شخصه كل كملات الجنسين)

 

خامسا:
لو ان الله صار انسانا لكانت اعظم ما قيل

قال
المسيح: ” السماء والارض تزولان ولكن كلامى لا يزول ” (لو 21: 33)
والناس الذين سمعوا كلامه ” بهتوا من تعليمه لان كلامه كان بسلطان ” (لو
4: 32).

ومن
الضباط اللاحرس نسمع: ” لم يتكلم قط انسان هكذا مثل الانسان ” (يو 7: 46).

وترجع
عظمة تعاليم المسيح اللا انها عالجت بسلطان ووضوح اكثر مشاكل الناس ارهاقا خصوصا
تلك التى تتصل بعلاقاتهم بالرب.

 ان
تعاليمه اليوم علامات على الطريق لكل الاجناس والشعوب لانه نور العلم ولنقارن بين
المسيح وافلاطون الذى كان سابقا للمسيح بنحو 400 سنه وكان متقدما على المسيح فى
الفكر الفلسفى. لكن قارن بين كتاباته فى المحاورات ” وبين الاناجيل. ”
المحاورات ” بالاخطاء السخغ المنافى للعقل وبالعيوب الاخلاقية. ولكنها بالرغم
من ذلك اسمى ما وصل اليه العقل البشرى فى الروحانية التى لاتساندها الاعلانات
المساوية. وتقف عظمة شخصية المسيح خلف عظمة تعليمه! لم يقتبس او يعلن تعاليم سواه
ولكنه اعلن تعاليمه هو. لم يقل ” هكذا قال الرب ” بل قال ” الحق
الحق اقول لكم ” و ” اما انا فاقول “. ويقول جوزيف باركر: (بعد
قراءة افكار افلاطون وسقراط وارسطو نرى الفرق بينهما وبين تعاليم المسيح كالفرق
بين تساؤلات والوحى المعلن).

ويقول
برنارد رام ” (من جهه الاحصاءات تقف الاناجيل كاظم ما كتب يقرأها اكبر عدد من
الناس ويقتبسها اكبر عدد من المؤلفين وتترجم الى اكثر اليصور افكارها معظم الفنانيين
والموسيقيين والرسامين. انها تقرأ وتقتبس تترجم اكثر لانها اعظم الكلمات. وتكمن
عظمتها فى وضوحها وقدسيتها ودقتها وسلطانها فى معالجة مشاكل البشر العظمى الكامنه
فى قلوبهم. انها تجيب على تساؤلات: من هو الله؟ هل يجبنى؟ هل يهتم بى؟ ماذا افعل
لارضيه؟ كيف ينظر لخطيتى؟ كيف اجد الغفران؟ الى اين اذهب بعد الموت؟ كيف اعامل
الاخرين؟ ولا يمكن ان كلمات انسان اخر تشد انتباهنا اكثر من كلمات يسوع لان يسوع
يجاوب الاسئلة التى نتوقع ان يقدم الله لنا اجاباتها بالطريقة التى تريح قلوبنا
لقد صارت تعاليم المسيح قوانين وعقائد وامثالا وصارت سبب عزاء للملايين دون ان
تنتهى. فأى معلم بشرى دون ان تستمر كلماته للابد؟ وسيظل يسوع ” الطريق والحق
والحياة “. ولم يحدث ان ثورة اثرت فى اى مجتمع بقدر ما اثرت كلمات يسوع
ولربما نسمع البعض يقولون ان كل ما قاله يسوع قد قيل من قبل ولنفرض ان هذا صحيح (مع
أنه ليس صحيحا).. فلا زالت تعاليم المسيح تجىء فى القمة ففى كل تعليم هناك التوافق
مع الاشياء الهامة اما يسوع فقد قدم

التعاليم
الباقية النافعة الخالدة فقط. وقد عاش كل كلمة قالها بسلوكة وآزرها بأفعالة وكيف
لهذا النجار الذى يتلق تعليما خاصا الجاهل بالعلوم الاغريقية الذى عاش وسط شعب ضيق
الأفق متزمت.. كيف لة ان يجمع أعظم تعاليم العالم ويقدمها معا بدون خطا ولا عيب
وبدون تعديل او تصحيح او نسخ. كيف يقف عملاقا معلما للاجيال؟

يقول
جرفت توماس: ” مع ان يسوع لم يتلق تعليما لاهوتيا رسميا مع رجال الدين اليهود
لكنه لم يظهر الاتردد او خجل فى اعلان ما رأى هو انه حق وبدون حساب للعواقب على
نفسه فقد كان كل همه ان يوصل رسالته وقد شعر سامعوة بقوة رسالته (لو 4: 32) وقد
كانت قوة شخصيته مع قوة كلمته جاذبتين لسامعيه حتى قالوا انه لم يتكلم قط انسان
مثله (يو 7: 46) لقد ترك عمق حديثه مع بساطته وعموميته ونفاذه أعمق الاثر على
سامعيه فيدركوا انهم امام لم يجىء مثله. يقول عنه بولس بعد عدة سنوات ”
متذكرين كلمات الرب يسوع ” (اع 20: 35).

 

سادسا:
لو ان الله صار انسانا لكان تاثيره شاملا ودائما

لا
تزل شخصية المسيح تترك تأثيرها على البشر بعد الفى سنه كل يوم يختبر بعض الناس
اختبارات ثوريه مع يسوع.

ويقول
كنث لا توريث: ” الفهم المسيحى للتاريخ لا ينكر التقدم وكلما مضت القرون
تجمعت الادله على تأثير المسيح فى التاريخ. ان يسوع هو اعظم من عاشوا على كوكبنا
تأثيرا على الناس ويبدو ان هذا التاثير يزيد.

ويضيف
فيليب صاف: ” بدون مال او اسلحه هزم يسوع الناصرى ملايين اكثر من الاسكندر
وقيصر ومحمد ونابليون. وبدون علوم افاض نورا على حياة البشر اكثر من كل الفلاسفة
والعلماء مجتمعين وبدون مدرسة بلاغه تحدث بكلمات الحياة كما لم يتحدث احد قبله
واثر فى سامعيه كما لم يؤثر شاعر او خطيب وبدون ان يكتب سطرا واحدا دفع اقلاما
كثيرة لتكتب وقدم افكار عظات وخطط ومناقشات ومجلدات واعمال فنيه عبر العصور
القديمة والحديثة “.

ويقول
مارتن سكوت: ” تأثير يسوع على الناس قوى كما كان قويا وقت ان كان على الارض

لقد
صرف على الارض ثلاث سنوات ركز فيها اعمق معانى التاريخ والدين ولم تمضى حياة بمثل
هذه السرعة والهدوء والتواضع ولكنها اثارت الفكر الانسانى باهتمام دائم.

وعندما
ترك يسوع الارض قال لا تباعه انهم سيعملون اعمالا اعظم من تلك الى عملها هو. وقد
حققت القرون نبوته تلك، ولازال يسوع يعمل اليوم فى عالمنا من خلال اتباعه ليفتدى
الناس ويغير حياتهم للافضل متقدما بهم فى مختلف الميادين.

ولنا
كل الحق ان نشير الى تاثير يسوع العظيم. لا كمساله فى الماضى بل كأمر يلمس الحياه
بكل جوانبها اليوم.

ويقول
وليم ليكى: ” حض الأفلاطونيوس الناس على الأقتداء بالله، وحضهم الرواقيون على
اتباع العقل وحضهم المسيحيون على حب المسيح، أما الرواقيون المتأخرون فقد جمعوا
الصفات الممتازة فى حكيم نموذجى، وحض أبكتيتوس تلاميذه أن يتمثلوا أمامهم شخصا
عظيما يتخيلونه قريبا منهم. على أن حكيم الرواقيين النموذجى كان شخصا يحاولون
محاكاته. بدون الحب الذى يدفع. أما المسيحية وحدها فهى التى قدمت للعالم الشخصية
النموذجية، التى – بالرغم من تغيرات ثمانية عشر قرنا – الهمت قلوب الناس بالحب
الصادق، وعملت فى كل العصور والامم والامزجة والحالات لقد قدمت لأسمى نماذج
الفضيلة وأعظم الدوافع على ممارستها.

صرفت
هذه الشخصية ثلاث سنوات قصيرة عامرة بالحياه أثرت فى ترقيق البشر وتهذيبهم مما
فعلت كل بحوث الفلاسفة ومواعظ رجال الأخلاق، وكانت هذه الشخصية نبع أفضل وأنقى ما
فى الحياة المسيحية.

وفى
وسط الخطايا والقطات والشعوذات والاضطهادات والتعصبات التى شوهت الكنيسة، حفظت فى
شخص مؤسسها ومثاله مبادىء التجديد المستمرة ”


ان الألاف والملايين اليوم، وفى كل العصور يشهدون لقوة المسيحية ومجدها فى معالجها
للخطية والشر. وهذه الحقائق تقف قوية لتقنع كل من يريد أن يتعلم

..
لقد كتب انجيل خامس اليوم هو اعمال يسوع المسيح فى قلوب الناس والأمم ”

وقال
نابليون: ” يسوع وحده نجح فى رفع فكر الناس الى غير المنظور. فوق حدود الزمن
والمسافات. انه يطلب ما يصعب عمله وما لاتقدر الفسلفة على عمله، وما يفشل الصديق
على الحصول عايه من صديقه والأب من اولاده والعريس من عروسه والرجل من أخيه! أنه
يطلب القلب البشرى كله بدون قيد ولاشرط ليكون قوة فى مملكة المسيح. وكل من يؤمنون
به باخلاص يختبرون حبا فوق الطبيعى له، وهى ظاهرة فوق خيال البشر. ولم يقدر الزمن
ان يستنزف قوه المحبه أو يضع حدالها ”

لكن:
هل تناسب المسيحية كل العصور وكل الشعوب؟ هل تناسب المتعلم والجاهل؟


وقد جاءت تسعة عشر قرنا طويله ومضت، وهو مركز الجنس البشرى وقائد تقدمه،. ان كل
الجيوش التى سارت، وكل الأساطيل التى بنيت، وكل البربمانات التى إنعقدت، وكل
الملوك التى حكمت مجتمعين معا، لم يؤثروا فى حياة الناس بالقوة التى أثرت بها فيهم
هذه الحياة الواحدة الفريدة.

أما
المقالة الثنية فعنوانه: ” المسيح الذى لا يضاهى ” وهى تقول


منذ تسعة عشر قرنا مضت ولد انسان على خلاف قوانين الحياه، عاش فى فقر ونشىء فى
ابهام. لم يسافر بعيدا، ولم يعبر حدود البلاد التى ولد فيها الا كطفل طريد.

لم
يملك ثروة ولا نفوذا، وكان اهله مغمورين. لم يتلقى تعليما رسميا ولاتدريبا، غير
انه فى طفولته ادهش ملكا، وفى صبوته ادهش العلماء، وفى رجولته سيطر على زمام
الطبيعه وسار على الأمواج كأنها طريق معبد، وسكت البحر فهذا. شفى الجماهير بدون
دواء، ولم يتقاض مقابلا لخدماته. ولم يكتب كتابا ولكن كل مكتبات الدولة لا تقدر ان
تسع الكتب التى كتبت عنه، وام تكتب كتابا ولكن كل مكتبات الدولة لا تقدر ان تسع
الكتب التى كتبت عنه، ولم يؤلف اغنيه ولكنه قدم فكرة اغانى اكثر مما فعل كل كتاب
الاغانى مجتمعين! ولم يؤسس كلية لكن كل المدارس مجتمعة معا ليس بها عدد تلاميذة!


لم يسير جيشا، ولم يجنديأ، ولم يطلق بندقية، ولكن قائداً ما لم يقدر ان يجد مثل
عدد المتطوعيين الذين جاءوا تحت امرته، فقد جعل الثوار يغمدون اسلحتهم فى تسليم،
دون طلقه واحده!

 


لم يمارس الطب النفسى ولكنه شفى مكورى قلوب اكثر من كل الأطباء القريبين والبعيدين.
وتتوقف عجلة التجارة من كل اسبوع لتتمكن الجماهير من ان تجد طريقها لمحال عيادته،
لتقدم له الخشوع والتوقير.


لقد ظهرت اسماء رجال الدول المشهورين فى اليونان وروما ومضت، وظهرت اسماء علماء
وفلاسفة ولاهوتيين ومضت، ولكن اسم هذا الرجل يبقى اكثر. ومع انه مضت تسعة عشر قرنا
منذ صلبه، إلا انه لا يزال يحيا. لم يستطيع هيرودس ان يحطمه، ولم يقدر القبر أن
يمسك!

 

وانه
يقف على اعلى للمجد السماوى، يعلنه الله، وتعترف به الملائكة ويمجدوة القديسون،
وتخافة الأبالسة، لأن يسوع المسيح الحى، الرب والمخلص

سابعا:
لو ان الله صار انسانا لاشبع جوع الناس الروحى


طوبى للجياع الى البر لانهم يشبعون ” (متى 5: 6)


من يشرب من الماء اعطيه أنا فلن يعطش الآبد ” (يوحنا 4: 14)


سلاما اترك لكم سلامى اعطيكم. ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا.لا

تضطرب
قلوبكم ولا ترهب ” (يوحنا 14: 27).


أنا هو خبز الحياة. من يقبل الى فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش ابدا ” (يوحنا
6: 35)


تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيليى الآحمال وآنا أريكم ” (متى 11: 28)


أتيت لتكون لهم حياة، وليكون لهم أفضل ” (يوحنا 10: 10)

يقول
علماء النفس ان الانسان يحتاج الى الآتصال بشىء اكثر من نفسه، والديانات الكبرى
شاهدة على احتياج الانسان. واهرامات مصر والمكسيك ومعايد الهند نماذج لتفتيش
الآنسان الروحى. وقد مارك توين عن فراغ الانسان، قال: ” من المهد والى اللحد
لايعمل الانسان شيئا الا بهدف واحد، وهو ان يحصل على سلام العقل وعلى الراحة الروحية
“. وقال المؤرخ فيشر: ” هناك صرخة فى النفس، لا تجد استجابة فى العالم
“. وقال توما الآكوينى: ” النفس عطشانة للسعادة، لا تهدا، وهو عطش لا
يرويه الا الله وحدة! ” ويقول رام الآختبار المسيحى وحدة يعطى الانسان تذوق
التحرر.. وكل ما هو دون الله يترك روح الانسان عطشى جائعة متعبة فاشلة وناقصة
“.ويصف شاف المسيح بالقول: ” ارتفع فوق أحقاد الطائفية وفوق تحزبات
العصر والامه، وخاطب قلب الانسان العارى ولمس الضمير الحى “.

قال
أحدهم يصف اختباره الروحى فى المسيح: ” أستطاع الانسان أن يغير عالمة بطريقة
مذهلة، لكنه لم يقدر أن يغير نفسة. ولما كانت هذه المشكلة فى أساسها روحية، ولما
كان الانسان بطبعه يتجه للشر (كما يوضح التاريخ) فان الطريقهة الوحيدة لتغير
الانسان تجىء عن طريق الله. وعندما يسلم الانسان نفسه ليسرع المسيح، ويخضع نفسه
لارشاد الروح القدس، فأنه يتغير. وعلى هذا التغير المعجزى يتوقف رجاء عالمنا
المرتعب من انفجارات الرة التى تهدد كل سكانه ”

وكتب
ماتسون، رئيس العلاقات العلمية لمعامل ” أبوت ” الطبية يقول: ”
مهما كانت حياتى صعبة كعالم ورجال أعمال وكواطن وزوج وأب، فأنى أرجع آلى المركز
لآلتقى بيسوع المسيح الذى يحفظنى ويخلصنى بقوتى ”

وقال
طالب فى جامعة بتسبرج: ” مهما كانت الافراح فى اختبار اتى الماضية مجتمعه معا،
فأنها لن تساوى الفرح الخاص والسلام الذين منحها لى الرب يسوع المسيح. منذ الوقت
الذى دخل حياتى ليسودها ويوجهها “.

ويقول
الدكتور مكستر أستاذ علم الحيوان فى كلية هويتون: ” أن العالم الذى يتبع
النظريات العلمية يفعل ذلك لانه يؤمن بالبرهين التى وجدها ولقد صرت مسحيا لانى
وجدت فى نفس حاجه لا يمكن أن يسدها غير المسيح. أحتجت للغفران فأعطاه لى. وأحتجت
للصحبه فصار هو صديقى، واحتجت للتشجيع فمنحه لى لقد صنع الله فراغا حاصا فى دو
اخلنا، على صورته هو، ولن يملآ هذا الفراغ غير الله نفسه. ربما تحاول ملئه بالمال
أو العائلة او الغنى أو القوة أو الشهرة أو أى شىء أخر، ولكنه لن يمتلىء. لن يملآه
غير الله! هو وحده الذى يعطى الحياة الفضلى.

قال
رجل أعمال: ” طلبت من المسيح أن حياتى ويسك فى ولآول مرة أحياها الى غير رجعة
“.

لقد
وجد كثيرون السعادة التى نشدوها فى يسوع المسيح.

 

ثامنا:
لو ان الله صار انسانا لكان له سلطان على الموت

لم
يكن يسوع مجبرا أن يموت، فأنجيل متى (26: 53، 54) يوضح أنه كان يملك القوة ليفعل
ما يريد. وفى يوحنا (10: 18) نجد السر: ” ليس احد يأخذها منى بل أضعها أنا من
ذاتى. لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن أخذها أيضا


ومن هذا نرى أن يسوع مات عن خطايا الناس طوعا.

ويقول
جرفت توماس: ” لم يكن موت المسيح انتحار، لكنه كان طواعية. كان علينا نحن أن
نقاسى. لكن ليس عليه هو. وكانت كلمه منه كافيه لتخلص حياته. ولم يكن موته صدفة،
فأنه كان قد سبق أن تنبا به وجهز نفسه له بطرق مختلفة. ولم يكن موته موت مجرك،
لآنه لم يتفق اثنان من الشهود فى أى اتهام موجه ضده. وأعلن بيلاطس الوالى أنه لم
يجد فيه عله، كما ان يملك هيرودس لم يجد ما يقوله ضده. فلم يكن موت المسيح اعداما

 ولم
يحدث أن انسانا فى التاريخ وجد القوة ليسلم روحه بارادته كما فعل المسيح (لوقا 23:
46) فان لوقا ويوحنا يصفان موت المسيح بما يفيد ان موته كان معجزيا فقد اسلم بين
يدى الله بعد ان اجره الخطية. لقد حدثت معجزة عند الجلجثة يوم الجمعة، كما حدثت
معجزة فى البستان صباح احد القيامة! ثم كان دفن يسوع بعد موته. وتقول قصة الأنجيل:
” ولما كان المساء جاء رجل غنى من الراما اسمه يوسف، وكان هو أيا تلميذا
ليسوع، فهذا تقدم الى ببلاطس وطلب جسد يسوع. فأمر بيلاطس حين إذ أن يعطى الجسد
(متى 27: 57، 58) – ” وجاء أيضا نيقوديموس الذى أولا الى يسوع ليلا، وهو حامل
مزيج مر ومود نحو مئة منا ” (يوحنا 19: 39) – ” فأشترى كتابا

فأنزله
وكفنه بالكتان ووضعه فى قبر كان منحوتا فى صخرة، ودحرج حجرا على باب القبر، وانت
مريم المجدلية ومريم ام يوسى تتظران اين وضع ” (مرقس 15: 46، 47) – ”
فرجعن و أعددن حنوطا وأطيابا وفى السبت استرحن حسب الوصية ” (لوقا 23: 56) –
فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر ” (متى 27: 66)

 

ثم
كانت قيامة المسيح!

ولا
توجد حادثة صحيحة باسانيد تاريخية قدر حادثة القيامة! إنها من أهم حوادث التاريخ.
لقد سبق للمسيح أن تتبا بموته وقيامته، وفى 0 يوحنا 2: 19) قال ” أنقض هذا
الهيكل وفى ثلاثة ايام اقيمه “. ولم يحدث لأحد من البشر أن هزم الموت بنفسة
كما فعل المسيح. ولقد قال: ” أنا هو القيامة والحياة.. إنى أنا حى فأنتم
ستحيون ” (يوحنا 11: 25،14، 19)

وقيامة
المسيح برهان على قيامتنا نحن، ان شفاءه للمرضى لا يعنى انه سيشفى كل أمراضنا،
وإقاقمته لعازر من الموت لا تعنى خلودنا، ولكن قيامته هو تجعلنا نتوقع القيامة
والجلود (روميه 8: 11).

وبعد
قيامة المسيح إستطاع التلاميذ أن يقيموا الموتى (أعمال 9: 40، 41).. وهكذا أعطى
المسيح الحياة لأخرين بعد موته وهذا يعنى أنه حى (عب 13: 8)” إن يسوع هذا
الذى إرتفع عنكم الى السماء سياتى هكذا كما رأيتموه مطلقا الى السماء ”
(أعمال 1: 11) لقد هزم المسيح الموت.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى