علم الكتاب المقدس

يشوع واليوم الطويل



يشوع واليوم الطويل

يشوع
واليوم الطويل

فى
فى سفر يشوع يكر الكتاب المقدس هذه القصة فى الايات الاتية


كلم يشوع الرب يوم أسلم الرب الآموريين امام بنى إسرائيل وقال ياشمس دومى على
جبعون وياقمر على وادى ابلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه..
نحو يوم كامل ” (يشوع 10: 12)، فلم تعجل الشمس للغرب نحو يوم كامل لكى بنى
إسرائيل الوقت الكافى لهزيمة الآمورين تماما قبل حلول الظلام. والثانية إرسال
عاصفة البرد والتى ربما كان لها هدفان، الأول تخفف حدة الحرارة على جيش يشوع،
والثانى إبادة أكبر عدد من جنودة الاموريين. فاذا أردنا أن نفسر هذه العاصفة علميا،
فمن المرحج أن هذه العاصفة كانت نتيجة عوامل جوية ناجمة عن بطء حركة دورات الارض
ومن الواضح أننا لم نسمع قط عن يوم مثل هذا اليوم حيث يقول الانجيل أنه لم ولن
يكون هناك مثل هذا اليوم. فالقول بأن القصة غير حقيقة هو نوع من ضيق الأفق لأننا
بذلك نشكك فى قدرة الله على ايقاف حركة دوران الأرض حول محور او استخدام

 

قوانين
اخرى غير معروفة لدينا حتى الآن. فمثلا قانون الجاذبية الأرضية، التى تشدنا إلى
الأرض، وقانون الطرد المركزى، الذى يتولد من دوران الأرض بسرعة فتتشا عن ذلك قوة
لطرد كل ما على الكرة الأرضية إلى الفضاء، هذان القوتان متعادلان تماما بكل دقة،
ونتيجة لذلك نجد أن الحياة على الأرض مستمرة الان بطريقة طبيعة جدا، يشعر بأثر
الجاذبية ولابأثر قوى الطرد المركزى لأن كليهما يلاشى أثر الثنى تماما. ومن ثمفان
هذين القنونين سوف يستمران قائمين إلى اليوم الخير الذى فيه سوف تعمل جميع الشياء
على الرض بطريقة مغايرة، فاذا حدثت واقعة كهذه، فإنه لابد أن يكون جميع البشر على
سطح الكرة الارضية قد شعروا بها وتكون آثارهم سجلت شيئا عنها. وعادة فإن مثل هذه
التسجيلات تتوارثها الشعوب على صورة آساطير، وهذا ماحدث بالفعل وعلى سبيل المثال
يصف لنا.ر. دون روايات عن يوم طويل مشابه فى تراتيل أورفيس، وهى من أساطير الهندوس
والبوذيين والصينيين وأهالى المكسيك القدامى وغيرهم من شتى أنحاء الارض، وبعد ذلك،
بدلا من أن يقر بصحة ما كتب عن هذا اليوم الكتاب المقدس إنما هى مستمدة من مثل هذه
الأساطير. وايضا يروى لنا م.و. سترلنج أسطورة من بين أكثر الأساطير انتشار، بين
قبائل الهنود الحمر، هى سرقة الشمس لمدة يوم كامل، بل أن هيرودت المؤرخ اليونانى
العظيم يذكر أن بعض الكهنة المصريين أطلعوه على وثائق عن مثل هذا اليوم. فإذا كان
اليوم الطويل شيئا خارقا، وإنه لكذلك دون من الغباء، القول، كما زعم البعض، بأن
المعجزات شىء مستحيل، والدليل على عدم استحالتها أنها تمت وأصبحت حقيقة تاريخة
مسلما بها.

لقد
نظم الله الكون وكل عناصره وآوجد عالما يعمل بكفاءة مثالية له قوانينه المنتظمة، ولكن
من المعقول جدا إذا كانت أهداف الله يمكن أن تتحقق بطريقة أفضل، فمن المتوقع أن
يتدخل الرب فى بعض المناسبات فى مسار ما يسمى بالقوانين الطبيعية. فالعجزة يسمح
الله بحدثوها إذا توفر شرطان، الأول: وجود اسباب كافية تتمشى مع أهداف اله السامية
وتجعله يتدخل فى قوانين الطبيعة التى تعمل بانتظام. والشرط الثانى: إذا وجدت أدلة
أو بيئات على حدوثها فعلا، يمكن اعتبارها كافية لإثبات مسائل واقعية أخرى ليست
بالضرورة أن تكون معطية. وقد توافر هذان الشرطان فى معجزة اليوم الطويل، فنجاح
يشوع يتوقف على انتصار فى المعركة. كذلك تحقيق وعود الله العالم من خلال شعب بنى
إسرائيل وتمكينه من انتصار بالاضافة إلى ذلك فإن الكنعانين كانوا يعبدون الشمس،
فاراد الله أن تتحقق هزيمتهم من خلال مايعتبرونه إلها لهم كى يبين لهم مدى ضلالهم
وبطلان عقائدهم، وأيضا نلاحظ أن المعجزة حدثت بعد طلبة يشوع مباشرة كاستجابة حتمية
للصلاة: ” لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل تقولون لهذا الجيل إنتقل من 8هنا
إلى هناك فينتقل ولايكون شىء غير لديكم ” (متى 17: 20)

وفى
هذا الصدد أيضا يمكن ان نشير إلى نظريات فيليكونسكى، واسعة الإنتشار، والتى تؤكد
أن الأرض قد تعرضت لعدة كوراث طبيعية فى القديم. وهو يعزو هذه الكوارث إلى اقتراب
نجم هائل من الأرض تسبب فى ايقاف حركة الأرض ايام يشوع. وقد جمع دكتور فيليكونسكى
عددا من الأدلة المقنعة من أساطير عدد من الله الشعغوب، فظهر أن هذا اليوم الطويل
منصوص عليه فى هذه الأساطير بجمع أنحاء العالم (بل وأشار أيضا إلى عدد كبير من
الأدلة التى تدعم حقيقة اليوم الطويل) كل هذا الاجماع إن دل على شىء فهو يدل على
أن هذا اليوم الطويل الذى ورد ذكره بالكتاب المقدس قد حدث فعلا، وهو حقيقة راسخة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى