علم الكتاب المقدس

الإعجاز العلمي الكتاب المقدس



الإعجاز العلمي الكتاب المقدس

الإعجاز
العلمي الكتاب المقدس

كروية الأرضترتيب
ظهور الكائنات الحية
إتصال المحيطات وانفصال
البحار

نظرية الذرةاتزان
الكرة الأرضية في الفضاء – قانون الجاذبية
دورة
المياه في الطبيعة

فكرة الطيرانالوقاية
من الجراثيم
الاختلاف في تركيب خلية كل كائن

أبحاث الدمعبور
البحر الأحمر
تكوين الجَلَدعدد
نجوم السماء
وتلوث البيئية

الصحة العامةالقانون
المدني
قانون بقاء الطاقةالمطر
والبرق

الاستهلاك التدريجي للأجرام السماويةتحلل
العناصر
الإصابة بالقمرإضاءة
القمر

اللهب النارية الخارجة من الشمس

 

1- كروية الأرض:

من
ضمن الأخطاء المزعومة في العهد القديم ما قاله إشعياء النبي 12: 11 “ويرفع
راية الأمم ويجمع منفيّ اسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من أربعة أطراف الأرض”

قال
المعترضون بأن اشعياء النبي كان يظن أن الأرض منبسطة وأن لها أربعة أطراف في حين
أن الأرض كروية.

والواقع
أن اصطلاح “أربعة أطراف الأرض” أو “أربعة أركان الأرض” تعبير
شعري يشير إلى أربعة نقاط البوصلة، وهي تشير إلى الشمال والجنوب والشرق والغرب.
وهو تعبير متداول بين رجال البحار، وإشعياء النبي نفسه كان شاعراً فهو لم يكن يقصد
أن الأرض منبسطة، والدليل على ذلك قوله في 22: 40 “الجالس على كرة الأرض
وسكانها كالجندب”. هنا يصرح إشعياء النبى بأجلى عبارة عن حقيقة فلكية وهي
كروية الأرض التي لم يعرفها البشر إلا بعد آلاف السنين. هكذا أرشد روح الرب إشعياء
النبي فسجل هذه الحقيقة. وهكذا يرتفع الكتاب المقدس في نظر عارفيه لأنه تنبأ بأحد
اكتشافات البشر قبلهم بقرون طويلة. ولا غرو فهو ليس بكتاب من وضع الناس بل هو كلمة
الله الموحى بها من الروح القدس.

فقد
ظلت البشرية تعتقد أن الأرض مسطحة حتى جاء كوبرنيكس في أواخر القرن المسيحي الخامس
عشر وأوائل السادس عشر 1473-1543 وبدأ يعلم بأنه يشكك في النظرية القديمة بأن
الأرض مستوية، وجاء من بعده جاليليو 1564-1642 وصنع المنظار ورأى بمنظاره ما يبرهن
أن الأرض كروية، وقد لاقى الكثير من الإستهزاء لدرجة أنه حكم عليه بسبب هذا!
واليوم يصعد رواد الفضاء إلى السماء، وينظرون إلى الأرض ويجدون أنها كرة.. بدون أن
يشك أي أحد في هذا..

 

2- ترتيب ظهور الكائنات الحية:

كتب
موسى في سفر التكوين 11: 1: “وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا
وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض. وكان كذلك”.

وكذلك
في (تك21: 20: 1) “وقال الله: لتفض المياه زحافات ذات نفس حية، وليطر طير فوق
الارض على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الانفس الحية
الدبابة التي فاضت بها المياه كاجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه. وراى الله ذلك انه
حسن”.

نجد
أن موسى النبي في سفر التكوين قسم أعمال الله على ستة فترات من الزمن منتهياً بخلق
الإنسان.. وقال موسى أن النباتات ظهرت أولاً على شكل نباتات بسيطة وهي العشب، ثم
تدرجت الحياة إلى ما هو أكثر تعقيداً..

 

3- إتصال المحيطات وانفصال البحار:

كتب
موسى بأن الله جمع المياه التي تحت السماء إلى مكان واحد (تك31: 1)، والمتأمل في
خريطة العالم يلاحظ فعلاً أن جميع المحيطات السبعة لها قاع واحد إذ هي مشتركة مع
بعضها في القاع ولكت موسى كان حريصاً حينما ذكر أن البحار منفصلة لأنه ذكرها بصيغة
الجمع “بحاراً”.

وفي
وقت موسى لم تكن قد عرفت كل المحيطات إلا بعد قرون طويلة.

 

4- نظرية الذرة:

في
سنة 1808 وضع جون دالتون
Dalton نظرية الذرة وهي تقول أن جميع العناصر الكيميائية مكونة من وحدات
متناهية الصغر، ولا يمكن أن تُرى بالعين المجردة إلا بواسطة أدوات التكبير
المعروفة وهي الذرات. والذرة أصغر جزء في المادة يمكن أن يدخل أو يخرج من أي تفاعل
كيميائي، وتركيب الذرة معقد جداً لدرجة أنه في وقتنا هذا لم يتم كشف جميع أسرار
الذرة. ولكن المتأمل في عب3: 11 “بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله
حتى لم يتكون ما يُرى مما هو ظاهر”. إن الرسول يريد أن يقول أن الله كون ما
يرى مما هو غير ظاهر وهو أبلغ وأبسط تعبير كتبه انسان عن النظرية الذرية.

أنه
تعبير بلغت به البساطة المتناهية أن الأطفال يفهمونه بسهولة كما بلغت به الدقة
المتناهية أنه يرضي أعظم العلماء.. فكيف عرف بولس الرسول كل هذا؟ لا يمكن أن يكون
مصادفة.

 

5- اتزان الكرة الأرضية في الفضاء – قانون الجاذبية:

في
أيام أيوب النبي كان القدماء يعتقدون أن الأرض مرتكزة على شئ ما، فالإغريق كانوا
يعتقدون أن الإله أطلس يحمل الأرض على عنقه وكتفيه وهو مطأطأ الرأس. والهندوس
القدماء كانوا يعتقدون بأن الأرض محمولة على ظهر فيل كبير، وهو واقف على ظهر
سلحفاة كبيرة وهي بدورها تعوم في بحر لا نهائي. وكانت هذه أتم نظرية في فهمهم
لأنها تعطي لكل شيء ما يستند إليه.

وبعد
اكتشاف كوبرنيكوس وتبكوبراها وجاليليو لقوانين المنظومة الشمسية ونتيجة دراسات
جاليليو واسحق نيوتن (1642-1727) عن حركة الأجسام الساقطة، اكتشف نيوتن قانون
الجاذبية، وأنه قانون كوني يحكم الأجرام في النظام الكوني، وفسرت الجاذبية بالقوة
التي تربط الكواكب وأقمارها في مساراتها. وعلى هذا فهمنا أن الأرض في مكانها في
الفضاء تدور حول محورها في انتظام كامل، متوازية مع بقية كواكب المجموعة الشمسية
بقوة الجاذبية.

ولكن
في أيام هذه الخرافات كتب أيوب (أي7: 26) في وصف قدرة الله “يمد الشمال على
الخلاء وعلق الأرض على لا شيء” فكيف عرف أيوب أن الأرض معلقة في الفراغ على
لا شئ؟! أليس هذا تعبيراً بسيطاً عن قوى الجاذبية التي تحفظ الأرض في موضعها في
فراغ الكون؟ من أين لأيوب هذه الحكمة العميقة؟ إنها بلا شك من عند الله خالق
السموات والأرض.

 

6- دورة المياه في الطبيعة:

 يقول
سليمان الحكيم في (جا7: 1): “كل الأنهار تجري إلى البحر والبحر ليس بملآن.
إلى المكان الذي جرت منه الأنهار إلى هناك تذهب راجعة”.

قبل
المسيح بأجيال كتب سليمان هذا الكلام، ففي كل سنة تصب الأنهار كمية هائلة من
المياه في البحار وزنها يهز المخيلة وحجمها يساوي تقريباً 286.000 ميل مكعب من
الماء (الميل المكعب من الماء عبارة عن بحيرة طولها ميل وعرضها ميل وعمقها ميل)
وهذا يتكرر سنة بعد سنة وجيل بعد جيل منذ آلاف السنين ولكن البحار لم تمتلئ!
لماذا؟! يقول كاتب سفر الجامعة “لأن الأنهار تذهب إلى المكان الذي أتت منه.
إننا نعرف الآن أن مياه البحار تتبخر ثم تتكاثف الأبخرة وتتكون الغيوم التي تسوقها
الرياح وتسبب الأمطار وهذه تسبب فيضان الأنهار وهكذا تدور الدورة المائية في
الطبيعة. فكيف نجد أن معلوماتنا في القرن العشرين مدونة في الكتاب المقدس؟!

إنه
لا مجال للمصادفة الآن لأن ما كتب في الكتاب المقدس هو عين العلم الحديث.

 

7- فكرة الطيران:

المتأمل
في النبوات القديمة يجد أن أشعياء النبي كتب في الأصحاح (إش8: 60): “من هم
هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام إلى بيوتها”؟

هل
كان من الممكن أن يفكر إنسان عاقل في الطيران كالسحاب منذ آلاف السنين؟ كلا، ولكن
هذا الشيء غير الممكن أن يمر بخاطر الإنسان في العصور القديمة، نراه مدوناً بغاية
الوضوح بيد إشعياء النبي. أنه كما لو كان من أبناء القرن العشرين ويرى الطائرات
وهي تطير في الجو في جماعات مع بعضها كالسحاب أو كالحمام حسب تشبيهه. إنها نبوءة
عن تقدم العلم في أيامنا هذه كتبها مسيراً بالروح القدس.

 

8- الوقاية من الجراثيم:

إنه
من المعروف في عالم الطب أن الوقاية خير من العلاج، وأننا نتقي الأمراض المعدية عن
طريق الوقاية من الجراثيم والميكروبات المسببة لها، وأنه من غير المعقول أن موسى
النبي في القرن الخامس عشر قبل المسيح عرف شيئاَ عن نظرية الجراثيم المسببة
للأمراض. والطبيب اليوم قبل القيام بإجراء أي عملية جراحية نراه يعقم يديه
بالمطهرات ويلبس قفازاً معقماً علاوة على الملابس المعقمة التي يرتديها، وأخيراً
يضع على أنفه وفمه طبقة كثيفة من الشاش المعقم ليمنع وصول الجراثيم الموجودة في
أنفه إلى المريض أثناء القيام بالعملية الجراحية.

وقد
كتب موسي النبى في سفر اللاويين 45: 13: “والأبرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه
مشقوقة ورأسه يكون مكشوفاً ويغطي شاربيه (في بعض التراجم مثل الإنجليزية: شفته
العُليا)، ويُنادى نجس نجس”. إن موسى النبي أمر الشخص المريض بالبرص -وهو مرض
معد- بأنه يغطي فمه وأنه كما يفعل الطبيب اليوم حتى لا تنتقل منه العدوى إلى أشخاص
آخرين..

فهل
درس النبي موسى نظرية الجراثيم والأمراض؟ كلا، إن الله أعلن له هذا وهو دوَّنه لنا.

 

9- الاختلاف في تركيب خلية كل كائن:

 1كو39:
15: “ليس كل جسد جسداً واحداً بل للناس جسد وللبهائم جسد آخر وللسمك آخر
وللطير آخر”.

إن
الكتاب المقدس يصرح بوضوح بأنه يوجد إختلاف بيولوجي وسيتولوجي في تركيب الخلية في
هذه القبائل المختلفة، وقد يعترض البعض قائلاً أنه هذا الاختلاف غير موجود، إذ أن
كل هذه الحيوانات تتكون أجسامها من خلايا وكل الخلايا لها تركيب متشابه، أي أن لكل
منها جدار ونواة وبروتوبلازم. ولكن الحقيقة التي بيَّنها العلم الحديث أن هناك
اختلاف أساسي في تركيب الخلايا الحيوانية التي تنتني إلى قبائل حيوانية مختلفة.

إن
الطبيب الشرعي اليوم يستطيع أن يميز بين قطعة صغيرة من جسم الإنسان وبين أجسام
الحيوانات الأخرى وذلك باستعمال كشف اسمه
Anti Human Serum،
وهذا الاختبار يُقال له
Preciptitene
Test
لأنه ثبت أنه يوجد إختلاف
أساسي في مكونات الخلية في قبائل الحيوان المختلفة.. وهكذا يثبت أن معرفتنا
الحديثة مدونة في الكتاب المقدس. “فتشوا الكتب..” (يو5: 29).

الإعجاز العلمي الكتاب المقدس

 

 

10- الكتاب المقدس وأبحاث الدم:

“وصنع
من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على وجه الأرض وحتم بالأوقات العينة وبحدود
مساكنهم” (أع26: 17).

قد
يعترض البعض ويقول أن بولس الرسول قد أخطأ حين قال “من دم واحد” لأنه
توجد أربعة فصائل للدم الآدمي
A,
B, AB, O
، ولكن هؤلاء المعترضون
سرعان ما يقتنعون إذا ما واجهناهم بهذا الاختبار. هل يمكن التمييز بين البشر عن
طريق تحليل دمائهم؟ أي هل يمكن عن طريق تحليل الدم أن نعرف ما إذا كان صاحب الدم
من سكان القطب الشمالي أم من سكان أوساط أفريقيا؟! أو من الأوروبيين أو من
الزنوج؟! إن الجواب كلا، إن كل ما يستطيع المحلل أن يقوله أن هذا دم آدمي وأن
الأربعة فصائل مذكورة سابقاً موجودة في دماء الشعوب المختلفة.

بمراجعة
لا17 نجد أنه محرم على بني إسرائيل أكل الدم وأن النفس التي تأكل الدم تُقطَع من
الشعب.. لماذا هذا التحريم؟ لأنه بني على أساس أن نفس الجسد هي في الدم. هذه
العبارة مكررة 3 مرات، وبناء على هذا نجد أن بني إسرائيل قدموا الدم على المذبح
لكي تمنح الحياة للنفس الخاطئة..

في
أيام موسى لم يكن معروفاً عن تركيب الدم شيئاً، أو عن أهميته أو دورته في الجسم..
ولكن موسى كتب ويؤكد أن حياة الجسد هي في الدم، وهذه حقيقة طبية معروفة لدينا الآن
ويكفي أن ينزف الدم من الجسم ليموت الإنسان. فهذه الحكمة الطبية “حياة الجسد
في الدم” مدونة في الكتاب المقدس منذ آلاف السنين. فحياة كل نفس خاطئة هي في
دم المسيح المسفوك على خشبة الصليب، ودم المسيح يغفر من كل خطية.

وتعتمد
إستمرارية الحياة على استمرار إمداد خلال الجسم بالأكسجين والماء والغذاء. وتتم
هذه العملية الضرورية بطريقة عجيبة جداً عن طريق الدم أثناء دورته المستمرة في
الجسم على امتداد مراحل عمر الإنسان المتتابعة.. الخ.

ولتأكيد
أن روح الله كان يرشد ويعلم كُتّاب الكتاب المقدس نورد ما كتبه بطرس الرسول 2بط21،20:
1: “عالمين هذا أولا: أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لأنه لم تأت نبوة
قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس”.

 

11- عبور البحر الأحمر:

وكم
من مرة سخر الناس من قصة عبور البحر الأحمر، وقالوا ما هذا السخف؟ كيف لبني
إسرائيل أن يعبروا البحر الأحمر؟ كيف انشق أمامهم؟ وكيف ساروا فيه بأرجلهم. إلى أن
كشف الأثريون منذ سنوات لوحة اسرائيل، وتبين من هذه اللوحة المحفوظة في المتحف
المصري بالقاهرة الآن، أن هناك قبيلة تسمى قبيلة إسرائيل أقامت في بلاد مصر وبعد
ذلك طردهم فرعون فلما خرجوا وعبروا البحر طاردهم فرعون، وفرعون هذا هو
“منفتاح” ابن رمسيس الثاني من ملوك الأسرة التاسعة عشرة، وقد عثر على
مومياء مشدوخة الرأس واتضح أيضاً أنه غرق في البحر الإحمر. فجاءت هذه اللوحة
الأثرية مخيبة لظن الذين اعتقدوا أن حديث الكتاب المقدس كان خرافة..

 

12- تكوين الجَلَد:

“وقال
الله ليكن جلد في وسط المياه.. فعمل الله الجلد، ودعا الله الجلد سماء..”
(تك6: 1-8). والجلد بالعبرية “رقِّيع” وتعني فضاءً شاسعاً
vast expanse. كتب موسي هذا الوصف في الوقت الذي كانت الحضارات المعاصرة له
تتصور السماء كرة صلبة متبلورة تدور بنجومها المتلألئة حول الأرض، وكانت حضارة مصر
تصور السماء بجسد الآلهة “نت” المقوس حول الأرض والمرصع بالنجوم.

 

13- عدد نجوم السماء:

 –
عام 130 ق.م. أعد هيبارخوس أول قائمة مبوبة للنجوم وجدول بها نحو 850 نجماً.


عام 150 قدر بطليموس السكندري في كتابه المجسطي قائمة بمواقع 1082 نجماً سميا
ب”جدول النجوم الثوابت”، واستمر العدد في الزيادة إلى 5000 نجم.


اخترع جاليليو تلسكوبه الفلكي عام 1609 واكتشف به أن طريق التبانة ملئ بنجوم
بأعداد لا حصر لها.


عام 1925 استطاع أدوين هابل باستخدام تلسكوب ولسون الشهير (قطر مرآته العاكسة 100
بوصة) أن يوسع من حجم الكون الذي نعرفه 250 مرة، وأثبت أن المجرات أنظمة نجمية
ضخمة بحسب ما أمكن أن يصل إليه البصر حوالي 100 مليون مجرة أو أكثر ممتدة في
الفضاء الشاسع، وتصل متوسط المسافة بين كل مجرتين منها 2 مليون سنة ضوئية.


عام 1948 أمكن صناعة أعظم تلسكوب فلكي وضع في مرصد جبل بالومار بمدينة باسادينا
بكاليفورنيا (قطر مرآته العاكسة 200 بوصة)، وقد مكَّننا هذا التلسكوب أن يمتد
علمنا من الكون إلى بليون سنة ضوئية، واتسع نطاق الكون كما نعرفه ثمانية أضعاف،
وظهرت لأول مرة مئات الآلاف من المجرات تتكون كل منها من ملايين النجوم، شبهها
الفلكي جون هرشل
John Hershel بغبار منثور متلألئ.


إن الوشاح الذي يحيط بكوكبه الجبار
Orion أو الجوزاء، يمثل أرضية رائعة من النجوم الرائعة الجمال، وطريق
التبانة نفسه هو امتداد من النجوم بلا عدد.

 كم
يكون رائعاً وعجيباً أن يكتب إرميا قبل الميلاد بحوالي 600 عام أن “جند
السموات لا يُعَد، ورمل البحر لا يُحصى”. (إر22: 33).

 

14- الكتاب المقدس وتلوث البيئية:

يهتم
العالم كله في وقتنا الحاضر بالحفاظ على البيئة من التلوث، ويعطي اهتماما بالغاً
لمياه الشرب بالذات. فكل قوانين الدول المتحضرة تحرم التخلص من الفضلات بإلقائها
في مجاري الأنهار لما لها من أثر سيئ على الصحة العامة. ولم تتضح أهمية نظافة مصدر
المياه في الوقاية من الأمراض إلا مؤخراً. لكن موسي بإرشاد الوحي الإلهي والروح
القدس منع شرب الماء من البرك الراكدة أو الملوثة نتيجة إلقاء جثث الحيوانات
الميتة فيها. بل والأكثر من ذلك، نجد الروح القدس على لسان موسى يأمر بني إسرائيل
بالتخلص من الفضلات بدفنها: “ويكون لك موضع خارج المحلة لتخرج إليه خارجا،
ويكون لك وتد مع عدتك لتحفر به عندما تجلس خارجا وترجع وتغطي برازك” (تث13،12:
23).

 

15- الكتاب المقدس والصحة العامة:

لقد
سبق الكتاب المقدس العلم في هذا المجال أيضاً، فنجد أن الله أمر بني اسرائيل على
لسان موسي: “كل إناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فإنه نجس” (عد15: 19).
بل أمر بني إسرائيل بالنظافة البدنية، فنجد هذه المبادئ متناغمة تماماً مع ما
ينادي به علماء الصحة العامة اليوم من أن النظافة خير وسيلة للوقاية من الأمراض
(لأنها تمثل الطريق الأمثل للوقاية).

“وكل
أنسان يأكل ميتة أو فريسة -وطنيا كان أو غريبا- يغسل ثيابه ويستحم بماء ويبقى نجسا
إلى المساء ثم يكون طاهرا. وإن لم يغسل ولم يرحض جسده يحمل ذنبه” (لا16،15: 17).
بل أيضاً نجده قد سبق بزمن طويل تلك الممارسات الصحية التي تطبقها البلاد المتحضرة
الآن في المائة عام الأخيرة فقط! مثل عزل وعلاج بعض المرضى بأمراض معدية مثل البرص،
ونجد في سفر اللاويين: “إن رآها الكاهن واذا ليس فيها شعر ابيض وليست أعمق من
الجلد، وهي كامدة اللون يحجزه الكاهن سبعة أيام” (لا21: 13).

 

16- الكتاب المقدس والقانون المدني:

من
المعروف الآن أن القوانين التي سلمها الله لموسي، والتي وردت أكثر من مرة في أسفار
موسى الخمسة، ومنها سفر العدد وسفر اللاويين 24، تمثل أساس القانون المدني لكل
الدول الديمقراطية الموجودة حالياً. فيعلمنا الوحي في سفر اللاويين: “واذا
أمات أحد إنساناً، فانه يُقتَل. ومن أمات بهيمة يعوض عنها نفسا بنفس. وإذا أحدث
إنسان في قريبه عيبا فكما فعل كذلك يفعل به. كسر بكسر وعين بعين وسن بسن، كما أحدث
عيبا في الإنسان كذلك يحدث فيه. من قتل بهيمة يعوض عنها، ومن قتل إنسانا يُقتل. حكم
واحد يكون لكم الغريب يكون كالوطني” (تث17: 24-22). فأسس بذلك مبدأ المساواة
أمام القانون؛ حتى أن الغريب يطبق عليه نفس القانون كالوطني.

 

17- الكتاب المقدس وقانون بقاء الطاقة:

يقول
قانون بقاء الطاقه: “عند تحول الطاقة من صورة إلى أخرى، في أي نظام معزول،
فإن الطاقة الكلية لا تتغير”. (وهناك عدة صور للطاقة مثل الطاقة الكهربائية
والطاقة الكيميائية والطاقة المغناطيسية والطاقة الحرارية والطاقة النووية.. الخ).
ويعتبر هذا القانون هو القاعدة الأساسية التي تقوم عليها كل العلوم الطبيعية..
كذلك يوجد قانون آخر مشابه هو قانون بقاء المادة، ونصه: “رغم أن شكل أو حجم
أو حالة المادة يمكن أن تتحول من حالة إلى أخرى، فإن الكتلة الكلية لا تتغير.
(ويمكن أن تكون المادة على ثلاث حالات مختلفة: الحالة الغازية والحالة السائلة،
والحالة الصلبة. ويمكن أن تتحول المادة من صورة إلى أخرى دون أي تغيير في الكتلة،
فمثلاً يتحول الماء إلى ثلج أو إلى بخار ماء بنفس الكتلة). ومن هذين القانونين
يمكن أن نستنتج أن المادة لا تفنى ولا تُستَحدَث ولا تخلق من العدم. وكذلك الطاقة
أيضاً. ولئن كان قد تم إثبات ذلك عملياً منذ حوالي مائة عام، إلا أن الكتاب المقدس
كان أسبق في كشف تلك الحقيقة منذ آلاف السنين إذ علمنا أن عملية الخلق ليست مستمرة،
ولكن الكون الحالي هو نتيجة لعملية خلق إلهي بالفعل، في الستة أيام الأولى للخليقة.

ويعلمنا
القديس بولس الرسول “مع كون الأعمال قد أكملت منذ تأسيس العالم” (عب3: 4)
أي أن عملية الخلق قد أكملت في الماضي وما نراه الآن هو مجرد تحول من صورة إلى
أخرى. وفي سفر التكوين: “فأكملت السموات والأرض وكل جندها. وفرغ الله في
اليوم السابع من عمله الذي عمل” (تك2،1: 2). فنستشف من كل ذلك أن عملية الخلق
قد تمت وانتهت. وهنا تثور نقطة خلاف بين الكتاب المقدس وبعض العلماء الذين ينادون
بفلسفة الخلق التطوري المستمر، والتي لا تستند إلى أي سند معملي. فما يحدث كل يوم
أمامنا في صورة التقدم والتطور إلا عملية بقاء المادة والطاقة عند علماء الفيزياء
بالقانون الأول في علم الديناميكا الحرارية (وهو العلم الذي يدرس العلاقة بين صور
الطاقة وكيفية تحولها من صورة لأخرى). ويعتبر هذا القانون أهم القوانين الأساسية
في كل العلوم الفيزيائية. وكما رأينا فقد تم التنبؤ بهذا القانون في مواضع كثيرة
من الكتاب المقدس؛ إذ يؤكد أن السموات والأرض قد أكملت، أي أنها لم تُخلَق فقط، بل
أُكمِلَت: “ورأى الله أن كل ما عمله فإذا هو حسن جداً” (تك31: 1).

 

18- المطر والبرق:

لقد
اكتشف العلماء حديثاً أن السبب في نزول المطر هو الشحنة الكهربية الناتجة في
البَرق.. وهي حقيقة قالها الكتاب المقدس منذ آلاف السنين: “المُصعِد السحاب
من أقاصي الأرض.. الصانع بروقاً للمطر.. المُخرِج الريح من خزائنه” (مز7: 135).

*
بحث عن كلمات سحب، أو سحاب في الكتاب المقدس.

 

19- الاستهلاك التدريجي للأجرام السماوية:

منذ
حوالي 30 سنة أثبت أينشتاين
Einstein أن من الممكن أن تتحول الكتلة إلى طاقة. وبالتالي فإن الأجرام
السماويه تفقد باستمرار جزء من كتلتها بمرور الزمن؛ نتيجة انبعاث الضوء والحرارة
منها.. فماذا قال الكتاب عن هذه الظاهرة قبل اينشتاين بنحو 3000 سنة؟

قول
داود بالروح القدس: “أنت يا رب في البدء أسست الأرض، والسموات هي عمل يديك..
هي تَبيد وأنت تبقى.. وكلها كثوب تبلى” (مز26،25: 102). وتشبيه الثوب الذي
يبلى هو أدق تشبيه يشرح نظرية آينشتاين؛ لأن الثوب لا يبلى فجأة، بل تدريجياً.

 

20- تحلل العناصر:

كان
الإنسان يعتقد أن العناصر هي أبسط صورة للمواد، لكنه اكتشف أخيراً أن العناصر
تتحلل إلى ذرات.. والذرة تفجر إلى نواه والكترونيات.. وهذه الحقيقة ذكرها بطرس
الرسول في رسالته الثانية: “يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج.. وتنحل
العناصر محترقة.. وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها” (2بط11،10: 3).

 

21- الإصابة بالقمر:

قال
داود بالروح: “الرب يحفظك.. الرب يظلل على يدك اليُمنى؛ فلا تحرقك الشمس
بالنهار، ولا القمر بالليل” (مز6: 121).

نشرت
مجلة ريدرز دايجيست
Reader’s
Digest
في نسختها العربية
“مجله المختار” في عدد أغسطس سنة 1980 مقال علمي بعنوان: “هل يتحكم
القمر في مزاجك؟”. ويقول كاتبه أن الإنسان شأنه شأن سطح الأرض: 80% من تكوينه
ماء.. لذا فإن القمر كما يؤثر بالمد والجزر في مياه البحار والمحيطات.. هكذا يؤثر
على رطوبة الجسم البشري، بما ينشأ اضطرابات في حياة الإنسان..

وهذا
الأمر مازال في طور البحث.. ولكنه هناك العديد من الشواهد التي تؤيد هذا الأمر..
ولقد نشرت مجلة ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية
National Geographic بحثاً عن هذا الأمر.. وهذا البحث موجود على الإنترنت حالياً.

 

22- إضاءة القمر:

“هوذا
نفس القمر لا يضئ..” (أي5: 25)

القمر
لا يضئ ولكنه يعكس ضوء الشمس، هكذا كباقي الكواكب.

 

23- اللهب النارية الخارجة من الشمس:

 يقول
الحكيم يشوع بن سيراخ عن الشمس:

“هي
آلة عجيبة صنع العلي.. تبعث أبخرة نارية.. وتلمع بأشعة تبهر العيون” (سي4،2: 43).

ويا
للإعجاز الموجود في الأسفار التي نادى البروتستانت بعدم قانونيتها!! فما قاله
الحكيم هنا بوحي من الروح القدس، هو وصف كامل لهذه الصورة.. وبالطبع لقدد أثبت
العلم أنه يوجد في الشمس إنفجارات عدة، وألسنة لهب نارية (الأبخرة النارية) التي
تنطلق من الشمس لمسافات طويلة.. وتعرف هذه الظاهرة باللغة الإنجليزية باسم:


the massive fiery plumes


أو
coronal ejections


أو
Solar Flare.

 

الإعجاز العلمي الكتاب المقدس

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى