علم الكتاب المقدس

أيام الخليقة الستة



أيام الخليقة الستة

أيام
الخليقة الستة

اليوم
الثاني: الجَلَدْ (الغلاف الجوي)

“وقال
الله: ليكن جَلَدْ في وسط السماء، وليكن فاصلاً بين مياه ومياه” (تك6: 1).

بعد
حديث موسي النبى عن الضوء، يتوقع الكثيرون أن الخطوة التالية هي خلق الكائنات
الحية، ولكن موسى النبي خرج عن هذا التفكير، فكتب بوحي من الله كما لو كان من أعظم
العلماء، ويضع خطوة أخرى قبل خلق الكائنات، وهي تكوين الغلاف الجوي.

مقالات ذات صلة

 

فكيف
للكائنات أن تعيش دون ذلك الدرع الواقي الذي يصد عنها الأشعة الكونية المميتة التي
تأتينا من خارج.. فنحن الآن نعيش في قلق من ثقب بسيط في طبقة من طبقات الغلاف
الجوى وهي طبقة الأوزون
Ozone، فكم وكم لو لم يكن الغلاف الجوي كله موجوداً؟! وهناك فوائد جمة
للغلاف الجوي التي يستحيل بدونها الحياة..

 

*
ومن الجدير بالذكر أن نذكر تصحيح معلومة أن الأوزون هو الذي أدى إلى رفع درجة
الحرارة.. فنسبة ثاني أكسيد الكربون عندما تزيد، ترتفع الحرارة.. تؤدي إلى ظاهرة
الصوبة أو ال
Green House Effect. فالأوزون يمنع الآشعة فوق البنفسجية من الدخول للأرض.. فهو يؤثر
على الشبكية ويؤدي للعمى، وكذلك سرطان الجلد
cancer،
ويؤثر على توزيع النباتات..

 

فكيف
لك أيها العظيم في الأنبياء موسى النبي أن تدرك هذه المعرفة، وهي لم تكن موجودة
على الإطلاق في عصرك؟!

 

ومن
هنا ندرك التوافق العجيب بين العلم الحديث وبين الكتاب المقدس، قديم الأيام،
والمتجدد يومياً، والذي يتناسب مع كل عصر، والذي يؤكد كل حين بكل وسيلة أنه كتاب
الله.

 

بل
والمتأمل في العبارة السابقة “ليكن جلد
firmament
فى وسط المياة، وليكن فاصلا بين مياة ومياة”، يرى دقة التعبير العلمي،
فالجَلَد (أي الطبقة الأولى من السماء، وما نسميها سماء الغازات والطيور) والتي هي
عبارة عن بخار مياه يتصاعد ويتجمع عند مستوى معين من الجلد محكوماً بعدة عوامل،
منها الجاذبية الأرضية، كثافة الهواء، كثافه بخار الماء، كمية البخار المتجمعة،
ودرجة حرارة الجو.. أما المياه التي تحت الجلد، فهي المياه التي كانت تغمر الأرض
في ذلك الوقت.

 

ووجود
المياه التي فوق الجلد (السحب) يؤكد لنا حقيقة علمية سابقة مرت علينا، وهي أن
الطاقة الحرارية في نهاية اليوم الأول، والآتية من السديم كانت كافية لعملية
البخر، بما يسمح بتكوين السحب.

 

فلنسبح
الله.. فمواصفات الغلاف الجوي تساعد على حمل الموجات الكهرومغناطيسية مثل آشعة
الراديو والتليفزيون والموبايل وغيره.. فبدون هذه المواصفات الدقيقة للغلاف الجوي،
ووزنه الذري الدقيق، قد لا يستطيع على حمل هذه الموجات.. ولن يكون هناك أي من
تكنولوجيا الاتصالات الحديثة هذه.. إلخ.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى