علم التاريخ

طوائف اليهود أيام المسيح



طوائف اليهود أيام المسيح

طوائف
اليهود أيام المسيح

 

كتبة

هم نساخ الشريعة ومفسروها، وهم خبراء الناموس،
ويشار لهم أحياناً بالناموسيين (مت35:22) وكانوا مكرسين لتنفيذ الوصايا الناموسية،
لذلك كان هناك إرتباط قوي بينهم وبين الفريسيين. وكان من ينال رتبة عالية من
الكتبة يسمى ربي مثل غمالائيل (أع34:5) ونيقوديموس (يو1:3). قيل عنهم أن يجلسون
على كرسي موسى كمفسرين للناموس. وكانوا مشيري الشعب في الأمور الدينية، وكان منهم
أعضاء في السنهدريم، وكان لهم نفوذ قوي، وقد وبخهم السيد المسيح مرات كثيرة بسبب
ريائهم (مت5:23-7). وعليهم تقع مسئولية صلب المسيح واضطهاد الكنيسة الأولى. وبعضهم
آمن (مت19:8)

 

فريسيون

فريسي أي مفرز، فهم كانوا يعتبرون أنفسهم
مفروزين عن الشعب لقداستهم. وهم فئة تضم الكهنة والعلمانيين وكانوا يعلمون ويعظون
ولكنهم تمسكوا بحرفية الناموس في التفسير والتشدد في حفظ عوائد تسلموها ممن سبقوهم
(مت2:15+ مر3:7،5). وكانوا يؤمنون بالقيامة والخلود. ووبخهم المسيح بسبب ريائهم
(مت20:5+ 6:16+ لو38:11-54). وكانت لهم يد قوية في صلب المسيح. ولكن كان منهم
أفراد مخلصين كبولس الرسول وغمالائيل (أع34:5). وكان الفريسيين متكبرين يفتخرون
بمعارفهم الدينية ويزدرون بالعامة. ولقد ظهر الفريسيون في القرن الثاني ق.م.

 

صدوقيون

هم الطبقة الأرستقراطية بين اليهود، فمعظم رؤساء
الكهنة منهم، كان عملهم المحافظة على نظم الهيكل والضرائب ومراقبة الخزائن، ومن
ذلك أثروا ثراءً فاحشاً. وكان بينهم وبين الفريسيين خلافات كثيرة فهم لا يؤمنون بالقيامة
ولا الأرواح ولا الملائكة، ومع هذا إتحدوا مع الفريسيين ضد المسيح إذ شعروا بأن
المسيح يهدد مصالحهم معاً. لا يقبلون سوى أسفار موسى فقط، منسوبين لشخص اسمه صدوق.

 

هيرودسيين

ليسوا طائفة دينية، بل هم في ولاء شديد لهيرودس
وهذا منحهم نفوذا واسعاً، كانوا يقنعون الشعب بموالاة هيرودس والرومان ودفع الجزية
لقيصر. كرهم اليهود لذلك، ولكنهم إتحدوا مع الفريسيين ضد المسيح (مر6:3+ 13:12).
وكان من بين هذه الفئة صدوقيون وفريسيون.

 

أسماء أمة اليهود

يقول بولس الرسول في (أع3:22) أنا رجلٌ يهودي
ولدت في طرسوس كيليكية. ويقول في (رو1:11) لأني أنا أيضاً إسرائيلي من نسل
إبراهيم. ويقول في (5:3) أنه من جنس إسرائيل من سبط بنيامين عبراني من العبرانيين.
فما معنى كل اسم من هذه الأسماء؟

 

عبراني

أول
مرة نسمع فيها هذا الاسم كان في (تك13:14) “فأتى وأخبر ابرام العبراني”
وهي بمعنى العبور= عبور نهر من شط إلى شط أو من مكان لآخر. وهو اسم يدل على غربة
الشعب المختار. وهم اسم يرد في كلام الشعوب الذين كان هذا الشعب متغرباً بينهم
(تك14:39+ 12:41+ خر16:1) وبمراجعة (1صم19:13) “لم يوجد صانع في كل أرض
إسرائيل لأن الفلسطينيين قالوا لئلا يعمل العبرانيون سيفاً” هنا نرى أن النبي
كاتب السفر يسمى اليهود “أرض إسرائيل” أما الفلسطينيون فيسمونهم
عبرانيين. وقد يرد لفظ العبرانيون على لسان اليهود ولكن يكون ذلك لتمييزهم عن الأجانب
لأن المصريين لا يقدرون أن يأكلوا طعاماً مع العبرانيين (تك32:43+ تث12:15+
1صم3:13).

ولكن
بعد ضياع العشرة أسباط في سبي أشور، لم يبقى من الأسباط سوى سبطين، يهوذا وبنيامين
فتسموا بالإسم يهود نسبة لسبط يهوذا السبط الأكبر والأقوى. وفي هذه الفترة كانوا
لا يستخدمون لفظ عبرانيين.

وبعد
العودة من السبي، عاد بعض اليهود ولكن عدداً كبيراً لم يعد إلى إسرائيل وفقدوا
بالتالي لغتهم وعادات أبائهم وصار يطلق على الشتات لفظ يهود، أما الساكنين في
أورشليم واليهودية والمحافظين على عادات الأباء فأسموهم عبرانيين. (راجع أع1:6) إذ
تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين (اليهود الذين من الشتات) على العبرانيين
(اليهود الذين من اليهودية) أن أراملهم..” + (في5:3+ 2كو22:11). فالعبرانيون
المقصود بهم إذاً الغيورين في ديانتهم وجميع ما يختص بها، لذلك تسمى لغتهم
العبرانية وليست اليهودية.

 

يهودي

منسوب
لسبط يهوذا ابن يعقوب. وبعد سبي إسرائيل (العشرة أسباط) إلى أشور استخدم لفظ يهودي
عوضاً عن عبراني للتعبير عن شعب الله. ذكر لأول مرة في (2مل6:16). وهم اسم لا يحمل
أمجاداً كاسم إسرائيل بل هو يعبر عنهم في حالة هوان، وضياع عشرة أسباط منهم. حتى
بعد عودة بعض من شتات الأسباط إلى أورشليم بعد سماح كورش بهذا صار العائدين
يسمونهم أيضاً يهود.

 

إسرائيلي

هو
الاسم الأعز والأمجد عند شعب الله، فهو الاسم الذي أعطاه الله ليعقوب. ففي هذا
الاسم اجتمع كل ما كان سبب فرح ورجاء عند شعب الله القديم. هم اسم يحمل معنى
الغلبة والمجاهدة مع الله للوصول إلى تتميم المواعيد ولاحظ أن بيلاطس يطلق على
المسيح يسوع الناصري ملك اليهود (مت29:27،37) ولكن رؤساء الكهنة لما عيروه قالوا
إن كان ملك إسرائيل فلينزل (مت42:27). إذاً اسم إسرائيل هو الاسم المفضل عند
اليهود، يحمل عندهم معنى الخلاص من أعدائهم.

وللآن
يستخدم لفظ يهود للشعب ولفظ عبراني على العوائد واللغة القديمة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى