علم الانسان

المفهوم المسيحى للسلوك الإنسانى



المفهوم المسيحى للسلوك الإنسانى

المفهوم
المسيحى للسلوك الإنسانى

1-
يمكن توضيح السلوك المسيحى من خلال الكمال المسيحى كما أوصى السيد المسيح: ”
فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي فى السماوات هو كامل ” متى 5: 48).

2-
توصى المسيحية بكمال الفكر ” طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله ”
(متى 5: 8).

3-
الإنسان فى المسيحية نوعان: طبيعى:

مقالات ذات صلة

و
لكن الإنسان الطبيعى لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه لأنه
إنما يحكم فيه روحياً (كورنثوس الأولى 2: 14).

و
هو صاحب الحكمة الإنسانية الذي يوفق بها الدوافع الفطرية فى حياته العامة، وهو
الذي يجعل الحرية فرصة لإشباع شهوة الجسد والعين فإنكم إنما دعيتم للحرية ايها
الأخوة غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً
(غلاطية 5: 13).

الإنسان
الروحى:

الذي
يعمل بقول الكتاب فى تغليب الروح على الجسد وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا
شهوة الجسد (غلاطية 5: 16) لآن كل ما فى العالم شهوة العين وشهوة الجسد وتعظم
المعيشة.


وهو يعرف فكر الله ويسلك بمقتضاه ويعمل به اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى
والثمينة لكى تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي فى العالم
بالشهوة (بطرس الثانية 1: 4).


كما وصفه الرسول بولس فى كورنثوس الثانية إذا أن كان أحد فى المسيح فهو خليقة
جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً (كورنثوس الثانية 5: 17).


الإنسان الروحى يظهر تعامله وسلوكه الجيد مع كل الأوساط والأسرة والعمل والجيران والأصدقاء
فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة

(بطرس
الأولى 2: 1).


أكد القديس بولس الرسول السلوك المسيحى فى المحبة. المحبة تتأنى وترفق المحبة لا
تحسد المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ (كورنثوس الأولى 13: 4).


القدرة فى السلوك: نموذج الرب يسوع ثم الأباء القديسون والرسل والأنبياء والشهداء
والرهبان.


كمال السلوك.

 

نظريات
السلوك

نظرية
الغرائز ” الغرضية “:

الغرائز:
هى استعداد فطرى مورث يدفع الكائن الحى لسلوك خاص فى موقف معين.

مثال:
الدجاجة تلتقط الحب بعد خروجها من البيضة (غريزة البحث عن الطعام)

مثال:
الطفل يبكى عقب ولادته إذا سمع صوت عالى (غريزة الخوف).

و
ليم مكدوجال الإنجليزى ذكر 14غريزة بالإنسان كل غريزة لها انفعال ومن أمثلتها:

1-
غريزة العدوان: انفعالها الغضب.

2-
غريزة الهرب: انفعالها الخوف.

3-
غريزة البحث عن الطعام: انفعالها الجوع.

4-
غريزة الأمومة: انفعالها الحنان.

5-
غريزة الجنس: انفعالها الشهوة.

و
اضاف لها غريزة النوم – الهجرة – الراحة.

خصائص
نظرية الغرائز أو الغرضية:


أهم خصائص السلوك الغريزى أنه مورث.


تلقائى – يهدف لتحقيق غرض معين – يتكيف الفرد لتحقيق الهدف.


السلوك قابل للتغير لحين تحقيق الهدف أو الغرض.

النقد:

1-
يجعل الفرد جامد كالأله ويلغى الإرادة

2-
تفصل غرائز الإنسان عن بعضها رغم أن الإنسان وحده واحدة.

3-
البيئة والمجتمع يحدد السلوك نحو الغريزة والتعبير المناسب عنها.

 

نظرية
التحليل النفسى: ” فرويد ”

قسم
فرويد زعيم مدرسة التحليل النفسى ودافع السلوك إلى غريزتين هما:

1-
غريزة الحياة: وتهدف إلى بقاء النوع الإنسانى والمحافظة على أنفسنا وأساسها
الغريزة الجنسية.

2-
غريزة الموت: وتهدف إلى الهدم والتدمير وأساسها العدوان وهاتان الغريزتان تنشأن
طاقة حيوية أسمها ” الليبدو ” الدافعة.

غريزة
الجنس:


يتسع هذا المفهوم ليشمل الميول والدوافع التى تشبع اللذات الجنسية وتبدأ عند الطفل
فى مرحلة الرضاعة ” بعد اللذة “.


تكلم عن عقدة ” أوديب ” أى تعلق الطفل بأمه أكثر من أبيه حتى 6سنوات.


تكلم عن عقدة ” الكترا ” أى تعلق البنت بأبيها أكثر من أمها حتى سن 6
سنوات.

غريزة
العدوان:


يعتبر العدوان أساس كل السلوك منذ الطفولة. الأطفال ميولهم عدوانية.


تبدأ السادية كمرض نفسى.


يرى فرويد أن الفرد لا يستطيع إشباع رغبة العدوان والجنس بسبب المجتمع والدين
والأسرة والقيم فيلجأ إلى ” الكبت ” كبتها فى اللاشعور فهى لا تنتحى
وتظهر من وقت إلى أخر فى صورة أحلام وفلتات لسان. وجه كثير من النقد لفرويد.

 

النظرية
السلوكية:


تقوم على أساس أن السلوك هو إستجابة لمؤثرات حسية داخلية أو خارجية (مثير
واستجابة) عملية ميكانيكية أى فعل ورد فعل.

النقد:
السلوك كفعل منعكس يجعل الإنسان مجرد اله ويلغى عملية الميول والمشاعر والأحاسيس.

 

نظرية
المجال النفسى ” البشالت “:

دراسة
السلوك تتطلب دراسة الموقف والمجال الذي يوجه فيه الشخص وتعتمد على:

1-
العناصر الخارجية: أى البيئة والمجتمع المحيط والشخص.

2-
العناصر الداخلية: تشمل ميول ومشاعر وحاجات الفرد النفسية والجسمية.

فهى
تعتمد على التفاعل بين الفرد والبيئة حتى يتم السلوك بطريقة متناسقة معظم العلماء
يفضلون تلك النظرية.

 

نماذج
الفعل المنعكس فى المسيحية:

1-
حين قال السيد المسيح أنه ينبغى أن أذهب إلى أورشليم ويتألم كثيراً من رؤساء
الكهنة ويقتل وفى اليوم الثالث يقوم – قال له بطرس: حاشك يا رب لا يكون لك هذا –
فكان رد السيد المسيح له المجد عليه اذهب عنى يا شيطان أنت معثرة لى لأنك لا تهتم
بما لله لكن بما للناس (متى 16: 23). وهنا انتهره الرب لأنه هذا يعنى تعطيل عملية
الخلاص والفداء العظيم.

2-
فى مثل آخر بطرس أيضاً لما رأى الجمع يتقدم بسيوف وعصى ليلقى القبض على يسوع لم
يحفل فاستل سيفه فى الحال وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه فقال له يسوع رد سيفك
إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون (متى 26: 52).

3-
حين رفض أهل السامرة أن يدخل مدينتهم قال يعقوب ويوحنا يا رب أتريد أن نقول أن
تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا أيضاً (لوقا 9: 54).

فانتهرهما
وقال لستما تعلمان من أى روح أنتما لأن ابن الإنسان لم يأتى ليهلك أنفس الناس بل
ليخلصها. ولهذا دائماً يريدنا المخلص أن نتحلى بطول الأناة وعدم التسرع.

هكذا
كان السيد المسيح يصحح ردود الفعل المنعكس ويرفضها ويرد أصحابها إلى البصيرة
والعقل ليكون سلوكهم عاقلاً ومن هنا تؤكد المسيحية على ضرورة ضبط جماح الجسد وقمع
أهواءه.

 

الله
والإنسان:

1-
الله معنا: فماذا نقول لهذا إن كان الله معنا فمن علينا (رومية 8: 31).

2-
الله فينا: ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التى لله فينا الله محبة ومن يثبت فى
المحبة يثبت فى الله والله فيه (يوحنا الأولى 4: 16).

3-
الله أمامنا: والرب سائر أمامك هو يكون معك لا يهملك ولا يتركك لا تخف ولا ترتعب
(التثنية 31: 8).

4-
الله فوقنا: أرسل من العلى فأخذنى نشلنى من مياه كثيرة (صموئيل الثانى 22: 17)
ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التى ترى بل إلى التى لا ترى لأن التى ترى وقتية وأما
التى لا ترى فأبدية (كورنثوس الثانية 4: 18)، لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح
القدس عليكم وتكونون لى شهوداً فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى
الأرض (أعمال الرسل1: 8) فوق كل تحفظ احفظ قلبك لأن منه مخارج الحية (الأمثال 4:
23)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى