علم الاخرويات

المجئ الثانى



المجئ الثانى

المجئ الثانى

الأنبا بيشوى

 

مقدمة

مقالات ذات صلة

قال
السيد المسيح لتلاميذه ورسله قبل صعوده إلى السماء مباشرةً “ليس لكم أن
تعرفوا الأزمنة والأوقات التى جعلها الآب فى سلطانه” (أع1: 7) وكان ذلك إجابة
على تساؤلاتهم بخصوص الأمور المختصة بالمنتهى.

وقد
أكّد السيد المسيح على هذه الحقيقة فى تعاليمه. ولكننا للأسف نجد اليوم كثيراً من
الناس يحددون السنة التى سينتهى فيها العالم وذلك بخلاف تعاليم الرب.

ليت
الوعاظ يوجهون اهتمامهم إلى المناداة بالتوبة وحياة الاستعداد للموت، بدلاً من أن
يشغلوا الناس بأمور لا تفيدهم عن نهاية العالم، وتكهنات تحتوى على كثير من
المغالطات أو تجاهل حقائق أخرى مذكورة فى الكتب المقدسة. كما أنها تتخطى علامات
سبق الرب وحددها لتسبق مجيئه الثانى ولم تتحقق حتى الآن.

إننا
فى هذا الكتاب نعرض للمجيء الثانى من الناحية الروحية والكتابية؛ وذلك بعيداً عن
تحديد الأزمنة. كما أننا نتكلم عن أجساد القيامة وطبيعتها وعن تكريم أجساد
القديسين. وهى الأمور التى ينبغى أن نعرفها عن قيامة الأبرار وعن قيامة الأشرار
عند مجيء الرب للدينونة فى اليوم الأخير. ثم نتكلم عن علامات المجيء الثانى التى
تسبق مجيء المسيح، وعن مقار الآخرة، وعن الموت الأول والثانى، والقيامة الأولى
والثانية.

ليت
الرب يمنحنا أن نكون مستعدين لمجيئه المجيد، صانعين مرضاته كل حين بصلوات صاحب
القداسة البابا شنودة الثالث
أطال الرب حياته.

21
يناير 2001م
بيشوى

عيد
استشهاد القديسة
بنعمة الله

العفيفة
دميانة والعذارى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى

الأربعين
بالبرارى
ورئيس دير القديسة العفيفة دميانة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى