علم الاخرويات

الفصل الرابع



الفصل الرابع

الفصل
الرابع

تحقيق
تاريخ المجيئين الأول والثانى

وأزمنة
النهاية كتابيا وتاريخيا

 

مقالات ذات صلة

 من
المحقق كتابيا أن المجىء الأول لرب المجد فى هيكل الجسد كان فى منتصف ليلة 24/25
ديسمبر سنة 4000 لخلق آدم, وأن مجيئه الثانى سيكون فى ذات التوقيت بعد ألفى سنة من
مجيئه الأول[1].

 وقد
أكد علماء الكنيسة القبطية فى مؤلفاتهم أن ميلاد الرب ومجيئه فى الجسد كان فى سنة
746 لتأسيس روما. فى حين احتسب واضعوا التقويم الميلادى الغربى أن ميلاد الرب كان
فى سنة 754 لتأسيس روما أى بعد ثمانى سنوات من تاريخ الميلاد حسب التقويم القبطى[2].

 نتج
عن الخلاف بين التقويمين القبطى والغربى أن التقويم الميلادى الغربى صار متقدما
على التقويم الميلادى القبطى بمقدار ثمانى سنوات بمعنى أن سنة 2008 للميلاد حسب
التقويم الغربى توافق سنة 2000 للميلاد حسب التقويم القبطى.

 والسؤال
المطروح هو أى التقويمين هو الصحيح التقويم الغربى أم القبطى؟

 الواقع
أن كلا التقويمين خطأ لأن السيد المسيح وفقا لنبوة السبعون أسبوعا ولد فى عام 741
لتأسيس روما, وهذا معناه أن سنة 2000 الحقيقية التى ستشهد المجىء الثانى لرب المجد
هى التى ستوافق سنة 2013 غربية الموافقة لسنة 2005 قبطية.

 رب
سائل كيف استدللنا من نبوة السبعون أسبوعا على تاريخ الميلاد الحقيقى لرب المجد؟.

 الواقع
أن نبوة السبعون أسبوعا تعطينا تاريخا محددا يبدأ بعودة شعب إسرائيل لبناء سوق
وسور فى ضيق الأزمنة, وهى العودة التى تحققت بإعلان قيام دولة إسرائيل المستقلة فى
منتصف ليلة 14/15 مايو سنة 1948 ثم بعد 62 أسبوع أى سنة (دانيال 9: 25) من عودتها
يستعلن الدجال لمدة 1290 يوما يعقبها إقامة الحصار على أورشليم لمدة 45 يوما بها
تكمل مدة ال 1335 يوما الأخيرة التى تكمل بالمجىء الثانى (دانيال 12: 11 – 12).

 أى
أننا بعملية حسابية بسيطة أمكننا معرفة موعد المجىء الثانى الذى هو ذاته موعد
المجىء الأول وفقا لما جاء بالأصحاح الثانى من نبوة حجى النبى.

 وفيما
يلى نعرض لتفسير نبوة السبعون أسبوعا لمعرفة موعد المجىء الثانى لرب المجد.

 أوضح
الملاك لدانيال أن السبعون أسبوعا قضيت على شعبه (إسرائيل) وعلى مدينته المقدسة
(أورشليم) بقوله:

 فاعلم
وأفهم أنه من خروج الأمر بتجديد أورشليم وبنائها (فى السنة العشرين لأرتحشستا
الملك) إلى المسيح الرئيس (المجىء الثانى) سبعة أسابيع واثنان وستون اسبوعا يعود
(أى شعبه) ويبنى السوق والسور فى ضيق الأزمنة, وبعد الإثنين والستين اسبوعا يقطع
المسيح والشعب الذى ينكره لا يكون له (إشارة للإرتداد العظيم للشعوب باستعلان
الدجال) وشعب رئيس (روسيا) آت يدمر المدينة والقدس وكما بغمارة يكون انقضاؤها
(دانيال 9: 24 – 26).

 فالسبعون
أسبوعا كما نرى مدة يقصد بها كل زمن البشرية المنحصر فى المدة من خروج الأمر
بتجديد أورشليم وبنائها فى عهد نحميا النبى حتى خرابها بواسطة جيش رئيس (روسيا)
الآتى عليها ليدمرها كما بغمارة فى يوم المجىء الثانى وانقضاء الدهر.

 وقد
قسم الملاك هذه المدة إلى ثلاث أحقاب زمنية على الوجه التالى:

 

 الحقبة
الأولى

 تقدر
هذه الحقبة الزمنية بسبعة أسابيع (أى أزمنة) وهى تشير إلى مدة زمنية كاملة نسبيا
ولكنها لا تمثل كل زمن البشرية إذ تنتهى ببدء الحقبة الزمنية التى تليها وهى مدة
الإثنان والستون أسبوعا.

 

 الحقبة
الثانية

 تبدا
الحقبة الثانية ومدتها إثنان وستون أسبوعا أى سنة بعودة شعب دانيال مرة أخرى إلى
أرض أجداده ليعيد بناء السوق والسور فى ضيق الأزمنة, وهو ما تحقق بعودة شعب دانيال
(إسرائيل) إلى أرضه وإعلان قيام دولته رسميا فى منتصف ليلة 14 / 15 مايو سنة 1948
للميلاد حسب التقويم الغربى. ثم بعد الإثنان والستون سنة من تلك العودة تبدأ أحداث
الحقبة الزمنية الثالثة والأخيرة.

 

 الحقبة
الثالثة

 يقول
الملاك أنه بعد الإثنين والستون أسبوعا (أى سنة) يقطع المسيح والشعب الذى ينكره لا
يكون له (إشارة للإرتداد العظيم للشعوب باستعلان المسيح الدجال) وشعب رئيس (روسيا)
آت يدمر المدينة والقدس وكما بغمارة يكون انقضاؤها (دانيال 9: 24 – 26).

 وقد
أوضح دانيال النبى أن هذه الحقبة الثالثة والأخيرة مدتها ألف وثلاث مئة وخمسة
وثلاثين يوما (دانيال 12: 11 – 12) وهى تنقسم بدورها إلى ثلاث مدد بيانها كالتالى:

 

 المدة
الأولى

 هذه
المدة هى مدة شهادة النبيان إيليا وأخنوخ للمسيح ومدتها ألف ومئتان وستون يوما
وتبدأ بعودتهما فى منتصف ليلة 14 / 15 مايو سنة 2010 للميلاد حسب التقويم الغربى
أى بعد إثنان وستون سنة من تاريخ إعلان قيام دولة إسرائيل وتنتهى باستشهادهما على
يد القرن الصغير أى على يد المؤسسس الثانى للإمبراطورية اليونانية متى تمما شهادتهما.

 

 المدة
الثانية

 هذه
المدة هى مدة استعلان المسيح الدجال (ضد المسيح) ومدتها ألف ومئتان وتسعون يوما
بزيادة ثلاثون يوما على مدة الشاهدان وتبدأ بمجيئه فى منتصف ليلة 14 / 15 مايو سنة
2010 ميلادية حسب التقويم الغربى فى قوة عظيمة مصحوبا بعلامات زائفة وآيات وعجائب
كاذبة حيث يتخذ من مدينة صور اللبنانية مقرا له وفقا للنبوات.

 ثم
فى نهاية تلك المدة يقوم عليه الملك اليونانى الجافى الوجه والملوك العشرة
المتحالفين معه فيدمرون صور مقر حكمه ويحدرونه إلى الهاوية لأن الرب تكلم.

 

 المدة
الثالثة

 المدة
الثالثة والأخيرة ومدتها خمسة وأربعون يوما بها تكمل مدة الألف والثلاثمائة
والخمسة والثلاثون يوما الأخيرة.

 تبدأ
هذه المدة بإقامة رجسة الخراب التى تنبأ عنها دانيال النبى بأنها جيش رئيس (روسيا)
آت يخرب المدينة المقدسة كما بطوفان فى يوم المجىء الثانى لرب المجد.

 وهذه
المدة أى مدة حصار أورشليم هى مدة الضيقة العظمى, والتى تنتهى بخراب أورشليم فى
يوم المجىء الثانى الذى فيه تنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التى
فيها, ولكننا بحسب وعده ننتظر أرضا جديدة وسماء جديدة يسكن فيها البر (بطرس
الثانية 3: 10 – 13).

 لهذا
طوب الملاك من ينتظر ويبلغ إلى الألف والثلاث مئة والخمسة والثلاثين يوما والتى
تكمل فى منتصف ليلة 8 / 9 يناير عام 2014 ميلادية وفقا للتقويم الغريغورى الغربى
والذى كان يوافق منتصف ليلة 24 / 25 ديسمبر عام 2013 ميلادية قبل التعديل
الغريغورى.

الفصل
الخامس

المجىء
الثانى فى التقليد اليهودى

 

 جاء
فى المجموعة الأولى من التلمود (كتاب 97) ما نصه:

 هذا
هو تقليد مدرسة إيليا أن العالم لن يتجاوز فى عمره ستة آلاف سنة.

 الألفان
الأولان عهد إضطراب والألفان الثانيتان عهد الناموس والألفان الأخيرتان أيام حكم
المسيا.

 ويعلق
الحبر راشى على هذا بقوله:

 كان
ينبغى أن يأتى المسيح بعد الألفى عام التى انقضت على الشعب تحت حكم الناموس[3].

 وما
لا شك فيه أن ما جاء فى تقليد مدرسة إيليا وأقوال الحبر راشى هو إقرار صريح بأن
الذى جاء بعد الألفى سنة التى انقضت تحت حكم الناموس هو المسيح الموعود به فى
الأنبياء, وأننا الأن فى فترة حكم المسيا أى فى الآلفان الأخيرتان التى تنتهى
بالمجىء الثانى.

 فالعالم
حسبما جاء فى تقليد مدرسة إيليا لن يتجاوز فى عمره ستة آلاف سنة.

 

أهم المراجع

أولا: المراجع الكنسية

1 – الكتاب المقدس منشورات المطبعة الكاثوليكية
بيروت

2 – كتاب الدسقولية (تعاليم الرسل) إعداد د.
وليم سليمان قلاده 1979

3 – الآباء الرسوليون تعريب البطريرك إلياس
الرابع منشورات النور 1982

4 – أقدم النصوص المسيحية ” سلسلة النصوص
الليتورجية ” 1975

5 – أقدم النصوص المسيحية ” سلسلة النصوص
اللاهوتية ” 1975

6 – القمص بيشوى عبد المسيح ” حياة برنابا
رسول المسيح مكتبة المحبة 1979

7 – مجموعة الشرع الكنسى ترجمة حنانيا إلياس
كساب منشورات النور 1985

8 – ” مرشد الطالبين للكتاب المقدس الثمين
” الطبعة الثامنة 1909

9 – ابن كبر ” مصباح الظلمة فى إيضاح
الخدمة ” الجزء الأول

10 – ” المسيح فى يوسيفوس المؤرخ اليهودى
” لخصه د. عزت زكى

11 – د. أسد رستم ” آباء الكنيسة ”
القرون الثلاثة الأولى

12 – زكى شنوده ” مدرسة الإسكندرية
اللاهوتية ” أوريجانوس 1996

13 – كيرلس الإسكندرى ” تفسير إنجيل لوقا
” خمسة أجزاء

14 – كيرلس الإسكندرى ” شرح إنجيل يوحنا
” أربعة أجزاء

15 – القمص تادرس يعقوب ملطى ” الإنجيل
بحسب متى ” 1983

16 – القمص تادرس يعقوب ملطى ” حزقيال
” 1981

17 – ه. ا. ايرنسايد ” حزقيال ” دار
الحياة الأردن – عمان

18 – ه. ا. ايرنسايد ” دانيال ” دار
الحياة الأردن – عمان

19 – ابن كاتب قيصر ” تفسير سفر الرؤيا

20 – ج. ه. بمبر ” علامات المنتهى الكثيرة

21 – مجدى صادق ” الكتاب المقدس مفتاح
العلم وأسرار الكون ” 1992

22 – مجدى صادق ” المسيح الدجال الخطر
القادم ” 1992

23 – القمص سيداروس عبد المسيح ” ملك الألف
سنة فى المفهوم الأرثوذكسى ” 1980

24 – القمص ميخائيل مينا ” علم اللاهوت
” المجلد الأول الطبعة السادسة 1976

25 – الأنبا إيسيذورس ” المطالب النظرية فى
المواضيع الإلهية ” 1985

26 – الأنبا إيسيذورس ” الخريدة النفيسة فى
تاريخ الكنيسة ” الجزء الأول

27 – ” حول تاريخ الميلاد ” مجلة
الشرق والغرب 1956

28 – لبيب يعقوب صليب ” الجغرافيا الفلكية
للكتاب المقدس ” الجزء الأول 1968

 

ثانيا: المراجع العامة

29 – عبد الحميد سماحة ” مقدمة فى علم
الفلك ” الطبعةالأولى 1949

30 – محمد محمد فياض ” التقاويم ”
الألف كتاب (163) 1958

31
– أنتونى ناتج ” العرب تاريخ وحضارة ” الجزء الثانى كتاب الهلال 1980



[1]
– ( متى 25 : 6 ) ( حجى 2 : 6 – 23 ) ( رسالة برنابا 15 : 4 – 5
) ( مرشـد الطالبين

 للكتاب
المقدس الثمين ص 580 ).

[2]
– الأنبا إيسيذورس ” الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة
” الجزء الأول ص 89

 –
” حول تاريخ الميلاد ” مجلة الشرق والغرب يناير 1956 ص 12

[3]
– المسيح فى يوسيفوس المؤرخ اليهودى ص 26 , 27

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى