كتب

رسالة الرسل



رسالة الرسل

رسالة
الرسل

 

أو
“وصيّة ربنا يسوع المسيح في الجليل”. دُوّنت في اليونانيّة في القرن
الثاني. وضاعت. ولكن وجدت سنة 1895 نسخة قبطيّة. بعد ذلك وُجدت نسخة حبشيّة وأجزاء
من ترجمة لاتينيّة. يبدو الكتاب رسالة دوّارة وجّهها الرسل إلى جميع الكنائس، وهو
يورد تعليمًا أعطاه يسوع قبل صعوده: النزول إلى الجحيم أو عالم الموتى، وصف
الدينونة الأخيرة. وكل هذا يصوَّر بحسب الصور التقليديّة التي نجدها في الرؤى. مع
أن لا شيء في هذه الرسالة ينافي الإيمان، فهي لم تنتشر انتشارًا واسعًا، ولم
يذكرها الأدب المسيحيّ القديم

 

هى
رسالة منحولة (منسوبة لغير كاتبها) موجهه من الأحد عشر رسولاً (بما فيهم نثنايل،
كما أنها تميز بين ” صفا ” وبطرس “) إلى الكنائس فى أربع جهات
الأرض ولم يرد ذكرها فى الكتابات المسيحية القديمة، كما لم تكن معروفة مطلقا قبل
اكتشافها فى 1895 م، فى مخطوطة قبطية مشوهة للغاية ولدينا الآن ترجمة اثيوبية
كاملة لها مع بعض الجزازات باللاتنية.

 

وبعد
المقدمة، تؤكد الرسالة على الايمان بيسوع رباً ومخلصاً، ثم تعطى وصفا موجزاً
للعديد من أحداث الأناجيل بما فيها قصة ” يسوع والمعلم ” الواردة فى
” انجيل الطفولة لتوما ” وقد ذكرت قصة ظهور المسيح للتلاميذ بعد القيامة
فى شكل حديث مسهب للمسيح، تتخله استسفسارات من التلامي واجابات الرب يسوع عليها.
ويشتمل هذا الحديث على نبوة عن تجديد بولس وعمله الكرازى (الفصل الحادى والثلاثون
وما بعده) كما تتضمن تفسيراً غريبا لمثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات (الفصل
الثالث والأربعون وما يليه) إلى جانب نصائح مختصة بالسلوك المسيحى فمثلا علي
الانسان أن ينبه جاره اذا رآه يخطى، بدون محاباة للوجوه، وإلا أصبح هو ذاته تحت
دينونة.

 

والرؤيا
المكتوبة فى صورة حديث ما بعد القيامة شبيهة فى أسلوبها ببعض الكتابات الغتوسية
(مثل ابو كريفا يوحنا)، التى

 

تقدم
لنا الأسلوب من الحوار بين يسوع المقام وأحد التلاميذ أو البعض منهم.

 

ورغم
ما في هذه الرسالة من وجوه شبه بالغنوسية، إلا أنها ليست وثيقة غنوسية، لأنها تحذر
بوضوح من ” الرسل الكذبة ” ” سيمون وكيرنثوس ” (
Simon & Cerinthus) ” أعداء ربنا يسوع المسيح ” (الفصلان الأول والسابع)،
كما تؤكد على حقيقة جسد المسيح وبخاصة بعد القيامة (الفصلان الحادي عشر والثاني
عشر)، ومن جهة أخرى، نجدها تختلف كثيراً عن العهد الجديد والمسيحية في عصرها الأول.

 

وكاتب
هذه الرسالة كان يعرف الأناجيل القانونية، ويعطي مكانة خاصة لإنجيل يوحنا، إلا أن
تناوله المتحرر للأناجيل، واستخدامه لكتابات غير انجيلية، لما يرجح أن الأناجيل لم
تكن قد بلغت – في زمن كتابة هذه الرسالة – كامل وضعها القانوني، كما أن عدم المام
هذه الرسالة بالفكر اللاهوتي للرسول بولس، لأمر يستلفت النظر، وبخاصة في ضوء
المكانة التي تنسبها الرسالة لبولس، وكل هذا يرجح أنها كتبت في القرن الثاني
الميلادي. ويعتقد شميدت (
Schmidt) أنها قد كتبت في أسيا الصغرى فيما بين عامي 160 / 170 م، إلا أن
البعض الآخر يرجح أنها كتبت في مصر. وقد لاحظ ” هورنشو “

 

(Hornschuh) وجوه تشابه بينها وبين بعض كتابات قمران، ويرجع بتاريخها الى
النصف الأول من القرن الثاني الميلادي.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى