كتب

صلاة يعقوب



صلاة يعقوب

صلاة
يعقوب

 

مدخل
إلى صلاة يعقوب

تتضمّن
صلاةُ يعقوب ثماني قِسْمات داخليّة، فتشمل أربعة أدعية، وثلاثة طلبات، وإيعاز بشكل
أمر محدّد. الدعاء الأول (آ 1 – 2) يبدأ بنداء إلى أبي الآباء الذي يحدَّد على أنه
الخالق. الثاني (آ 3 – 5) يرد بشكل معاكس للدعاء الأول: أبو الآباء. أبو كل شيء.
أبو قوّات الكون. خالق الكل، وذلك عبر دعاء إلى أبي كل القوّات معاً، أبي الكون
كله، أبي الخلق كله الذي أظهر رضاه لابراهيم. الدعاء الثالث (آ 6 – 9) يدعو الله
كالملك الذي يقوم فوق جبل سيناء المقدّس، والبحر والآلهة الحيّة والشمس. والدعاء الرابع
والأخير (آ 10 – 11) يوضح مفهوماً نجده في كل دعاء: القوّة، القدرة. الله هو الذي
يُعطي القوّة للآخرين. وبعد الأدعية الطلبات.

الطلب
الأول (آ 12) يسأل الله بأن يسمع الصلاة. الطلب الثاني (آ 13 – 14) هو نصّ يهوديّ،
فيه يتوجّه الشاعر إلى الربّ، إله العبرانيّين، ويصدر الطلبُ عن “نسل
اسرائيل”. كما يسأل الشاعرُ الله أن يقوّيه. والطلب الثالث (آ 15 – 19)، يذكر
اسم الله السريّ ويُبرز طبيعتَه الكونيّة. هذا الطلب الخاص يبدو بشكل مديح من أجل
الحكمة (رج 1 مل 3) يرفعه شخص يبدو وكأنه “ملاك أرضيّ”. ويَختتم
الإيعازَ (آ 20) الصلاة.

تعود
صلاة يعقوب إلى برديّة من القرن الرابع، وهي محفوظة اليوم في برلين، وقد نشرها
برايزانداتس ونقلها إلى الانكليزية تشارلسورث.

دوِّنت
هذه الصلاة في اليونانيّة، ويمكن أن نعتبر أنها كُتبت قبل القرن الرابع المسيحيّ،
بدليل وجودها في برديّة تعود إلى ذاك القرن. ولكن التوازيات مع وثائق تعود إلى
القرن الثاني، يجعلنا نقول إن صلاة يعقوب تعود إلى ذاك القرن، بل إلى ما قبل. جاءت
البرديّة من سيناء فوصلت إلى القاهرة. هذا يعني أن النصّ دُوّن في مصر. هي صلاة
يهوديّة كما يظهر في آ 14، وقد ارتبط كاتبُها بعالم السحر دون أن ينسى تقاليد
شعبه.

 

نص صلاة يعقوب

(1)
يا أبا الآباء،

يا
أبا كل شيء،

يا
أبا قدرة الكون.

(2)
يا خالق كل…

يا
خالق الملائكة ورؤساء الملائكة،

يا
خالق الأسماء المفتداة،

(3)
أنا أدعوك.

(4)
يا أبا جميع القوّات معاً،

يا
أبا الكون كلّه،

وكلِّ
خليقة مسكونة ولا مسكونة

يخضع
لها الكروبيم،

(5)
الذي أظهر رضاه على ابراهيم،

حين
أعطاه الملكوت.

(6)
فاستمع لي.

(7)
أنت يا ربّ القوّات،

إله
الملائكة ورؤساء الملائكة،

الملك…

(8)
أنت تجلس على جبل سيناء المقدّس…

أنت
تجلس على البحر…

أنت
تجلس على الآلهة الحيّة

أنت
تجلس على الشمس ياو

أنت
تجلس على

أنت
تجلس على … أبيرئيل، لئيل

موضع
راحة الكروبيم

من
الأبد إلى الأبد.

(9)
يا إله أباؤوت، ابرهباؤوت، صباؤوت، ادوناي، استرا،

(10)
أنا أُناديك.

(11)
أنت تُعطي القوّة على الغمر،

على
الذين فوق وعلى الذين تحت،

والذين
تحت الأرض.

(12)
إستمع إلى ذاك الذي يحمل صلاة.

(13)
الربّ، إله العبرانيّين، أبا جائيل

الذي
منه القوّة الأبديّة

الوئيل،
سوئيل.

(14)
شدّد ذاك الذي يرفع الصلاة، من نسل اسرائيل.

والذين
نالوا رضاك، يا إله الآلهة،

(15)
الذي اسمه السري “صباؤوت…”

إله
الآلهة. آمين. آمين.

(16)
الذي هو فوق الكواكب وفوق الدهور،

الذي
يُرسل الثلج،

الذي
يمرّ دوماً عبر النجوم والكواكب،

ويجعلها
تسير في كل طريق بقوّة خلَقْتَها.

(17)
إملأني حكمة،

وقوّني،
أيها الربّ.

(18)
إملأ قلبي بكل خير، يا ربّ.

(19)
مثل ملاك أرضيّ،

مثل
من صار خالداً،

مثل
من تقبّل هديّة منك، آمين، آمين.

(20)
أتلُ صلاة يعقوب سبع مرات نحو الشمال ونحو الشرق.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى