بدع وهرطقات

بدعة ميناندر الهرطوقى العراف



بدعة ميناندر الهرطوقى العراف

بدعة
ميناندر الهرطوقى العراف

كان
سامرى وتلميذ لسيمون الساحر، وأنه أتى إلى انطاكيه وخدع كثيرين بسحره فقد علم
ميناندر أن من يتبعه لن يموت .. ويذكر أن ميناندر أدعى أنه المخلص المرسل من فوق
العالم الايونات المرئيه، حتى ما يخلص البشر . فبواسطة المعموديه التى يمنحها هو،
يصير الإنسان أعلى من الملائكه المخلوقين. وقد أتسع نفوذ ميناندر فى انطاكيه بين
سنتى 100،70م.

ميناندر
العراف

ذكر
يوسابيوس القيصرى (1): ميناندر العراف:

مقالات ذات صلة

1
– لقد برهن ميناندر (2) خلف سيمون الساحر، بتصرفاته على أنه آله أخرى فى يد القوة
الشيطانية لا يق عن سلفه، وكان هو أيضاً سامرياً، وأذاع أضاليله إلى مدى لا يقل عن
معلمه، وفى نفس الوقت عربد فى طياشات أعجب منه، لأنه قال بأنه هو نفسه المخلص الذى
أرسل من الدهور غير المنظور لخلاص البشر(3)

2
– وعلم بانه لا يستطيع أحد أن ينال السيادة على الملائكة نفسها خالقة العالم (أتفق
مع سيمون بان الملائكة خلقت العالم)، إلا إذا جاز فى النظام السحرى الذى يمنحه هو
وقبل المعمودية منه، أما من يحسبون أهلاً لهذا فإنهم ينالون الخلود الدائم حتى فى
الحياة الحاضرة، ولن يموتوا، بل يبقون إلى الأبد، ويصبحون عديمى الفناء دون أن
يشيخوا، وهذه الحقائق يمكن أن نجدها بسهولة فى مؤلفات إيريناوس.

3
– أما يوستينوس فإنه فى الفقرة التى تحدث فيها عن سيمون قدم وصفاً عن هذا الرجل
أيضاً فى الكلمات التالية: ” ونحن نعلم أن شخصاً معيناً أسمه ميناندر، وكان
أيضاً سامرياً من قرية كابرانى (مكان هذه القرية غير معروف الآن) وكان تلميذ
لسيمون، وهو أيضاً إذ طوحت به الشياطين أتى إلى أنطاكية وأضل الكثيرين بسحره،
وأقنع أتباعه بأنهم لم يموتوا، ولا يزال البعض منهم موجود ويؤكد هذا”

4
– وقد كانت مهارة من أبليس حقاً أن يحاول، بإستخدام أمثال هؤلاء العرافين الذين
أنتحلوا لأنفسهم أسم مسيحيين، تشويه سر التقوى العظيم بالسحر، وتعريض تعليم
الكنيسة عن خلود النفس وقيامة الأموات للسخرية، على أن الذين أختاروا هؤلاء الناس
كمخلصين لهم سقطوا من الرجاء الحقيقى.

 

===

المراجع

(1)
تاريخ الكنيسة – يوسابيوس القيصرى (264 – 340 م) – تعريب القمص مرقس داود – رقم
الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 – مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين
الخربوطلى الكتاب الثالث الفصل السادس والعشرون (ك3 ف 26)

(2)
Menander يقال أنه كان سامرياً وأحد تلاميذ سيمون الساحر، وقد أضل الكثيرون
بسحره.

(3)
نادى سيمون بأنه قوة علوية أما ميناندر فقد نادى بأن القوة العلوية تظل مجهولة من
الجميع حتى يرسل هو كمخلص لخلاص البشر.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى