بدع وهرطقات

بدعة الطوطمية



بدعة الطوطمية

بدعة
الطوطمية

من
ديانات الجزيرة العربية، التي تعتقد بوجود صلة لأفراد القبيلة بحيوان ما مقدس،
فتظهر في سميات قبائل العرب، مثل (أسد، فهد، يربوع، ضبة، كلب، ظبيان… الخ). لذلك
كانوا يحرمون لمس الطوطم أو حتى التلفظ باسمه، لذلك كانوا يكنون عنه، فالملدوغ
يقولون عنه السليم، والنعامة يكني عنها المحلى، والأسد أبي حارث، والثعلب ابن آوى،
والضبع أم عامر، وهكذا. هذا إضافة إلى تقديس الأشجار، مثل ذات أنواط التي كانوا
يعظمونها، ويأتونها كل سنة فيذبحون عندها ويعلقون عليها أسلحتهم وارديتهم.

 

كذلك
عبد العرب كائنات أسموها (الجن) خوفا ورهبة، ودفعا لأذاها، وظنوها تقطن الأماكن
الموحشة والمواضع المقفرة والمقابر، وكان العربي إذا دخل إلى موطن قفر حيا سكانه
من الجن بقوله: عموا أطلاها، ويقف قائد الجماعة ينادي: إنا عائذون بسيد هذا الوادي،
وتصوروا الجن كحال العرب، فهم قبائل وعشائر تربط بينهم صلات الرحم، يتقاتلون ويفزر
بعضهم بعضا، ولهم سادة وشيوخ وعصبيات، ولهم من صفات أحر بان كثير، فهم يرعون حرمة
الجوار ويحفظون الذمم ويعقدون الأحلاف. وقد يتقاتلون فيثيرون العواصف، ويصيبون
البشر بالأوبئة والجنون. وقد نسبوا إلى الجن الهتف قبل الدعوة مباشرة، حيث كثر
الهواتف أي الأصوات التي تنادي بأمور وتنبئ بأخرى بصوت مسموع وجسم غير مرئي. وقد
اعتمد الكهان على تلك الاعتقادت فزعموا أنهم يتلقون وحيهم عن الجن، وان الجن
بامكانها الصعود إلى السماء والتنصت على فصائر البشر في حكايات الملأ الأعلى مع
بعضهم عمن في الأرض، وان الكاهن بامكانه معرفة مصائر البشر عبر رفيقا من الجان.

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى