مريم العذراء القديسة

أم المخلص



أم المخلص]]>

أمالمخلص

لأنالسيد المسيح هو مخلص العالم وقد دعي اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (مت 1: 21).

سرمسحة المرضى – صلوات اسبوع الالام

 

إنّ تدخّلالله ليكوّن بقدرته الإلهيّة طبيعة يسوع الإنسانيّة في أحشاء مريم العذراء التي لمتعرف رجلاً هو علامة لتدخّله الخلاصي في شعبه وفي العالم أجمع. فالمولود اسمه يسوعالذي يعني بالعبريّة “الله يخلّص”. وستقوم رسالته على أنّه “هوالذي يخلّص شعبه من خطاياهم” (الآية 21). فخلاص البشر لا يمكن أن يأتي منإنسان، فالإنسان محدود في الزمان والمكان، ولا يمكنه أن يحقّق بنفسه المصالحة معالله القدير الذي يفوق كل زمان ومكان. خلاص البشر ومغفرة خطاياهم لا يمكن أنيحقّقهما إلاّ الله وحده: “من يقدر أن يغفر الخطايا إلاّ الله وحده؟”(مر 2: 7). “والله هو الذي صالح في المسيح العالم مع نفسه ولم يحسب عليهمزلاّتهم” (2 كو 5: 17). وبما أنّ الخلاص لا يمكن أن يأتي إلاّ من الله،فالقول إنّ يسوع هو مخلّص إشارة واضحة إلى ارتباط خاصّ بين يسوع والله. رسالة يسوعهي إذًا فريدة بين البشر: إنّه هو المخلّص، وتكوين طبيعته الإنسانية أيضاً فريدبين البشر. إذ لم يُسمعَ قطّ أنّ امرأة تلد ابنًا من غير رجل. فمن فرادة الرسالةنخلص إلى فرادة الرسول. إنّه ليس مجرّد رسول كسائر الرسل البشر، وليس مجرّد نبيّكسائر الأنبياء البشر. إنّه إنسان، ولكنّه أيضاً أكثر من إنسان. وهذا ما يعبّر عنهيوحنّا بقوله: “والكلمة صار جسدًا وسكن في ما بيننا. وقد شاهدنا مجده، مجدًامن الآب لابنه الوحيد” (يو 1: 14). إنّه “ابن الله” الكائن منذالأزل مع الله. إنّه ابن الله المخلّص. ومريم هي أمّ ابن الله المخلّص.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى