مريم العذراء القديسة

المرحلة الثانية: عبر الدلتا



المرحلة الثانية: عبر الدلتا]]>

المرحلة الثانية: عبر الدلتا

8- تل بسطا

دخولالعائلة المقدسة مدينة بسطا – محافظة الشرقية

دخلتالعائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية،وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 100 كم من الشمال الشرقي. وفيها أنبع السيد المسيحعين ماء، وكانت مدينة مليئة بالأوثان، وعند دخول العائلة المقدسة المدينة سقطتالأوثان على الأرض، فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت المدينة وتوجهتالعائلة المقدسة نحو الجنوب.

وهىمن المدن المصرية القديمة التى ذكرت فى التاريخ الفرهونى وكان أسمها المصرى الفرعونىالقديم Per Bastit وتعنى مدينة ألالهه وأصبح اسمها القبطى بو باست Boubast وكذلك كان أسمها العبرى كما ورد فى قاموس جونيه جغرافية أميلينولا يختلف عن هاذين الأسمين Pibeset.

مقالات ذات صلة

ومدينةبسطا هى من المدن المصرية القديمة إسمها المصرى القديم ” بير باستيت “أى مدينة الآلهة واسمها القبطى ” بيوباست ” وكذلك العبرى “بايبيسيت” كما ورد فى قاموس جوتيه وجغرافية أميلينو.

أماالأن يوجد تل قديم هو بقابا المدينة ويعرف بتل بسطا بجوار الزقازيق.

والآنلا يوجد من مجد هذه المدينة القديمة غير تل أثرى يعرف بتل بسطا بجوار مدينة الزقازيقمحافظة الشرقية، ومعظم آثارها الحالية التى اكتشفت حتى الآن من العصر الفرعونىوالبطلمى، إلا أن أبى المكارم المؤرخ قد ذكر تل بسطة فى مخطوطه الذى كتبه فى القرن12.

وهناكانبع المسيح عين ماء وكانت هذه المدينة مليئة بعبادة الأوثان وعند دخول العائلةالمقدسة مدينة بسطا سقطت الأوثان على الأرض فأساء سكان هذه المدينة معاملة العائلةالمقدسة فتركوا هذه المدينة وتوجهوا نحو الجنوب حتى وصلت الى بلدة مسطرد.

وقدوصلت العائلة المقدسة إلى تل بسطا فى 24 بشنس وبارك المدينة وعندما وصلوا إليهاظهراً وجلسوا تحت شجرة خارج المدينة ليستظلوا تحتها من وهج الشمس وحرارتها وفىفترة راحتهم من عناء السفر طلب الرب يسوع من العذراء مريم أن يشرب فحملته بينذراعيها وإتجهت إلى القرية فلم يحسن أهلها إستقبالها وكانوا قساة القلوب وطفلهاالتى تحمله بين ذراعيها، فتألمت العذراء مريم وعادت حزينة بالطفل يسوع دون أن يشرب،فقام يوسف النجار وأخذ قطعة من الحديد يعتقد أنها من أدوات النجارة التى أتى بهاليعمل فى مصر ويعول عائلته وضرب بها الأرض بجوار الشجرة يعتقد أنه أراد حفر الأرضوإذا بالماء يتفجر وينبوع مياه عذبة أرتووا منه جميعاً وملأوا قربهم التى فرغت، أماطريقة خروج النبع الذى ذكره المتنيح الأنبا غريغوريوس معتمداً على المصادرالتاريخية، فقد كان مختلفاً فقال: ” عندما رفض أهالى المدينة شيئاً من الماءللصبى، فتألمت وصارت تبكى، ولما رآها يسوع تبكى مسح بيديه الصغيرتين دموعها ثم رسمبأصبعة دائرة على الأرض، وفى الحال تفجر نبع حلو كالعسل وأبيض كالثلج وهناك وحينئذوضع الرب يسوع يديه الطاهرتين فى الماء وقال: ” كل من يأتى ويستحم فى ماء هذاالبئر فى مثل هذا اليوم من كل عام يشفى من جميع أمراضه، وليكن لعون وصحة وشفاءنفوس الذين يشربون منه وأجسادهم ”

ولكنلم يكن كل الذين فى تل بسطا قساة القلوب فقد حدث أن مر بهم رجلآ من اهل البلدةقادم من خارجها وأسمه قلوم ومر بهم ورآهم فتكلم معهم وعرف قصتهم وتملكه العجبعندما رأى ينبوع المياه بجانبهم حيث أنه يعرف المكان جيداً فدعاهم إلى منزلة وأكرمضيافتهم.

ومكثواعند الرجل فترة من الزمن، وحدث أن خرجت العذراء مريم حاملة طفلها الرب يسوع وسارتفى المدينة وإذا بأصنام المدينة تسقط على وجوهها على الأرض وتتكسر وهربت منهاشياطينها التى تخدمها ولما علمت الكهنة أنه توجد قوة فى هذا الطفل وأن مصدر رزقهامن خدمة الأصنام سينتهى فذهبوا إلى والى المدينة فغضب وامر بقتل الصبى الذى تسببتقوته فى تدمير أصنام تل بسطا مما يذكر ان ان أسفار اليهود الموحى بها ذكرت أنهعندما يذهب الرب إلى ارض مصر تتكسر أصنامها.

وعلمالرجل الصالح قلوم بان الوالى يطلب الصبى ليقتله أخبر العذراء ومن معها فهربواجميعاً وقبل أن يتركوا منزل الرجل الفاضل قلوم بارك الرب يسوع له المجد المنزلبقوله: “إن السلام والبركة تحلان على منزلك كل أيام حياتك بسبب قبولك لنا وماصنعته لنا وسوف يخلد أسمى على هذا البيت إلى الأبد”.

 

بقايا الآثار الفرعونية – تل بسطا

المرحلة الثانية: عبر الدلتا

 

وقدمكثوا هناك مدة من الزمن، وحدث فى بعض الأيام خرجت العذراء مريم ومعها الطفل يسوعالمسيح له المجد وسارت به فى المدينة وإذا بصنم المدينة الذى يعبدونه سقط علىالأرض وهربت منه خدامه الشياطين ولما علمت الكهنة بذلك ذهبت وأعلمت الوالى فغضبوأمر بقتل الصبى الذى تسبب فى ذلك.

 ولماعلم الرجل الصالح (قلوم) أخبرالعذراء مريم ومن معها فتركت هذه البلدة بعد أن باركالرب يسوع المسيح له المجد المنزل بقوله ” إن السلام والبركة تحلان على منزلككل أيام حياتك بسبب قبولك لنا وما صنعته لنا “.

 

وبعدترك منزل الرجل الرجل الصالح “قلوم” واصلت العائلة المقدسة سيرها إلى مسطرد” المحمة”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى