مريم العذراء القديسة

(أولاً) طريق رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر



(أولاً) طريق رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر]]>

(أولاً)طريق رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر

حسبالمصادر التاريخية القبطية وأهمها ميمر البابا ثاؤفيلس (23)بابا الإسكندرية (384-412م)

كانهناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمان، ولكنالعائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر لم تسلك أي من الطرق الثلاثةالمعروفة، لكنها سلكت طريقاً آخر خاصاً بها. وهذا بديهي لأنها هاربة من شر الملكهيرودس فلجأت إلى طريق غير الطرق المعروفة، قادها الرب وملاكه فيه وهذا الطريق هوالذي ذكره السنكسار القبطي أخذاً عن رؤيا البابا ثيئوفليس التي سجلها في ميمرهالمعروف.

والثلاث طرقللقوافل للقادم إلى مصر أحدهم الطريق الساحلى والثانى فى الجنوب عن طريق بابالمندب، ويعتبر الطريق الساحلى أكثر أمنا لهذا سلكته العائلة المفدسة فى هروبهاإلى مصر وهناك مصادر تاريخية منها كتاب سياحة أنطونينوس Itinerarium Anonini – وكتاب سياحة بيوتنجرItinerarium Peutinger وكان الطريق الساحلى هو الطريق المفضل فى الغزوات والهجراتوالتجارة لقلة رماله وإعتدال هوائة ووجود مصادر للمياه كل مسافه منه وقد بنيت عليهالحصون والقلاع فى فترات الحكم البطلمى والرومانى والبيزنطى، ولكن المصادر الكنسيةوالتقليد الكنسى وتسليم الاباء لنا ومنها ميمر البابا ثاؤفيلس الباباال 23 من باباوات الأسكندرية، وأيضا السنكسار القبطى تحت اليوم 24 من شهر بشنسوكتب أخرى تقودنا إلى إعتقاد أكيد أن العائلة المقدسة سلكت طريقاً خاصا يختلف عنالطرق الثلاثة المعروفة فى ذلك الزمان وقد يتسائل البعض لماذا لم تتبع العائلةالمقدسة إحدى طرق القوافل الآمنة التى كانت معروفة ايامهم؟

والإجابةعن هذا السؤال اجاب عليه علامة القرن العشرين المتنيح الأنبا أغريعوريوس أسقفالدراسات اللاهوتية: فقال يبدو أن هيرودس علم بعد فوات الأوان بهرب العائلةالمقدسة إلى مصر، فأرسل عشرة جواسيس من قبله إلى مصر وأمرهم بأن يفتشوا بتدقيق علىالصبى، ويأتوا به إليه حيا ليقتله بيدية، ولكن الجنود العشرة لم يهتدوا إلى الصبىالإلهى ولم يعرفوا طريقه لأنه اخفى عن أعينهم، وكانت العائلة المقدسة تغير مكان إقامتهافى مصر شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، ومات هيرودس قبل أن يتمكن من بلوغ مأربهالخبيث”

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى