مريم العذراء القديسة

الزنار المقدس



الزنار المقدس]]>

الزنارالمقدس

 

الزنار المقدس

 

القديسة مريم العذراء والزنار المقدس

مقالات ذات صلة

وُلدتمريم العذراء لأبوين بارين هما يواقيم وحنة سنة 14 ق.م، ولما بلغت الثالثة منعمرها قدماها أبواها إلى الهيكل نذيرة للرب حسب نذر حنة أمها إذا رزقها الله بمريمتنذرها للرب كل أيام حياتها، وفى الهيكل درست مريم أسفار الوحي الإلهي وحفظتالناموس حتى بلغت الثانية عشر.

وعندخروجها من الهيكل تمت خطبتها لرجل صدِّيق من أنسبائها اسمه يوسف.

وفيذلك الزمان بشرها الملاك جبرائيل بالحبل الالهي بالسيد المسيح الذي ولدته وهي بتولفربته وعاشت معه في بيت يوسف النجار وعاينت أولى معجزاته وسمعت بشارته بالانجيلوشهدت صلبه وموته بحسب الجسد وآمنت بقيامته وأبصرت صعوده إلى السماء وحلول الروحالقدس على الرسل يوم العنصرة، وواظبت على التعبد والتأمل في الأسرار المقدسة حتىوفاتها، فجنزها الرسل وكانت قد بلغت السبعين من عمرها. وبعد وفاتها بثلاث أيام حملالملائكة جسدها الطاهر إلى السماء عام 56 للميلاد.

وحينذاكرآهم القديس توما الذي كان يبشر في الهند والذي لم يشترك في تجنيز العذراء مريمفطلب علامة يبرهن بها لأخوته التلاميذ عن حقيقة صعودها للسماء فأعطته زنارهاالمقدس.

إذنتعود قصة زمار السيدة العذراء إلى القديس مار توما الرسول أحد تلاميذ السيد المسيحله المجد الإثني عشر حيث أخذ الزنار من السيدة العذراء كدليل منها على رؤيته لهاتنقلها الملائكة إلى السماء روحاً وجسداً وقد بقي مع رفاته في الهند حتى تم نقلالرفاة والزنار المقدس إلى مدينة الرها في 23/8/394م وهي مدينة سورية موجودة اليومتحت السلطة التركية باسم أورفة ثم تم نقل الزنار المقدس لوحده سنة 476م إلى كنيسةالسيدة العذراء بمدينة حمص السورية عن طريق أحد الأباء وهو الأب داوود الطورعبدينيمع رفاة للقديس مار باسوس والذي تم اكتشافه مع الزنار عام 1953م

وتمإكتشاف زنار سيدتنا العذراء مريم والدة الإله فى 10 / 7 / 1953 على يد المثلثالرحمة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الأول برصوم بطريرك أنطاكية وسائر المشرقللسريان الأرثوذكس في كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار والتي كانت مقراًللبطريركية حتى عام 1957.

كنيسة ام الزنار:

شيدتهذه الكنيسة في بستان الديوان عام 59 للميلاد و كانت تسمى كنيسة السيدة العذراء.وتسمى بأم الزنار لوجود زنار (او حزام) السيدة العذراء فيها حيث انتقل الزنار الىمدينة حمص عام 476 للميلاد الكنيسة من اهم المعالم الدينية المسيحية في المدينة.ويحج اليها الكثير من المسيحين من جميع الطوائف في كل سنة وتعتبر الكنيسة مقرالطائفة السريان الاورثوذوكس في حمص و يضم بناء الكنيسة مبنيين للايتام و ساحة للعببالاضافة الى الكنيسة و المزار

تنقلات الزنار المقدس

أخذالقديس مار توما الزنار معه عند رجوعه مرة ثانية إلى الهند، وصحبه في الأماكن التيكرز فيها حتى وفاته فحُفظ الزنار مع رفات هذا القديس طوال أربعة قرون، ثم في أواخرالقرن الرابع للميلاد في 394م نقل هذا الزنار المقدس من الهند إلى الرها مع رفاتالقديس مار توما، ثم نقل الزنار وحده إلى كنيسة العذراء في حمص سنة 476م حيث أنراهباً يدعى الأب داود الطور عبديني قد حل في كنيسة العذراء بحمص ومعه رفات الشهيدمار باسوس وتركه فيها وكان معه أيضاً زنار العذارء المقدس. وقد دلَّ على ذلك أنهعند اكتشاف الزنار كانت معه بعض عظام هي رفات مار باسوس، وقد خلَعَ الزنار المقدساسمه على كنيسة العذراء فأصبحت تعرف منذ ذلك العهد باسم كنيسة الزنَّار أو كنيسةأم الزنَّار.

تجديد الكنيسة واكتشاف الزنار:

بعدذلك بمدة خاف الحمصيون على الزنار المقدس بسبب الأحوال الأمنية غير المستقرة.فدفنوه داخل مذبح الكنيسة في وعاء معدني، وظل كذلك حتى سنة 1852م حيث أراد السريانهناك تجديد كنيستهم في عهد المطران يوليوس بطرس مطران الأبرشية الذي صار فيما بعدبطريركاً باسم بطرس الرباع بين عامي 1872-1884م وحينما هدموا الكنيسة وجدوا زنارالسيدة العذراء موضوعاً في وعاء وسط المذبح، ففرحوا جداً وتباركوا منه. ثم أعادوهإلى المذبح بالحالة التي وجوده فيها ووضعوا فوقه حجراً كبيراً ونقشوا عليه بالخطالكرشوني تاريخ تجديد البيعة عام 1852م وإن هذا تم في عهد المطران يوليوس بطرس.ونقشوا أيضاً أس
ماء المتبرعين وذكروا أن الكنيسة ترجع لعام 59م ونتيجة لعواملكثيرة أهمها الأضهاد الذي وقع على الكنيسة لجأ الآباء إلى إخفاء الزنار. ونُسيأمره حوالي مائة عام تقريباً حتى شاءت ارادة الله أن يظهر هذا الكنز الثمين الذيلا يقدر بمال لينال المؤمنون بركته على الدوام.

ففيأواسط نيسان من عام 1953م كان سيادة الحبر الأعظم بطريرك السريان الأرثوذكساغناطيوس افرام الأول يتصفح مع رجال الدين بعضاً من الوثائق و الأوراق التي قدمتهدية لمكتبة البطريركية وكانت هذه الأوراق مما جمعه المرحوم القس يوسف عسكر حمصيالمتوفي عام 1916م

فوجدوامجلداً يحوي 46 رسالة مكتوبة بالكرشوني والعربي تعود إلى أكثر من مئة عام وإحداهاوهي مكتوبة بالكرشوني طولها 28سم وعرضها20سم كتبها وجهاء سوريا إلى وجهاء مدينةماردين التركية عام 1852م و يشرحون فيها عن أوضاع أبرشياتهم ويقولون فيها أنهمعندما هدموا كنيسة السيدة العذراء مريم والدة الإله بمدينة حمص في سورية بغيةتوسيعها وتجديدها وتسقيفها بالخشب فوجدوا زنار السيدة العذراء موضوعاً في وعاء وسطمائدة التقديس في المذبح وبناءً على هذه المعلومات المذكورة في الوثيقة تم كشفمائدة التقديس في: 20 تموز 1953م

ووجدرقيم حجري طوله 46سم و عرضه 44سم سماكته 2سم مكتوب عليه بخط كرشوني واضح مايلي:

فيسنة 59م بنيت كنيسة السيدة العذراء مريم والدة الإله وذلك في زمن البشير ملاآالمدعو ايليا أيضاً ثم ذكر تاريخ تجديد الكنيسة سنة1852م في عهد المطران يوليوس بطرسكما أورد أسماء البلاد والقرى التي تبرع أهلها بنفقات العمارة وقد وجد جرنا قديمامغطى بصفحة نحاسية سميكة مدورة قديمة وداخله وعاء.

فاستدعىسيادة الحبر الأعظم البطريرك اغناطيوس افرام الأول مطران حمص للروم الأرثوذكسسيادة الحبر الورع الكسندروس وأمامه تم فتح الوعاء الذي تكسر لعتقه فظهر الزنارالشريف ملفوفاً بعضه على بعض وعلامات العتق باديةً عليه ووجد أيضاً أنبوبة من معدنرقيق في طرف الوعاء الأعلى تنطوي على عظم مجوف يلوح أنه في داخله قطعة رق أو ورق تخينترك على حالته وتم جمع أجزاء الوعاء وحفظه

أماالزنار فطوله 74سم وعرضه 5سم و سماكته 3ملم تقريباً لونه بيج فاتح وهو مصنوع منخيوط صوفية طولانية في الداخل (يرجح أنه مصنوع من خيوط كتان وحرير) نسج عليها خطوطمن الحرير وطرز الزنار بخيوط من الذهب على سطحه الخارجي وقد تأكل من أطرافه لقدمه

منشور البطريرك مار اغناطيوس أفرام الأول برسوم:

كشفالله الأمر للبطريرك مار اغناطيوس أفرام الأول برسوم الذي قال في منشوره البطريكي:

فيأواخر شهر نيسان 1953م لمَّا كنا نتفحص كتاباً كرشونياً يتضمن قصصاً ومواعظ ظهرلنا أنه مجلد بعدة أوراق كدست فوق بعض (وكان الشرقيين منذ ثلاثمائة سنة يجلدونمخطوطاتهم بهذه الطريقة) أو بخشب سميك، ثم يغلفونها بجلد، أو قماش سميك، وذلك لقلةالكرتون، ولمَّا فتحنا جلد الكتاب وجدناه مؤلفاً من 46 رسالة بالكرشوني والعربيتخص أبرشية حمص وتوابعها مكتوبة منذ نيف ومائة سنة وإحداها وهي كرشونية طولها 28سموعرضها 20سم كتبها سنة 1852م وجهاء أبرشة سوريا (حمص وحماة ودمشق وصدد وفيروزةومسكنة) ووجهاء مدينة ماردين المجاورة لدير الزعفران مقر الكرسي البطريركي تتضمنأحوال أبرشيتهم ذكروا فيها أنهم حينما هدموا كنيستهم المسماة باسم سيدتنا العذراءأم الزنار في حمص بغية توسيعها وتجديد بناءها لقدمه وصغرها وتسقيفها بالخشب وذلكبأمر مطران أبرشيتهم بطرس الموصلّي وجدوا زنار السيدة العذراء موضوعاً في وعاء وسطمائدة التقديس في المذبح فشملهم به فرح عظيم.

بناءعلى هذه المعلومات كشف البطريرك أفرام برصوم المائدة المقدسة صباح يوم العشرين منشهر تموز من عام 1953م فوجد رقيماً حجرياً وتحته جرن قديم مغطى بصفحة نحاسيةوداخله الوعاء الذي تكسر لعتقه فظهر الزنار الشريف ملفوفاً بعضه على بعض ووجدواأنبوباً من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تحتوي على عظم مجوف يلوح أن في داخلهقطعة رق أو ورق ثخين ترك على حاله.

جمعتأجزاء الوعاء وحُفظت وشاع هذا الخبر في مدينة حمص فتقاطر جمهور من جميع المللالمسيحية يتبركون بالزنار الشريف.

وفيذكرى انتقال السيدة العذراء إلى السماء روحاً وجسداً تم التقاط صور نادرة وعاليةالجودة والتميز لزنارها المقدس الموجود في كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار فيمدينة حمص السورية وهو ذخيرة مقدسة بالغة الأهمية كونها أهم أثر للسيدة العذراءكذلك ذو قيمة أثرية تعود بالتاريخ إلى ألفي عام

صورة الزنار المقدس:

صورةالزنار المقدس للسيدة العذراء مريم الذى
أعطتة لتوما الرسول

الزنار المقدس

الزنارالمقدس موضوع داخل علبة اسطوانية بطول 74سم وعرض 5سم وسمك 3ملم

لونهبيج فاتح مصنوع من خيوط صوفية وربما خيوط كتان وحرير

وقدتم تطريز الزنار بخيوط من الذهب على سطحه الخارجي.

 

الزنار المقدس

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى