مريم العذراء القديسة

هروب العائلة المقدسة إلى مصر



هروب العائلة المقدسة إلى مصر]]>

هروبالعائلة المقدسة إلى مصر

(متى2:1-18) 13وَبَعْدَمَاانْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْوَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّىأَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ».14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ.15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَالرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِل: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».16حِينَئِذٍلَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً.فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِيكُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَبِ الزَّمَانِالَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. 17حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَاالنَّبِيِّ الْقائِلِ: 18«صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌوَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْتَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ».

هوذاالرب راكب على سحابة خفيفة وقادم الى مصر. فترتجف اوثان مصر من وجهه (اشعياء 19: 1)

منهى السحابة الخفيفة الا مريم العذراء , انت هى السحابة الخفيفة – ثيئوطوكيةالاربعاء – القطعة الثالثة

ظهرملاكالرب ليوسف في حلم قائلا: ” قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقوللك،لانهيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه” فأتي السيد المسيح له المجد مع يوسفووالدته العذراء وسالومي

وجاءفى ميمرالبابا ثاؤفيلسال23مخطوط رقم 9-14 بدير المحرق الآتى:

أنيوسف أطاعصوت الملاك, وهيأ يوسف ومريم العدراء نفسيهما للهروب والرحيل ومعهما الطفل يسوعوبسرعة غادرت القافلة الصغيرة بيت لحم فى جنح الظلام فى النصف الثان من نفس الليلةالتى ظهر له فيها الملاك , رافقت الركب الصغير سالومة القابلة العجوز التى حينماعاينت معجزة ميلاد المخلص, عاهدت نفسها الا تفارق القديسة العذراء مريم طيلةحياتها.. وقيل انها كانت خالة أم النور… وهى ام يوحنا ويعقوب ابنى زبدى الصياد.

كانتهناك ثلاث طرق يمكن ان يسلكها المسافر من فلسطين الى مصر معروفة للرحالة فى ذلكالوقت ولكن العائلة المقدسة لم تسلك اى من الطرق الثلاثة المعروفة فى ذلك الزماناذ كان من الطبيعى الا تلجأ القافلة لطريق مطروق بل بعيدا عن عيون هيرودس وجنوده ,فسارت مسافة 18 كيلو متر من بيت لحم حتى وصلت الى بلدة تسمى فارس… ومن هناكارادوا مواصلة الرحيل بعد ان سمعوا بالمذبحة البشعة التى قتل هيرودس اطفال بيت لحموعددهم 144000.

ولكنكانت ابواب هده المدينة مغلقة والحراس واقفون فالتمس القديس يوسف منهم الاذن بالخروجولكن الحراس اعتذروا لعدم وجود مفاتيح معهم وطلبوا منهم الانتظار الى الصباح لحينحضور الرئيس المسئول عن الابواب… ولما انتصف الليل واشتدت البرودة دخلوا الحراسالى غرفهم يلتمسون الدفء وبقيت العائلة المقدسة بجانب الابواب فوضعت العذراء يدىالرب يسوع على الاقفال فأنفتحت فى الحال وخرجوا من المدينة وعادت الابواب كما كانت…فتنبه الحراس لما حدث وحاولوا فتح الاقفال فلم يفلحوا , فتيقنوا ان هذا الطفل ليسطفلا عاديا.. ثم اسرعت العائلة المقدسة بالسير حتى بلدة الجليل وهى تبعد 37 كم منبيت لحم.. ثم الى بئر سبع وهناك ارادت العائلة المقدسة ان تستريح قليلا فلجأت الىالكهف , وبينما هم مزمعين الدخول فيه اذ اسد ولبوءة قد اندفعا من الداخل يريدانالفتك بهم الا ان الرب يسوع نظر الى الوحشين نظرة امرة واذا بالوحشين قد ابتعداقليلا عن مدخل الكهف واظهر علامة خضوعهما ووقفا للحراسة على باب الكهف وقد انبعالله عين ماء فشربوا منها ونحو المساء انصرفوا من المكان وقد ودعتهم الوحوش بخضوعورؤس منحية.

سارتالعائلة المقدسة 83 كم اخرى حتى وصلوا الى بلدة عوجه الخفير…. وبعد ان تركوا تلكالبلدة سطا عليهم اثنان من اللصوص قطاع الطرق وطلبا منهم ان يقدموا ما لديهم منمال ومتاع وبعد ان استولى احد اللصين على مامعهما اعادها زميله اليهم مرة اخرىوذلك لانه رأى وجه الطفل يسوع يشع من النور فأدرك ان هذا الطفل ليس طفلا عادياوانما طفلا يختلف عن كل الاطفال الذين رأهم من قبل وبحق انه طفلا الهيا فرق لهقلبه واشفق عليه والاكثر من ذلك انه احتل قلبه مكانة كبيرة فأصر على مرافقتهم حتىاخرجهم من غابات واحراش المناطق الخطرة… وفى الطريق تطلع اللص الى الطفل فرأىالعرق يتصبب من جيبينه بينما تحيط به هالة من النور الفائق فأخرج منديلا ومسح بهوجه الطفل يسوع واذ بالعرق يتزايد وبدأ اللص يعصر المنديل فى زجاجة صغيرة اخرجهامن جيبه ربما تكون زج
اجة الخمر الذى كان يحتسيه فكانت رائحة العرق افضل من رائحةالطيب واشد نفادا من رائحة المسك ويقال ان اللص باع هذا العرق الى احد تجار العطوربالمدينة على اعتبار انه عطر وحفظه ذلك التاجر الى ان شاءتارادة الله ان تشتريه المراة التى سكبته على رأس المسيح قبل الامه وصلبه بيومين.

وكانمرورهم أولا بضيعة تسمي بسطة وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيا لكل مرض ومنهناك ذهبوا إلى منية سمنود وعبروا النهر إلى الجهة الغربية. وقد حدث في تلك الجهةأن وضع السيد المسيح قدمه علي حجر فظهر فيه أثر قدمه فسمي المكان الذي فيه الحجربالقبطي ” بيخا ايسوس ” أي (كعب يسوع) ومن هناك اجتازوا غربا مقابل واديالنطرون فباركته السيدة لعلمها بما سيقام فيه متن الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلىالأشمونين وأقاموا هناك أياما قليلة ز ثم قصدوا جبل قسقام. وفي المكان الذي حلوافيه من هذا الجبل شيد دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق، ولما ماتهيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضا قائلا ” قم وخذ الصبي وأمه واذهبإلى أرض إسرائيل. لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي” فعادوا إلى مصرونزلوا في المغارة التي هي اليوم بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة ثم اجتازوا المطريةواغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة. ونمت بقربها شجرةبلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. ومن هناكسارت العائلة المقدسة إلى المحمة (مسطرد) ثم إلى أرض إسرائيل.

ولقدروت الأناجيلالمنحولة عن رحلةالمسيح فى مصر بعضالأساطير منها:

1-    كانتالعذراءمريم عند جذع نخلة تشتهي من رطبها. ولما كان الرْطب فوق متناول يدها، تقدم الطفليسوع إلى النخلة وأمرها بالانحناء، ووعدهاَ جزاء لطاعتها، أنّ ملاكاً سوف ينقلغضناً من أغصانها إلى الجنة (ونجد صدى لهذه الأسطورة في القرآن فى سورة مريم19: 16 – 34)

2-    كاناثنينمن قطّاع الطرق أخذتهما الشفقة بالمسافرين الفقيرين، فراحا يزوّدانهما بالقوت. وكان ذلكاللصين هواللّص اليمينالذيوعدهالمسيحوهو على الصليب بدخول الجنة.

3-    سقوطأصنامالثلاث مائة والخمسة والستين إلهاً هوت إلى الأرض، فور دخول يسوع هيكل هيليوبولس،وأن أفروديرسيسُ الوالي، وقائد الموقع مع جنوده، اهتدوا إلى المسيحية في إثر تلكالمعجزة.

تذكارمجىء العائلة المقدسة الى مصر (24 بشنس)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى