مريم العذراء القديسة

موقف يوسف النجار من حبل مريم



موقف يوسف النجار من حبل مريم]]>

موقفيوسف النجار من حبل مريم

عندمارجعت مريممن زيارة نسيبتها أليصابات إلى بيت يوسف النجار رأى عليها علامةالحَمْل؛ فشك فى الآمر ولكنه إذ كان باراً لم يشأ أن يشهرها لذا أراد تخليتها سراًأي لم يُسلمها للرجم كما قضت الشريعة ولكن الرب المُحب دافع عنها وأكد ليوسفالنجار طهارتها وعفتها وقداستها “ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذ ملاكالرب قد ظهر له في حلم قائلا: يا يوسف ابن داود لا تخف ان تأخذ مريمامرأتك. لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. وكما آمنتالعذراء بكلام الملاك، آمن يوسف أيضاً بما أوحي إليه في الحلم.

من المتصور أن يوسف قضى أيامًا وليالي لا يعرف كيف يجد السبيل إلى حلالموضوع، ومن المعتقد أنه صلى صلوات حارة إلى الله، ليرشده إلى الطريق الإلهيالصالح! لقد كان أمامه سبيلان للتخلص من العذراء:

1- السبيل العلني الذي يتخلص فيه منها كليه، مع ما فيه من تشهير رهيببمركزها وسمعتها فيعطيها كتاب طلاق.

2- السبيل السري، إذ يخليها من الرابطة الزوجية سرًا أمام اثنين من الشهود،وهو لا يتهمها في هذه الحالة بنفس التهمة التي يمكن أن تكون في الإخلاء العلني، بلهو إخلاء مبني على الكراهية، وإن كانت الثمرة التي لابد أن تأتي، تحسب في هذهالحالة منه، وتنسب إليه!

مقالات ذات صلة

لكن الرجل البار كان في نفس الوقت الرجل الذي قام فكره المرتفع علىالسماحة والرقة والحنان، الرجل الذي كان أول من ظهر على مسرح الإنجيل ليربط الرحمةبالعدل، والشدة بالمحبة، والذي علمنا أن الصرامة لا يمكن أن تكون في وضعها الدينيالصحيح، إلا متحلية باللطف، وأن الإنسان الذي في الغضب لا يتعلم أن يذكر الرحمة،يخشى أنه لم يتعرف التعرف الصحيح على الله الذي في الغضب يذكر الرحمة، «فهوذا لطفالله وصرامته»! (رو 11: 22).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى