اللاهوت الروحي

يا إلهى رد نفسى



يا إلهى رد نفسى

يا
إلهى رد نفسى

كنيسة
مارمينا فلمنج

الفهرس

1 مقدمة

2 بداية الطريق

3 التوبة والحياة مع الله والناس

4 الأفكار الشريرة والاعتراف

5 حرب الجسد

6 العالم والخلاص

7 نقاوة القلب | الصلاة

8 القناعة

9 الاتضاع

10 الاحتمال

11 القراءات الروحية | قراءة الإنجيل

12 لا تقلق، فإن مراحم الله كثيرة

 

1- مقدمة

“الآن
أقوم وأذهب إلي أبي واقول له أخطأت إلي السماء وقدامك” (لو 15: 18)

يا
إلهي..

رد
نفسي..

*إصطلح
أنت مع نفسك تصطلح معك السماء (مار اسحق).

*إطلب
التوبة قبل أن يطلبك الموت.

*لتتب
زمانا يسيرا ولتملك إلي الآبد.

*اليوم
إن سمعتم صوته لا تقسو قلوبكم (مز 95)

*إنها
ساعة الآن لنستيقظ.. لنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور (رو 13: 11)

 

2- بداية الطريق

بسم
الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين

حبيبي..

*إلي
الآن كنت تعد نفسك بالتوبة وتقول: سأتوب غدا لكن الآن قل للخطية أن تأتيك غدا. لا
تقل: أستريح اليوم وأتوب غدا. بل قل: أتوب اليوم ولتكن مشيئة الرب غدا.

 

*إن
أخطر ما يتعرض له الإنسان التائب أن يقرر في لحظة قرار توبته ثم يهمل في التنفيذ
أو يؤجل لحين آخر. لذلك إجعل اليوم هو يوم توبتك. فاليوم هو لك أما الغد فلست تدري
لمن يكون.

 

أنظر
إلي النهار ما أسرع ذهابه فاحرص أن تذهب معه خطاياك. لا تغمض عينيك للرقاد حتي
تفتح قلبك للصلاة. أنظر إلي نفسك قبل أن يجوز يومك واذكر أن شبابك لن يدوم.

 

قيل:
إن تحركت فيك فكرة صالحة لا ترقد حتي تبدأ في عملها. أما إذا جاءتك شهوة أو فكر
ردئ فاستل سيف مخافة الله لتقطع قوة العدو.

 

*إعلم
أن اليوم الذي لا تجلس فيه مع نفسك وتعرف فيما أخطأت وفيما أصبت لا تعداه ضمن أيام
حياتك وأن المراجعة لا تشمل الخطايا ونواحي الضعف فقط بل وأيضا العلاج الذي كان
عليك أن تصنعه ولم تصنعه ولم تتمه (يع 4: 17).

*يا
أبي: بعد ما إعترفت أحسست بلذة الخطية فهل معني هذا أن الخطية لم تغفر؟

هذا
عمل الشيطان إذ يجلب لك لذة الخطية بالفكر أما الخطية التي اعترفت بها فتأكد من
مغفرتها وإذا تذكرت لذة الخطية فجاهد حتي لا تقع في فعلها ولا تكتم فكرك عن أب
اعترافك لأن فرح الشيطان أن تكتم فكرك ليهلك نفسك.

 

3- التوبة والحياة مع الله والناس

*يا
أبي: كيف أبدأ التوبة؟

1-
إعلن آثامك وقل “أعترف بخطيتي ولا أكتم إثمي قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت
آثام خطيتي” (مز 32)

2-
جاهد بما في الكتب المقدسة.

3-
بالصبر والتأمل في الدينونة والعار الأبدي.

4-
بإنكار الذات وحمل الصليب أي تقطع مشيئتك في كل شئ.

*يا
أبي: هل أحتاج أن أسال أكثر من شخص نفس السؤال؟

هذا
عدم إيمان بالله الذي يتكلم عن طريق قديسيه. لماذا تتشكك؟ ما حادتك أن تجرب الله
بسؤالك شخص آخر عن نفس الشئ.

*يا
أبي: كيف أبتغي الله في كل حين؟

بطهارة
القلب من كل أفكار الإنسان العتيق.

*يا
أبي: ماذا أعمل إزاء مقاومة أسرتي وزملائي في الدراسة أو العمل؟

إعلم
أن السبب ليس منهم بل من الشيطان الذي يحركهم ويحركك أنت أيضا حتي لا تنظر إلي
خطاياك لكن إلي غيرك, لو علمت أنك تراب فهل يغضب التراب علي أحد حركه العدو؟

الواجب
علي أن أحتمل أخي الضعيف وبالجملة لا تلم إلا نفسك.

 

4- الأفكار الشريرة والاعتراف

*يا
أبي: إن شعرت أنني أحزنت أخي هل أنتظر أم أطلب غفرانه؟

إن
ظهر له الأمر إطلب غفرانه بعد أن تخبره بالحق وإلا فالسكوت أفضل.

*يا
أبي: هل أعترف بكل الأفكار؟

إعترف
عن الأفكار الثابتة فيك المقاتلة لك جدا.

*
يا أبي: ماذا أعمل إزاء أفكاري في المساء؟

إن
قتال الليل من اللذة هو من تجربة العدو، إذ يحرك فيك مناظر النهار. لذلك حاول ضبط
حواسك طيلة النهار، درب نفسك علي السجود بخشوع مع طلب المغفرة والقوة ليقطع الرب
هذه المناظر عنك حاول ما يأتي:

1-
أن ترد علي الفكر الشرير بفكر مقدس. فإذا شتمك أحدهم وأتاك الفكر أن ترد عليه قل
لنفسك: إذ رددت عليه أحزنته، علي أن أصبر قليلا.

إن
أتاك فكر برد الشر بالشر قل: إن الذي يفكر بالشر يعاقبه الله,

إن
جاءك فكر دينونة إكشف فكرك أمام الله ثم قل: ان الله يعرف ما فيه الخير فتستريح.

2-
لا تتجاوب مع الأفكار ولا تشرد وراءها فقد تكون فكرة سليمة في بدايتها ثم تقودك
إلي السقوط كما قبل:

انك
لا تستطيع منع الطيور من أن تحلق في الجو فوق رأسك لكنك تستطيع أن تمنع الطيور من
أن تعمل لها عشا فوق رأسك.

3-
إشغل فكرك بكل ما هو طاهر وبكل ما صيته حسن، حتي إذا جاءك فكر آخر يجدك مشغولا.

4-
إغلب الفكر بفكر أقوي مثل فكر الزني إغلبه بفكر غضب علي تصرف حدث لك ثم إصرف الغضب
بقولك: إن غضب الإنسان لا يصنع بر الله.

5-
غير المكان الذي تجلس فيه أو الموضوع الذي تتكلم عنه.

6-
راقب أبواب فكرك أي حواسك: النظر والسمع, اللمس..

7-
إزرع في قلبك كل ما هو مقدس فما يزرعه الإنسان إياه يحصد.

 

5- حرب الجسد

*يا
أبي: بماذا تنصح حتي تسكن حرب الجسد؟

يقول
بولس الرسول: أقمع جسدي وأستعبده 1كو 9: 37 لذلك:

1-
لا تستعمل فراشا لينا بزيادة.

2-
اقطع مشيئة الجسد في كل ما يطلبه منك خاصة في الأطعمة والزينة الزائدة. لا تأكل
حتي تجوع ولا تأكل حتي تشبع.

3-
لا تذهب للنوم قبل أن يأتيك النعاس وردد: في يديك يا رب أستودع نفسي.

4-
فارق فراشك بمجرد صحوك وإرشم ذاتك بعلامة الصليب. وقل: بنورك يا رب نعاين النور.

5-
انشغل بموضوع هام أو موعد هام قبل الإستحمام.

6-
إضبط عينيك وأذنيك ولسانك وبالجملة كل حواسك مع الجنس الآخر.

7-
جاهد في قطع هواك في كل شئ لأنه يحسب لك ذبيحة كاملة.

8-
تعامل بكل وقار مع أعضائك لأنها قدس هيكلك الإلهي. أما الأعضاء التي بلا كرامة في
نظر العالم فأعطها كرامة أفضل إذ هي قدس أقداس هيكلك الجسدي.

 

6- العالم والخلاص

*يا
أبي: إذا كانت أقوال الله تتعارض مع قوانين العالم فماذا أفعل؟

شريعة
الله أهم لأنها تتكلم عن خلاص نفسك الخالدة. ويجب أن يطاع الله أكثر من الناس
“إن كنت بعد ارضي الناس فلست عبدا للمسيح”.

*يا
أبي: انني ضعيف عن مقاتلة العدو.

1-
إعمل بقدر قوتك. إبدأ وسيبدأ الله معك. يعينك ويقويك فلا تفزع, المهم أن تستمر ولا
تفشل لأننا لم نأخذ روح الفشل بل روح القوة.

2-
في الليل قل لنفسك: كيف أجزت النهار؟. وفي الصباح اسأل نفسك: كيف أجزت الليل؟

*يا
أبي: ماذا أعمل لخلاص نفسي؟

1-
إقتن الحب والرجاء مع الإتضاع الذي منه تهرب الشياطين.

2-
استحمل الطاعة لتستحق سكني إبن الله فيك.

3-
استحمل الإيمان الذي يخلص والرجاء الذي لا يخزي والحب الذي لا يسقط من قلب طاهر.

فإن
لم تتضع لن تطيع, وإن لم تطع فلن تحب, وإذا لم تحب فلن تؤمن وإن لم تؤمن فلن ترجو.

بالإجمال:
اقطع هواك في كل شئ واتضع, وضع الموت بين عينيك.

 

7- نقاوة القلب | الصلاة

*يا
أبي: كيف اقتني نقاوة القلب؟

العمل
بقلب منسحق يجلب النقاوة، والنقاوة تجلب السكون للقلب، والسكون يجلب إتضاعاً
والإتضاع يؤهل الإنسان ليكون مسكنا لله, وقوة الله تطرد الأوجاع الردية ويصبح
الإنسان هيكلا لله.

*يا
أبي كيف أعرف مشيئة الله في أمر يشغلني؟

إن
كنت لا تستطيع أخذ مشورة أبيك الروحي فصل عند كل عمل ثم إختبر أين يميل قلبك حتي
ولو قيد شعرة.

*أما
عن الصلاة فأحتاج توجيها كثيرا.

الصلاة
في المبتدئين تشبه نارا ومن الفرحة تتدفق من القلب ولكن في الكاملين تشبه نورا
يفيح عطرا يملأ القلب. هي عمل الآب والإبن والروح القدس.

الصلاة:
هي أن تخاطب الله بلا شرود عقل فلا تتهاون مع أفكارك.. وإذا قاتلك الفكر فلا تنشغل
به عن مخاطبة الله بل اطرحه أمام الله في الصلاة ليطرده عنك.

استخدم
المزامير بفهم وحسب وقتك.

*وإذا
كنت مشغولا طول النهار فكيف ومتي أصلي؟

1-
حاول قبل الذهاب للعمل مكتوب “ليكن هو متقدما في كل شئ”.

2-
ردد صلاة قصيرة في كل فرصة تسمح (في الطريق – في وسائل المواصلات..) مثل: اللهم
إلتفت لمعونتي يا رب أسرع وأعني، مثل: يا رب يسوع المسيح إرحمني أنا الخاطئ.

3-
تصور في عقلك أنك قائم أمام الله في كل مناسبة تمر عليك.

4-
حاول أن تكون لك فرصة للقاء حبيبك في المساء بعد العودة إلي المنزل.

5-
إغصب ذاتك في محاولات كثيرة ولا تيأس.

6-
لا تطع صوت جسدك للراحة بحجة أنك مرهق طيلة اليوم لكن إغلب ميلك وقل: “لا
أعطي لعيني نوما ولا لأجفاني نعاسا حتي أجد موضعا للرب”.

 

8- القناعة

*يا
أبي: كيف أقتني القناعة؟

اشكر
الله علي ما يعطيك معتبرا نفسك غير مستحق لذلك، واذكر أن الله هو الذي أعطاك
وساعدك، إذا نجحت في عملك أو سهل الأمر قدامك فاشكر وصل, وإن لم يسهل فاشكر الله
وصل.. إعلم أن كل ما يأتي من الله هو لفائدتك وأنه لا يمكن بلوغ شئ من الخير
بمفردك لكن بقوة الله وإرادته, تسمك بالقول الإلهي: “كل الأشياء تعمل معا
للخير للذين يحبون الله”.

 

*والصوم
يا أبي: ما أقدر عليه فما العمل؟

1-
لا تملأ بطنك من الطعام أو الشراب واجعل جسدك يطيعك ولا تكن عبدا لجسدك بل تناول
أقل من احتياجك قليلا.

2-
لا تتلذذ بالطعام أو الشراب.

3-
ابدأ بفترة إنقطاع صغيرة إلي الساعة 10 ثم 12 وبالتدريج. قال بولس الرسول: في كل
شئ تدربت أن أجوع وأن أعطش.

4-
إغصب ذاتك وامتنع عن بعض الأنواع المحبوبة لديك لفترة.

5-
لا تصغ إلي قتالات الجسد بأنني ضعيف ولا أستطيع بل بنعمة المسيح جاهد.

6-
إقنع نفسك بأهمية الصوم في الإنتصار علي عدو الخير: هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة
والصوم.

7-
إعلم أن الشبع من الأطعمة يثير الشهوات فيثقل الجسم ويميل إلي النوم لذلك ردد: “لا
تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات” رو 13: 14.

8-
إعلم أن هذا الجسد الذي تربيه إنما للدود والفساد.

 

9- الاتضاع

*ما
هو الإتضاع يا أبي؟

1-
أن تحسب نفسك ترابا.

2-
اعتبر كل انسان أفضل وأحكم منك.

3-
ما عندك من نعمة هو عطية الروح فلا فضل لك.

قال
الآباء: الفضائل الآتية جليلة:

1-
أن يلوم الإنسان نفسه.

2-
أن يقطع هواه.

3-
أن يصير تحت الخليقة كلها.

*وكيف
اقتني الإتضاع يا أبي:

1-
تأمل في حياة الرب علي الأرض: وداعته، تواضع قلبه، صبره، عمل مشيئة الآب، الإحتمال..

2-
لا تقارن نفسك بالآخرين.

3-
لا تجعل اي شئ يجري حسب إرادتك لأن هذا يولد الغضب.

4-
لا تدن أحدا ولا تحتقر أي شئ.

5-
إطرح ذاتك أمام الله قائلا: اللهم ارحمني أنا الخاطئ.

6-
لا تجادل، أحفظ لسانك من كلمة لا، ما هذا، لم هذا؟

7-
ردد عند خطئك: أخطأت يا أخي سامحني (من كل قلبك).

8-
أن تعود بالملامة علي نفسك وليس علي الظروف أو الآخوة.

9-
لا تطلب مديح أحد ولا تتضايق من ذم أحد. ردد: يا رب نج نفسي من الشفاء الظالمة.

10-
اشترك في العمل مع آخرين حتي تنسب نجاح العمل لهم.

 

10- الاحتمال

*يا
أبي: كيف أتدرب علي الإحتمال؟

1-
لا تفعل شيئا بانفعال.

2-
إهرب من الغضب بقدر ما يمكنك.

3-
جاوب محدثك بلطف فإن الجواب اللين يصرف الغضب.

4-
إياك وسوء الظن بالآخرين.

5-
لا تحكم حسب الظاهر فأنت لا تعرف الدافع الحقيقي لتصرفات غيرك.

6-
لا تستصحب غضوبا بل إهرب لنفسك.

7-
حاول أن تجد عذرا لمحدثك الثائر ربما لظروفه.. ربما عنده مشكلة..

8-
حاول أن تري شيئا جميلا في محدثك فتغطي علي عيوبه..

9-
اعلم أن كل شئ بسماح من الله ولخيرك قال داود عن الذي سبه: إتركوه فإن الله قال له
سب داود.

10-
إحتمل كل شئ بفرح وعندما يأتيك فكر: انهم يقولون عني.. اعلم أنه من العدو الذي
يهمس في أذنيك.

11-
توقع دائما التجربة حتي إذا أتتك لا تفاجأ.

 

11- القراءات الروحية | قراءة الإنجيل

*ماذا
عن القراءات الروحية؟ ماذا أقرأ؟

الكتاب
المقدس، ثم الكتاب المقدس ثم الكتاب المقدس.

*انني
لا أجد رغبة في قراءة الكتاب المقدس فماذا أفعل؟

1-
تأكد أن الكتاب المقدس هو صوت حبيبنا يسوع. هو كتاب السماء حينئذ لن نستغني عنه أو
نستعفي منه.

2-
وقتك هو هبة من الله فلابد من إعطاء احترام لائق لكلمة الله ووقت مناسب للمطالعة
وإلا تكون غير أمين.

3-
لا تعود نفسك قراءة كتب دينية كبديل للكتاب المقدس فهذه ضربة شيطانية خطيرة. لذا
عاهد نفسك بعدم قراءة كتب روحية إلا بعد قراءة الكتاب.

4-
اختر آية تأمل ورددها طول اليوم.

5-
أحسن وقت للقراءة في الصباح.

6-
إقرن القراءة بالصلاة.

7-
حاول تطبيق فصل القراءة علي حياتك الشخصية.

 

12- لا تقلق، فإن مراحم الله كثيرة

*والآن
يا حبيبي إعلم أن:

مراحم
الله غير محصاة وكثيرة جدا هي رأفاته.

إن
العشار اختاره والزانية خلصها واللص اليمين ذكره،

وهو
لا يشاء موت الخاطئ بل أن يرجع ويتوب.

فليردك
الله إلي خلاصه ويصنع معك كصلاحه لأنه صالح ورحوم.

لتدركك
سريعا رأفاته وليعطك سلامه.

عمانوئيل
معك يباركك ويسندك ويطهر قلبك ويشفي أمراض نفسك وجسدك..

“يباركك
الرب ويحرسك. يضئ الرب بوجهك عليك ويرحمك. يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاما
” (عدد 6: 24). آمين.

يوجد
في نهاية النبذة صلاة التوبة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى