حكم الإعدام فى المسيحية

حكم
الإعدام فى المسيحية

هل
المسيحية توافق على حكم الإعدام، أم أن هذا ضد إرادة الله على اعتبار أن في يديه
حياة الإنسان، وهو الذي يملك الحياة والموت؟

 

الرد:

حقاً
إن حياة الإنسان وموته في يد الله. ولكن الله هو نفسه الذي أمر بحكم الإعداد
بالنسبة إلي القائل. فقال في سفر التكوين بعد رسو فلك نوح:

”
سافك دم الإنسان، بالإنسان يسفك دمه (تك 6: 9).

إذن
إعدام القاتل ليس ضد إرادة الله. بل أن الله هو الذي أمر بسفك دم الإنسان الذي سفك
دم إنسان أخر. إذ قال أيضاً في هذا المجال من يد الإنسان أطلب نفس الإنسان، من يد
الإنسان أخيه (تك5: 9). فالله إذن أمر بسفك دم القاتل، ويكون ذلك بيد أي أعطاء
السلطان على ذلك.

الله
هو الذي فرض عقوبة إعدام القاتل وقال:

”
لا تشفق عينك. نفس بنفس “” (تث 21: 19).

على
أن يكون هذا حكماً قضائياً. وعلل هذا بأسباب هامة منها: ” أفعلوا به كما نوى
أن يفعل بأخيه، فتزرعون الشر من وسطكم. ويسمع الباقون فيخافون ولا يعودون يفعلون
مثل هذا الأمر. (تث 19: 19، 20).

 لا
ننسي أن الله عاقب أول قاتل على الأرض قايين الذي قتل هابيل أخاه. وقال له (صوت دم
أخيك صارخ إلي من الأرض. فالآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك
من يدك (تك10: 4،11).

 

وقد
فوضى الرب حاكم البلد ليحكم بإعدام القاتل فقال:

”
أفتريد أن لا تخاف السلطان، إفعل الصلاح.. ولكن إن فعلت الشر فخف
0 لأنه لا يحمل السيف عبثاً، إذ هو خادم الله منتقم للغضب” (رو 13: 3، 4).

إذن
المسيحية توافق على حكم الإعدام بالنسبة إلى القاتل.

نلاحظ
أن سليمان الملك أمر قائد بنايا هو يقتل يوآب على الرغم من التجاء يوآب إلى قرون
المذبح.
وقال
لبناياهو “ابطش به وادفنه. وأزل عنى وعن بيت أبى الدم الزكى الذى
سفكه يوآب. فيرد الرب
دمه على رأسه، لأنه بطش برجلين بريئين” (1مل 2: 31، 32)