علم الملائكة

رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء



رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء

رأيت
الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء

قال
السيد المسيح رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء (لو18: 10) فهل كان يعنى
بهذا أن الشيطان قد إنتهى عمله؟ وإن كان الأمر هكذا، فماذا نقول عن حروب الشيطان
المستمرة وإغوائه للكثيرين؟

 

الرد:

سقوط
الشيطان ليس معناه إنتهاء عمله، إنما إنتهاء جبروته.

ويعنى
أنه صار مقيداً كما ورد فى سفر الرؤيا (رؤ2: 20،7).

ويعنى
أيضاً إنتهاء ملكه ورئاسته. فقد قيل عنه قبل الصليب إنه رئيس هذا العالم. كما قال
السيد الرب رئيس هذا العالم يأتى، وليس له فى شئ ” (يو30: 14). وكما قال
أيضاً رئيس هذا العالم قد دين (يو4: 16).

 

أما
رئاسة الشيطان للعالم، فكانت بسبب أن العالم – قبل الصليب – كان تحت حكم الموت
بسبب الخطية. وأيضاً بسبب قوة الشيطان وقتذاك، وضعف البشرية، وهى تلبس الإنسان
العتيق (رو6).

 

وقد
سقط الشيطان، حينما قيل إن الرب قد ملك (على الصليب).

سقطت
دولته بالخلاص الذى قدمه الرب بالفداء، وإنقاذه النفوس التى رقدت على رجاء، والتى
كانت فى أقسام الأرض السفلى (أف8: 4_10)0 ففتح لها الرب باب الفردوس.

وسقط
الشيطان بالقوة التى وهبت لأولاد الله.

هؤلاء
الذين ولدوا بالماء والروح (يو 3: 5) بغسيل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس
” (تى 3: 5) وفى المعمودية ” لبسوا المسيح ” (غل 3: 27 وفيها صلب
الإنسان العتيق، لكى يبطل جسد الخطية ” (رو 6: 6) وأعطيت للبشرية نعمة تقدر
على هزم الشيطان، مهما ازدادت حروبه لأنه ” حيث كثرت الخططية، ازدادت النعمة
جداً ” (رو 5: 20) ولم تكن النعمة لمقاومة الخطية فقط، وإنما فى العمل
الإيجابى فى الكرازة وبناء الملكوت. كما قال القديس بولس الرسول عن خدمته ”
لا أنا، بل نعمة الله التى معى ” ” ونعمته المعطاة لى لم تكن باطلة، بل
أنا تعبت أكثر من جميعهم ” (1كو 15: 10). بل قال أيضاً “.. أحيا لا أنا،
بل المسيح يحيا في ” (غل 2: 20).

 

بسبب
كل هذه البركات، سقط الشيطان مثل البرق من السماء.

 

أي
سقط من العلو الذي كان فيه. لأنه قبلما ملك الرب بالصليب، كان الشيطان قد أوقع كل
الأمم في عبادة الأصنام. وحتي أن بني إسرائيل الذين كانوا يعبدون الله في ذلك
الزمان، حينما تأخر موسي علي الجبل، صنع لهم هرون رئيس الكهنة عجلاً ذهبياً فعبدوه
(خر 32). وفيما بعد وقعت مملكة إسرائيل في عبادة الأصنام، وبخاصة أيام يربعان بن
نباط، وأيام اَخاب بن عمري (1 مل 21: 20، 25، 26).

 

وبالقضاء
علي عبادة الأصنام، سقط الشيطان.

ثم
ظل يعمل، ولكن كمقيد، وليس بالجبروت القديم.

ليس
كما كان في العصور الوثنية بكل أصنامها وفسادها.

علي
أن الشيطان سوف يحل من سجنه في اَخر الأيام، ويخرج ليضل الأمم (رؤ 20: 7، 8). ولكن
الله من أجل المختارين – سيقصر تلك الأيام (مت 24: 22).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى