علم الكتاب المقدس

المواد المستخدمة فى كتابة الكتاب المقدس



المواد المستخدمة فى كتابة الكتاب المقدس

المواد
المستخدمة فى كتابة الكتاب المقدس

1-
ورق البردي

يعد
السبب الرئيسي في عدم قدرتنا على الحصول على الكثير من المخطوطات القديمة
(المخطوطة هي نسخة مكتوبة باليد للكتاب المقدس) استخدام مواد تبلى للكتابة. كتب ف.ف.
بروس: كل المخطوطات الأصلية فقدت منذ زمن بعيد. ولم يكن بد من ذلك، إذ أنها كتبت
على ورق البردي، ولأن ورق البردي لا يمكن أن يبقى لفترات طويلة إلا في ظل ظروف
معينة.

ومن
بين مواد الكتابة التي كانت متاحة في فترات كتابة الكتاب المقدس، يعد ورق البردي
أشهرها، وكان يصنع من نبات البردي. كان هذا النبات ينمو في الأنهار والبحيرات
الضحلة لمصر وسوريا. كانت ترسل شحنات كبيرة من ورق البردي عبر ميناء بيبلوس السوري.
ويعتقد أن الكلمة اليونانية
biblos التي تعني كتب قد أشتقت من اسم هذا الميناء. وجدير بالذكر أن
الكلمة الإنجليزية
Paper (التي تعني ورق) قد أشتقت من الكلمة اليونانية لورق البردي.

ويقدم
لنا تاريخ الكتاب المقدس الصادر عن جامعة كمبريدج شرحاً لطريقة إعداد ورق البردي
للكتابة: كانت الأعواد تقشر وتقطع طولياً إلى شرائح رقيقة قبل أن تدق وتكبس معاً
وتوضع كل طبقتين معاً بحيث تكون إحداهما طولية والأخرى مستعرضة فوقها. وبعد أن تجف
ينعمون سطحها الأبيض بحجر أو غير ذلك من الأدوات. ويشير بليني إلى وجود نوعيات
مختلفة ذات سُمك وأسطح متباينة من ورق البردي قبل عصر المملكة الجديدة عندما كان
الورق رقيقاً جداً في أغلب الأحيان.

وترجع
أقدم البرديات المعروفة لنا إلى عام 2400 ق.م. كتبت أقدم المخطوطات على ورق البردي
وكان من الصعب أن تعمر طويلاً إلا في الأماكن الجافة مثل صحاري مصر أو في الكهوف
مثل كهوف قمران حيث اكتشفت مخطوطات البحر الميت.

ولقد
كان ورق البردي شائع الاستخدام حتى القرن الثالث الميلادي تقريباً.

 

2-
الرقوق
Parchment

وهذا
الاسم يطلق على جلود الأغنام والماعز والغزلان وغيرها من الحيوانات. وهذه الجلود
كان يتم إعدادها بنزع الشعر عنها وحكها حتى تصبح صالحة للكتابة عليها وتدوم طويلاً.
ويضيف ف.ف. بروس أن كلمة
Parchment اشتقت من اسم مدينة Pergamum برغامس في آسيا الصغرى لأن إنتاج هذه الرقوق المستخدمة في الكتابة
كان في وقت ما يرتبط ارتباطاً خاصاً بهذا المكان.

 

3-
الرق
Vellum

وكان
هذا الاسم يطلق على جلود العجول. وكانوا غالباً يصبغونه باللون الأرجواني. وبعض
المخطوطات التي لدينا الآن عبارة عن رقوق أرجوانية من جلود العجول. وكانت الكتابة
على هذه الرقوق تكون عادة باللون الذهبي أو الفضي.

ويقول
ج. هارولد جرينلي أن أقدم المخطوطات الجلدية ترجع إلى حوالي 1500 ق.م.

 

4-
مواد الكتابة الأخرى

الفخار:
وهو الفخار غير المصقول وكان شائعاً لدى العامة من الناس. والاسم الفني له هو
الكسر الخزفية. ولقد عثر على الكثير منه في مصر وفلسطين. (أي 2: 8)

الأحجار:
وعثر علماء الآثار على أحجار عادية عليها كتابة منحوتة بأقلام من حديد.

الألواح
الطينية: وينقش عليها بأداة حادة وتجفف لتصبح سجلاً باقياً (إر17: 13، خر4: 1).
وكانت هذه الألواح من أرخص مواد الكتابة وأكثرها دواماً.

الألواح
الشمعية: وهي عبارة عن ألواح خشبية مسطحة عليها طبقة من الشمع يكتب عليها بأقلام
معدنية خاصة.

 

أدوات
الكتابة

الأزميل:
وهو عبارة عن أداة من الحديد تستخدم للحفر على الأحجار.

القلم
المعدنى: وهو أداة مثلثة الجوانب مسطحة الرأس. وكانت تستخدم للنقش على الألواح
الطينية والشمعية.

القلم:
وهو عبارة عن عود مدبب الرأس كان يصنع من نبات الأسل وطوله 6-16 بوصة ونهايته
مشطوفة كالإزميل حتى يمكن كتابة الخطوط الرفيعة والسميكة بأحد الجانبين العريض أو
الضيق. وقد استعمل أهل ما بين النهرين هذا القلم في العصور القديمة جداً. أما فكرة
القلم الريشة فربما تكون قد ظهرت أولاً عند اليونان في القرن الثالث ق.م. (إر8: 8)
وقد استخدم هذا القلم للكتابة على رقوق الحيوانات والعجول وعلى ورق البردي.

الحبر:
وكان يصنع في العالم القديم عادة من الفحم والصمغ والماء.

 

أشكال
الكتب القديمة

الدرج:
وكان يصنع عن طريق لصق أوراق البردي معاً وطيها حول عصا. وكانت صعوبة الاستخدام
تحد من طول الدرج. وكان يكتب على جانب واحد من الدرج عادة. وأحياناً كان يكتب على
جانبي الدرج
opisthograph (رؤ 5: 1) وبعض الأدراج وصل طولها إلى 144 قدماً. أما الدرج
المتوسط الحجم فكان طوله يتراوح بين عشرين وخمسة وثلاثين قدماً. ولا عجب أن يقول
كاليماخوس، أحد مصنِّفي الكتب المحترفين بمكتبة الإسكندرية قديماً: الكتاب الكبير
مجلبة للتعب.

الكتاب:
لتسهيل القراءة كانت أوراق البردي تجمع معاً في كتاب ويكتب على جانبيها. ويقول
جرينلي إن انتشار المسيحية كان السبب الرئيسي في ظهور هذا الشكل من الكتب.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى