اسئلة مسيحية

وضع اليد من رجال الكهنوت على رأس أى إنسان: ماذا يحمل من المعانى العقائدية أو الروحية؟



وضع اليد من رجال الكهنوت على رأس أى إنسان: ماذا يحمل من المعانى<br /> العقائدية أو الروحية؟

وضع
اليد من رجال الكهنوت على رأس أى إنسان: ماذا يحمل من المعانى العقائدية أو
الروحية؟

 

الرد:

حينما
يضع أحد الآباء الأساقفة أو الكهنة يده على يده على إنسان، إنما يشير هذا إلى
انتقال نعمة معينة من هذا الأب إلى الشخص الذى وضعت اليد عليه
.

 

فما
هى هذه النعمة؟ وما نوعها؟

قد
توضع اليد لمجرد منح البركة 0 كما حدث أن أب الآباء يعقوب وضع يديه على إبنى يوسف
الصديق (يمناه على افرايم، ويسراه على منسى) وباركهما (تك 48: 13 – 20)
.

 

وكما
حدث أن بارك السيد المسيح الأطفال بنفس الطريقة ” احتضنهم، ووضع يديه عليهم
وباركهم ” (مر 10: 16)
.

وقد
تكون البركة برفع اليدين – وليس بوضعهما – وبخاصة إذا كان الذين سيباركون جمعاً
كبيراً، لا يمكن عملياً أن توضع عليهم يد واحدة أو يدان
.

ومن
أمثلة ذلك فى العهد القديم مباركة هارون رئيس الكهنة للشعب ” رفع هارون يده
نحو الشعب وباركهم (لا 9: 22)
.

وهكذا
بارك الرب الرسل ” أخرجهم خارجاً إلى البيت عنيا، ورفع يديه وباركهم ”
(لو 24: 50)

قبل
ممارسة المسحة المقدسة بزيت الميرون، كان الآباء الرسل يضعون أيديهم على الناس،
فيقبلون الروح القدس
. كما حدث لأهل السامرة، حينما وضع القديسان
الرسولان ب
طرس ويوحنا
أيديهما عليهم فقبلوا الروح القدس (أع 8: 17) وكما حدث لأهل أفسس لما وضع القديس
بولس يديه عليهم، حل الروح القدس عليهم (أع 19: 6) وحالياً نستخدم بدلاً من ذلك
مسحة الميرون المقدس
. ولكن يمكن استخدام وضع اليد فى منح الروح القدس
للنساء العجائز اللائى يتعمدن فى سن كبيرة
. وكذلك
للرجال الكبار فى السن، بعد مسح هؤلاء وأولئك بزيت الميرون فى الأجزاء الظاهرة من
الجسم
.

رسامة
الشماسة وكل درجات الكهنوت مع النطق الخاص بالدرجة
.

ففى
رسامة الشمامسة السبعة، صلى الآباء الرسل ووضعوا عليهم الأيادى (أع 6: 6) كذلك
وضعت الأيادى على برنابا وشاول (أع 13: 3) ووضع القديس بولس الرسول يده على القديس
تيموثاوس (أسقف أفسس) وذكره بهذا قائلاً “” أذكرك أيضاً أن تضرم موهبة
الله التى فيك بوضع يدى ” (2تى 1: 6) 0 ونصحه – من جهة هذه السيامات – قائلاً
له ” لا تضع يدك على أحد بالجلة، ولا تشترك فى خطايا الأخرين ” (1تى 5: 22)
.

قيل
عن الرب ” وكان كل الذين عندهم مرضى بأنواع أمراض كثيرة، يقدمونهم إليه 0
فكان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم ” (لو 4: 40) ومن جهة المرأة المحلولة مدة
18 سنة ” وضع عليها يديه، ففى الحال استقامت ومجدت الله (لو 13: 13)
.

نفس
القوة أعطاها الرب لقديسيه: “يضعون أيديهم على المرضى فيبرأون ” (مر 16:
18) وقد وضع حنانيا الدمشقى يده على شاول الطرسوسى لكى يبصر (أع 9: 12) وبولس
الرسول أيضاً وضع يديه على أبابوبليوس وكان مريضاً بحمى فشفاه (أع 28: 8)

وقد
استخدم هذا التعبير مجازاً عن منح قوة معينة:

كما
قيل ” وكانت يد الرب على إيليا ” (1مل 18: 46) أى منحه الرب قوة 0 وقيل
ذلك عن حزقيال ” كانت عليه يد الرب ” (حز 1: 3) فرأى سحابة الرب، ورؤى،
وإعلانات ” وقال ” وكانت يد الرب على هناك ” (حز 3: 22) فرأى مجد
الرب
.

وهذه
القوة تظهر فى شق البحر الأحمر، حيث قال الرب لموسى مد يدك على البحر وشقه ”
(خر 14: 16، 21)
.

 

فى
تقديم الذبائح لتنوب عن الخطاة: ولتنقل خطاياهم منهم إليها

كان
الخاطئ يضع يده على رأس الذبيحة، لتنوب عنه، وتنتقل الخطية منه إليها فتموت عنه،
ويقبلها لفدائه
.. ولهذا كان يقر بالخطيئة على رأسها، لكى تحملها
عنه الذبيحة (لا 5: 5)

 

كان
يضع يده على المحرقة (لا 1: 4) وذبيحة الإثم (4: 4) وذبيحة السلامة (لا 3: 2) وفى
يوم الكفارة العظيم، كان رئيس الكهنة، ممثلاً للشعب كله” يضع يديه على رأس
التيس الحى، ويقر عليه بكل ذنوب بنى إسرائيل وكل سيآتهم مع كل خطاياهم، ويجعلها
على رأس التيس ” (لا 16: 21)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى