اسئلة مسيحية

إن كانت البركة مصدرها الله، فهل يمكن أن تؤخذ بركة من إنسان؟



إن كانت البركة مصدرها الله، فهل يمكن أن تؤخذ بركة من إنسان؟

إن كانت البركة مصدرها الله، فهل يمكن أن تؤخذ بركة من إنسان؟

هل يمكن لإنسان إن يبارك إنسانا؟ وما دليل هذا من الكتاب المقدس؟

 

الرد:

نعم،
يمكن أن تؤخذ بركة من إنسان، وتكون بركة من الله نفسه. والأمثلة على ذلك عديدة فى
الكتاب. ومنها:

البركة
التى بها بارك اسحق يعقوب.

لقد
بارك اسحق إبنه يعقوب (تك 27). فصار مباركاً من الله. وبهذه البركة صار يعقوب افضل
من عيسو، صار له البكورية والكهنوت، ومن نسله جاء المسيح، وتبارك فيه وفى نسله
جميع قبائل الأرض (تك 28: 14). وقد بكى عيسو بدموع لأنه لم يحصل على هذه البركة
(تك 27: 38). وقال الكتاب ” بالإيمان إسحق بارك يعقوب ” (عب 11: 20).

 

بنفس
الوضع، البركة التى بارك بها يعقوب بنيه (تك 49).

لقد
تحققت تلك البركة تماماً، بالنسبة إلى كل واحد من أبنائه، كما لو كانت كل كلمة من
فمه قد خرجت من فم الله نفسه.

وحينما
عكس يعقوب يديه فى مباركة إفرايم ومنسى إبنى يوسف، فوضع يده اليمنى على إفرايم
الصغير، واليسرى على منسى، صار إفرايم أعظم من منسى تك 48: 13 –20) ”
وباركهما فى ذلك اليوم قائلاً: بك يبارك إسرائيل قائلاً: يجعلك الله كإفرايم ومنسى.
فقدم إفرايم على منسى ” هكذا كان وبارك يعقوب إبنه يوسف (تك 48: 15، 49: 22 –
26)
.

وقبل
بركة أبينا إسحق وأبينا يعقوب، نرى مثالاً أسبق:

بركة
أبينا نوح لأولاده، ولعنته لكنعان.

أولاد
أبينا نوح الذين باركهم صاروا مباركين. ومن الناحية الأخرى: كنعان الذى لعنه أبونا
نوح (تك 9: 26، 27) صار ملعوناً حتى على فم السيد المسيح فى حديثه مع المرأة
الكنعانية (متى 15: 22، 26).

 

+
ومن كل هذا جاءت بركة الوالدين.

وصارت
هناك بركة لمن يكرم والديه. وكم بالأولى لو كان هذان الأبوان قديسين. ومن أمثلة
بركة الوالدين، قول الكتاب ” ثم بكر لابان صباحاً، قبل بنيه وبناته، وباركهم
ومضى (تك 31: 55)

 

+ و بركة
الأبرار واضحة فى الكتاب.

إذ
يقول ” ببركة المستقيمين تعلو المدينة ” (أم 11: 11). ويقول ايضاً
” الرجل الأمين كثير البركات ” (أم 28: 20).

وقد
رأينا من جهة رجال الله، أن سمعان الشيخ بارك السيدة العذراء ومعها يوسف النجار
(لو 2: 34)

 

+ والرجل البار،
ليس فقط يبارك غيره، بل هو نفسه يكون بركة.

كما
قال الرب لأبينا إبراهيم ” وأبارك وأعظم إسمك، وتكون بركة ” (تك 12: 2).
وكما قال الرب ايضاً لبيت يهوذا ” هكذا أخلصكم، فتكونون بركة ” (زك 8: 13).

وقد
كان إيليا بركة فى بيت أرملة صرفة صيدا. وكان يوسف الصديق بركة فى بيت فوطيفار وفى
أرض مصر.

 

+ وغير بركة
الوالدين، بركة الأبرار، هناك بركة الكهنوت:

فنرى
بركة موسى النبى والكاهن (مز 99: 6) للشعب، إذ يقول الكتاب ” كما أمر الرب
هكذا صنعوا، فباركهم موسى ” (خر 39: 43).

وقد
شرح الرب الطريقة التى يبارك بها الكهنة بنو هرون الشعب. فقال لموسى ” كلم
هرون وبنيه قائلاً: هكذا تباكون بنى إسرائيل قائلين لهم: يباركك الرب ويحرسك. يضئ
الرب بوجهه عليك ويرحمك. يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلاماً ” (عدد 6: 22 –
26).

ومن
أمثلة بركة الكهنوت أن ملكى صادق كاهن الله العلى بارك إبراهيم أبا الآباء (تك 14:
19، عب 7: 1). شرح معلمنا بولس هذا بأن الأصغر فى الكهنوت هو الذى يبارك من الأكبر
(عب 7: 7).

 

+ هناك ايضاً
بركة الأنبياء كرجال الله.

نقرأ
أن شاول الملك خرج يطلب بركة صموئيل مقبل. فخرج شاول للقائه ليباركه (1 صم 13: 10).
وبالمثل أرسل بعض الرؤساء يطلبون بركة داود النبى (1أى 18: 10)

ونرى
سليمان الحكيم – وهو أحد رجال الوحى الإلهى – قد بارك كل الشعب (1مل 8: 14). وبعد
أن أنتهى من صلاته ” نهض من أمام مذبح الله، من الجثو على ركبتيه، ويداه
مبسوطتان نحو السماء ووقف وبارك كل جماعة إسرائيل بصوت عال ” (2أى 6: 3) ويا
هو الملك بارك يهوناداب بن ركاب) (2مل 10: 15).

 

+ وهناك بركة
أخرى. وهى بركة الفقراء للمحسنين إليهم.

البركة
التى ينالها المحسن ممن قدم له معونة أو أنقذه من الهلاك. وفى هذا يقول أيوب
الصديق ” بركة الهالك حلت على ” (أى 29: 13). أى أن الشخص الذى كاد يهلك
وأنقذته، هذا بركته حلت على.

 

+ وهناك
البركة بمعنى الدعاء، من أى أحد:

ون
فى ذلك يقول الرسول ” باركوا ولا تلعنوا ” ” باركوا على الذين
يضطهدونكم ” (رو 12: 4). ويقول السيد المسيح فى العظة على الجبل ” باركوا
لاعنيكم ” (متى 5: 44)

 

وفى
ذلك أيضاً يقول معلمنا بطرس الرسول ” غير مجازين عن شر بشر، أو عن شتيمة
بشتيمة، بل بالعكس مباركين، عالمين أنكم دعيتم لكى ترثوا البركة ” (1بط 3: 9)

 

إذن
البركة ممكنة من إنسان لآخر:

وكملخص
لما سبق، نذكر البركات الآتية التى من البشر:

1- بركة آبائنا
الأول.

2- بركة
الوالدين.

3- بركة
الأبرار.

4- بركة رجال
الكهنوت.

5- بركة
الأنبياء ومسحاء البر.

6- بركة
الفقراء للمحسنين إليهم.

7- بركة أى أحد،
أى كلمة دعاء منه

وقد
تكون البركة صلاة من هؤلاء، يسمعها الله فيبارك. إنهم الأوانى التى تسرى فيها
البركة الصادرة من الله إئتمنهم الله على مخازنه يعطون منهما للغير

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى