اسئلة مسيحية

هل يتفاخر الشخص بإيمانه؟



هل يتفاخر الشخص بإيمانه؟

هل يتفاخر الشخص
بإيمانه؟

للرد
نقول

لايجب
ان لا يتفاخر الشخص بنفسه او يتفاخر بعمله كالفريسيين كما قال السيد المسيح

في
رومية 15: 17 فلي افتخار في المسيح يسوع من جهة ما لله اي أنني أتمجّد لا بذاتي
ولا بغيرتي وإنما بنعمة الله وهذه يدل على تحقير الشخص بولس لنفسه (القدّيس يوحنا
الذهبي الفم)

2كورنثوس
5: 12 بل نعطيكم فرصة للافتخار من جهتنا، ليكون لكم جواب على الذين يفتخرون بالوجه
لا بالقلب”.

يعتذر
الرسول بولس عن دفاعه عن نفسه وعن العاملين معه موضحًا أنه ليس من أجل نفسه ومن
معه، ولا لأنه يطلب منهم شيئًا، وإنما التزم بذلك لكي يقدم لهم ما ينطقون به لدى
المتهمين ضده. إنه لا يطلب لنفسه مديحًا، بل يقدم لهم مادة كي لا يعطل أحد خدمتهم
بسبب.

إنهم
يفتخرون بما هو منظور، وبما هو مكشوف للعيان. لهذا يمارسون كل عمل لأجل محبة
الكرامة. بينما هم فارغون داخليًا يرتدون بالحقيقة مظهر التقوى والأمور المكرمة،
لكنهم مهجورون من الأعمال الصالحة.

 

القديس
يوحنا الذهبي الفم

أقول
أيضًا لا يظن أحد إني غبي وإلا فاقبلوني ولو كغبي، لافتخر أنا أيضًا قليلاً

إذ
يبدأ الحديث في شيء من التفصيل عن مؤهلاته وسمادته وجهاده في الخدمة خشي أن يُتهم
بالغباوة كمن يطلب مجدًا لنفسه.

“الذي
أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب، بل كأنه في غباوة، في جسارة الافتخار هذه”.

ما
سينطق به ليس بحسب الرب، لأن الرب لا يريدنا أن نفتخر بما نعمله. وقد خشي الرسول
لئلا يجدوا في كلماته فرصة لكي يفتخر كل واحدٍ بما أنجزه أو احتمله من آلام من أجل
الخدمة. وكأنه يخبرهم بأنه يفعل ذلك كمختل العقل، كأمر استثنائي للغاية لتأكيد
رسوليته.

 

لا
تقولوا لي عما كتبه في رسائله، لأن ما احتفظ به في داخله أكثر مما أفصح عنه. فلم
يبُح بكل ما في داخله حتى لا يُتهم بالافتخار، ولكنه أيضًا لم يلتزم الصمت في كل
شيء، لأن هذا سيقيم عليه ألسنة الأنبياء الكذبة ضده.

 

لم
يفعل شيئًا بطريقة عشوائية، ولكن كان كل شيءٍ بنظامٍ وتخطيطٍ جيدٍ. فكل أعماله
بجوانبها المتعددة تتميز بالمديح (العالمي) من الجميع.

 

دعوني
أستفيض في ذلك، إنه لشيءٍ جيدٍ عدم الافتخار بالنفس، ولكن بولس تكلم بتلقائية
شديدة، حتى أنه مُدح على كلامه أكثر من لو بقى صامتًا. لأنه لو التزم الصمت لاستحق
النقد أكثر من هؤلاء الذين يمدحون أنفسهم بخزي.

لو
لم يتغنى بأعماله لفُقد كل شيء وقوي أعداؤه.

لقد
عرف كيف ينتفع من كل فرصة متاحة وبالطريقة الملائمة، عرف ما هو خطأ، ولذا كسب مجد
طاعة الوصية.

اكتسب
بولس مجدًا بافتخاره أكثر ممن اكتسبه أي شخص آخر أخفى أعماله الصالحة، لأنه لا
يوجد شخص أخر أخفى أعماله الصالحة، ونال ما حصل عليه بولس الرسول بالكلام
(بالافتخار).

 

الأمر
العجيب ليس في أنه تحدث عن نفسه، ولكن أنه تحدث بالقدر الملائم الصحيح، فلم يستفض
في وصف المواقف الصالحة حتى لا يقع في مديح النفس، لكنه عرف متى وأين يتوقف.

ولم
يفعل ذلك إرضاءً لنفسه، ولكنه وصف نفسه كمختل ليوقف الآخرين عن الانغماس في مديح
النفس من أجل المديح ذاته، لأنه فعل ذلك فقط في المواقف التي تطلبت ذلك.

 

القديس
يوحنا الذهبي الفم

“بما
أن كثيرين يفتخرون حسب الجسد، افتخر أنا أيضًا”.

بقوله:
“يفتخرون حسب الجسد” يشير إلى المؤمنين الذين من أصل يهودي الذين
يفتخرون حسب الجسد أنهم من أصل عظيم لأنهم أبناء ابراهيم حسب الجسد.

إن
كان كثيرون يفتخرون بأمور خارجية وزمنية، فمن جهته يستطيع أن يفتخر مثلهم وإن كان
لا يريد أن يفتخر هنا.

 

ما
هذه الأمور الزمنية التي يفتخر بها بولس؟ ميلاده، غناه، حكمته، شعبيته. إنه يعرف
تمامًا أنه ليس شيء من هذه الأمور لها أدنى قيمة. هذا هو السبب الذي لأجله دعى
نفسه غبيًا.

القديس
يوحنا ذهبيّ الفم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى