اسئلة مسيحية

يقول البعض إنه لم تقم قائمة للكنيسة القبطية منذ القرن الخامس



يقول البعض إنه لم تقم قائمة للكنيسة القبطية منذ القرن الخامس

يقول البعض إنه لم تقم قائمة للكنيسة القبطية منذ القرن الخامس.
والتاريخ منذ ذلك الحين تاريخ مظلم، لا علماء فيه ولا قديسون..! فما تعليقنا على
مثل هذا الكلام..؟ ·

 

لقد
مرت على الكنيسة عصور اضطهاد أضعفتها، بدءاً من عصور الإضطهاد الخلقيدونى سنة 451م،
كما قاست اضطهاداً قاسياً فى عهد الحاكم بأمر الله، وفى أيام الدولة العثمانية وفى
عصر المماليك. ولكن لم يخلُ عصر فى تاريخ الكنيسة لم تكن متلألئة فيه. حقاً إن
القرون الأربعة الأولى لم يكن لها مثيل، ولن يكون. ولكن ليس معنى هذا أن باقى
العصور كانت مظلمة. فمثلاً حفل القرنان السادس والسابع بمجموعة ضخمة من الآباء
السواح: مثل الأنبا ميصائيل، والأنبا غاليون، ولأنبا موسى، وباقى السواح الذين
كتّب سيرتهم الأنبا بقطر، والأنبا اسحق، وأبا مقاره الكاتب وغيرهم. ومن قديسى تلك
الفترة الأنبا صموئيل المعترف وتلميذاه يسطس وأبوللو، والأنبا يحنس القمص، والبابا
أنا بنيامين، وكل القديسين أبطال الإيمان الذين وقفوا ضد الحركة الخلقيدونية، أو
استشهدوا لأجل الإيمان، وهم كثيرون… وحتى فى الأيام الأخيرة التى مرت بالكنيسة،
فى القرنين 19، 20 ظهرت مجموعة كبيرة من القديسين والعلماء. القديس الأنبا صرابامون
أبو طرحة، والقديس الأنبا آبرام أسقف الفيوم، والبابا بطرس الجاولى، والقمص
ميخائيل البحيرى، والمعلم ابراهيم الجوهرى، وأخوه جرجس الجوهرى. مع مجموعة من
العلماء أمثال القمص فيلوثاوس ابراهيم، والقمص عبد المسيح المسعودى، والأنبا
ايسوذورس والأستاذ حبيب جرجس، والأرشيدياكون أسكندر حنا، وعدد كبير من الآباء
الأفاضل كهنة ورهباناً.. إن القديسين والعلماء موجودون، ولكن عيبنا أننا لا نسجل،
فننسى… والأسماء التى ذكرناها هى مجرد أمثلة، وليست حصراً. والتاريخ التفصيلى
يكشف عن أسماء عديدة جداً، إن تذكرناها نشعر أننا نظلم كل تلك الأجيال إن وصفناها
بأنها كانت مظلمة جاهلة. ولا نستطيع أن نأخذ فترة معينة ونجعل منها طابعاً لخمسة
عشر قرناً بأكملها! والفترة التى بين القرن السابع والقرن التاسع عشر، حافلة أيضاً
بكثير من القديسين والعلماء، نذكر من بينهم: القديس الأنبا رويس، القديس الأنبا
برسوم العريان، القديس الشهيد مارجرجس المزاحم، القديس الشهيد سيدهم بشاى بدمياط،
القديس الأنبا مرقس المتوحد، البابا متاؤس “البطريرك 87″، البابا ابرآم
بن زرعه الذى نقل جبل المقطم، ومعه القديس سمعان الدباغ. هذا إلى جوار عدد كبير
جداً من العلماء ازدحم بهم القرنان 13، 14 يضاف إليهم الأنبا ساويرس بن المقفع،
والأنبا يوساب الأبح، والأنبا بولس البوشى، والأنبا بطرس السدمنتى، وأولاد العسال..
وغيرهم كثيرون. ولم يخل عصر من عصور الكنيسة من شهداء قديسين أضاءوا فى سمائها،
كشهداء عصر المماليك مثلاً.. لا يجوز أن يتسرع أحد، ويحكم على خمسة عشر قرناً من
الزمان، بكلمة واحدة، دون دراسة مفصلة..!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى