اسئلة مسيحية

قيامة الموتى



قيامة الموتى

قيامة
الموتى

مقدمة:
وعدنا الرب يسوع المسيح بالحياة الأبدية. قال: “انا هو خبز الحياة النازل من
السماء, من يأكل منه يحيا الى الأبد. والخبز أنا اعطيه هو جسدي الذي ابذله من اجل
حياة العالم…. من يأكل جسدي ويشرب دمي له الحياة الابدية وانا أقيمه في اليوم
الأخير” (يوحنا 6: 51 – 52). قيامتنا في اليوم الأخير نتيجة اشتراكنا في
أسرار الكنيسة المقدسة والعيش حسب الإنجيل. من اعتمد وخُتم بالميرون بختم موهبة
الروح اقدس وتناول كل احد جسدي المسيح ودمه, هذا يقوم من الموت الى الحياة التي لا
نهاية لها مع الله. هذا ما ننتظره عندما نقول في دستور الإيمان: “اترجى قيامة
الموتى”.

 

س
36: وهل من الممكن أن يقوم الميت؟

ج:
هذا ممكن بيسوع المسيح فقط. أعطى ذاته على الصليب من أجل حياة العالم. عندما نناول
جسده ودمه نشترك معه في الصلب لنقوم في اليوم الأخير ونعيش معه. قيامة المسيح
اعطتنا التأكيد أننا سنقوم. هو باكورة الأموات القائمين. لما رأيناه قد قام تأكدنا
بملء الثقة اننا سنقوم ايضا مثلما يتأكد المزارع من موسم الفاكهة عندما يرى باكورة
الثمار (أي الثمرة التي تنضج قبل سائر ثمار الموسم). المؤمن واثق من قيامته بالجسد
لأنه واثق ان قيامة السيد حقيقة. وكلمة “اترجى ” تعني انتظر حدثا اكيدا
ولا تعني “آمل” ان يقوم الموتى. شرح هذا لنا الرسول بولس في مطلع رسالته
إلى أهل كولوسي, اذ قال: “هو البكر من بين الأموات… يصالح به ومن اجله كل
موجود مما في الارض ومما في السموات وقد حقق السلام بدم صليبه. قد صالحكم الله
الان في جسد ابنه البشري, صالكم بموته ليجعلكم في حضرته قديسين لا ينالكم عيب ولا
لوم, ذلك اذا ثبتم على الايمان” (كولوسي 1: 18, 21 – 23).

 

س
37: افهم من كلامك ان ارواح الاموات ستقوم في يوم الدينونة؟

ج:
لا, تقوم الارواح والاجساد معا, كل شخص في جسده اياه. هذا الجسد الفاني الذي وضع
في القبر يحييه المسيح ويصير جسدا نورانيا عديم الفساد. يقول الرسول بولس: ”
اما نحن فموطننا في السموات ومنها ننتظر مجيء المخلّص الرب يسوع المسيح الذي سيغير
هيئة جسدنا الحقير فيجعله على صورة جسده المجيد”(فيليبي 3: 2- 21) ويوضح
أيضاً في موضع آخر: “لكن يقول قائل كيف يُقام الأموات وبأي جسم يأتون؟ يا
غبي! الذي تزرعه لا يُحيا ان لم يمت. والذي تزرعه لست تزرع الجسم الذي سوف يصير بل
حبة مجردة ربما من حنطة او احد البواقي. ولكن الله يعطيها جسما كما أراد… هكذا
أيضاً قيامة الأموات.

يُزرَع
في فساد ويُقام في عدم فساد, يُزرع في هوان ويُقام في مجد, يُزرع في ضعف ويُقام في
قوة, يُزرع جسماً حيوانياً ويُقام جسماً روحانياً… وكما لبسنا صورة الترابي
سنلبس أيضاً صورة السماوي” (1 كورنثوس 15: 35- 49).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى