اسئلة مسيحية

الفدية التى قدمها الرب على الصليب: هل هى للعدل الإلهى، أم أنها قدمت للشيطان بمساواة لكى يفك أسر الراقدين، ويتخلى عن الذين فى ق



الفدية التى قدمها الرب على الصليب: هل هى للعدل الإلهى، أم أنها قدمت<br /> للشيطان بمساواة لكى يفك أسر الراقدين، ويتخلى عن الذين فى ق

الفدية التى قدمها الرب على الصليب: هل هى للعدل الإلهى، أم أنها قدمت
للشيطان بمساواة لكى يفك أسر الراقدين، ويتخلى عن الذين فى قبضته، إذ كنا مبيعين
له بخطايانا! فطلب دم المسيح ثمنا لنا، ليعتق عبيده!! ولهذا قيل إننا ”
اشترينا بثمن “

 

الرد:

الفدية
قدمت للعدل الإلهى عن خلاص البشر.

وهكذا
كل ذبيحة فى العهد القديم، كانت تقدم للعدل الإلهى وليس للشيطان. لأننا كنا تحت
حكم الموت الذى صدر علينا من الله نتيجة للخطية ” إذ ملك الموت من ىدم وبخطية
واحد مات الكثيرون ” (رو 5: 14، 15). والله هو الذى بيده حكم الموت ”
وله مفاتيح الهاوية والموت ” (رؤ 1: 18). وهو الذى أصدر الحكم ” أجرة
الخطية هى موت ” (رو 6: 23) وايضاً بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ” (عب 9: 22).

الله
إذن هو صاحب الحق. وهو ديان الأرض كلها ” (تك 18: 25).

والفدية
تقدم اليه إلى عدله الذى حكم بالموت: لأن الخطية موجهة ضد الله ” إليك وحدك
أخطأت ” (مز 50). فالإنسان أخطأ إلى الله: كسر وصية الله، وخالفه، وصدق الحية
أكثر منه، ولم يبال بقوله عن الشجرة ” يوم تأكل منها موتا تموت ” (تك 2:
3).

أما
الشيطان فليس له حق على الإطلاق يطالب به. إنه مجرد مغتصب، ويشتكى على البشر.

ونحن
لسنا مبيعين له، وإنما كنا مبيعين للموت، وليس للشيطان. والموت زال حكمه عنا فصرنا
احرارا بدم المسيح عنا. ولا يستطيع الشيطان أن يدعى سلطانا علينا.

 

بل
قال عنه السيد المسيح ” أبصرت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء ” (لو
10: 18)

وقال
” رئيس هذا العالم قد دين ” (16: 11)

وليس
للشيطان سلطان أو جرأة أن يساوم الله عن دم إبنه.

بأى
حق يساوم، وهو واقع تحت الدينونة. وقد انحدر إلى الهاوية منذ أن أخطأ (أش 14: 15).
وليس فى يده مصير الناس حتى يتحكم!

كل
ما يستطيعه أنه يشتكى ويحتج: لماذا يخلص هؤلاء؟! فإن فإن كان عدل الله قد استلم دم
خلاصهم بالفداء، إذن يستد كل فم. يكفى أن داود النبى العظيم قد قال للرب ”
صمت. لا أفتح فمى، لأنك فعلت ” (مز 39: 9)

 

هل
الله يساوم عبداً محكوماً عليه بالهلاك؟! حاشا.

وهل
يساومه بان يقدم الله الإبن القدوس فدية؟! عن أى شئ! عن أنفس غبيده. هؤلاء لا
يملكهم الشيطان بل يشتكى عليهم كحسود. يراهم يخلصون، وهو هالك؟! وهم ليسوا فى
حوزته، لأنهم قد رقدوا على رجاء ” فى الإيمان مات هؤلاء جميعا. وهم لم ينالوا
المواعيد، بل من بعيد نظروها ” (عب 11: 13). المسيح نزل إلى الهاوية وعتقهم
جميعا بعد صلبه (أف 4).

 

كذلك
فإن المسيح لم يقدم نفسه فدية للشيطان. بل من محبته قدم نفسه بارادته عن خلاص
العالم.

 

فهو
الذى قال عن نفسه ” أضع نفسى لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا
من ذاتى. لى سلطان أن آخذها أيضاً ” (يو 10: 17، 18). وقد وضعها حبا للناس،
وليس مساومه للشيطان (يو 3: 16).

 

وعلى
الصليب، قدم المسيح نفسه للآب،
وليس للشيطان.

وقال
” يا أبتاه لافى يديك أستودع روحى ” (لو 23: 46). ثم هناك سؤال نسأله
بخصوص تلك المساومة المزعومة.

ما
الذى يستفيده الشيطان من تلك المساومة؟!

هل
يترك كل تلك النفوس التى يزعم أنها بين يديه، ليأخذ فى مقابلها لاشئ؟ إن كان يطلب
موت المسيح فرضا، فماذا يستفيد من موته، وفى موته خلاص العالم؟! بل إن الشيطان كان
ضد موت المسيح، وهو الذى اوحى إلى اليهود أن يقولوا ” إن كنت إبن الله، أنزل
من على الصليب ” (مت 27: 40)

وهل
معقول أن دم المسيح يقدم للشيطان، وهو الدم الذى يطهر من كل خطية؟! (1يو1: 7).

وماذا
عن ذبائح العهد القديم، التى كانت ترمز كلها إلى دم المسيح، هل كانت هى أيضاً تقدم
للشيطان؟! والنار التى كانت تنزل من السماء لتقبلها كما حدث مع ذبائح إيليا ضد
أنبياء البعل (1مل 18: 38). هل كانت تقدم للشيطان؟! أم كانت تمثل العهد الإلهى
الذى يقبل الذبيحة؟!

 

ذبيحة
الفصح مثلا التى ترمز للمسيح (1كو 5: 7) كان الملاك هو هو الذى يرى دمها على
البواب، فيعبرعن الأبكار ولا يهلكهم. أكانت هذه فدية مقدمة للشيطان؟! وهل كل
محرقات العهد القديم كانت لإرضاء الشيطان. أم رائحة سرور للرب؟! (لا1).

 

الشيطان
مقاوم للخلاص، فلا يكون طرفا فيه بقبوله الفدية. وهل معقول أنه يقبل موت المسيح،
الذى بموته داس الموت الموت، وحطم كل قوة الشيطان؟!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى