اسئلة مسيحية

أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري، لا أعرف القراءة والكتابة، واعرف الخياطة والتطريز



أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري، لا أعرف القراءة والكتابة، واعرف<br /> الخياطة والتطريز

أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري، لا أعرف القراءة والكتابة،
واعرف الخياطة والتطريز. هل يمكنني ان أترهب. ام هل الرهبنة وقف علي المتعلمين؟

 

الرد:

الرهبنة
يمكن أن يلتحق بها الكل، متعلمين وغير متعلمين، تتوقف علي الزهد في العالم،
والتفرغ للعبادة والصلاة، والتدرب علي حياة القداسة ونقاوة القلب، مع الموت عن
العالم ولكن المهم بالنسبة إليك كيف تصلين؟ وكيف تقضين وقتك؟ ربما لا تكون لك
القدرة علي الصلاة الدائمة والصلاة القلبية لشغل كل الوقت والأجبية تساعد علي شغل
الوقت بالصلاة مع صلوات القديسين. فكيف ستحفظين المزامير؟ وكيف ستحفظين صلوات
الأجبية بدون معرفة القراءة والكتابة؟

 

إلا
إذا أمكنك أن تجعلي أحد يلقنك كل هذه المزامير والصلوات وتحفظينها، كما يسلم
العرفاء (المعلمين) الحان الكنيسة، علي أن يكون ذلك قبل الالتحاق بالرهبنة.

 

ونفس
الكلام يمكن أن نقوله أيضاً عن التسبحة التي تصليها الراهبات في الكنيسة صف الليل.
ويستلزم المر معرفة اللغة القبطية قراءة وكتابة، وليس فقط العربية كذلك فإن شغل
الوقت في الرهبنة قد يأتي أيضاً عن طريق قراءة الكتاب المقدس، وقراءة ليست فقط
لشغل الوقت، إنما أيضاً بسبب ما توحية في القلب من مشاعر ومن تأملات وأفكار روحية
ومن حب للخير.

 

وكل
هذا ستفقدينه بعدم معرفة القراءة والكتابة، التي لا نقصد لذاتها كعلم، وإنما نقصد
تأثيرها في الحياة الروحية.

وعدم
معرفتك القراءة والكتابة، ربما يوجد لك شيئاً من صغر النفس، وبخاصة إذا قارنت نفسك
بغيرك من الراهبات اللاتي لهن هذه الإمكانيات الروحية فهل تتركن الرهبنة لهذا
السبب ام نبحث عن علاج؟ يمكن أن يكون العلاج دخولك مدرسة لمحو الأمية من الان.
وقد يكون
العلاج أن تستلمي المزامير والصلوات وقطع الأجبية وألحان الأبصلمودية، وتحفظينها عن
ظهر قلب من الآن، كما يحفظها عرفاء الكنائس. وإن تتدربي علي صلاة القلب، أو الصلاة
الدائمة، أو الصلوات القصيرة المتكررة، او الصلوات الخاصة حتي لا تفقدي عنصر
الصلاة الذي هو أصل الرهبنة وتحاولي ان تعوضي عنصر القراءة بشئ آخر، كما عملت علي
معالجة عنصر الصلاة بالحفظ والتدريب.

 

إذا
كان الإنسان جاداً في حياته الروحية، وفي اتجاهه الرهباني، وكان امياً، يمكنه أن
يستفيد من قراءات الكنيسة التي تتلي من فصول الكتاب المقدس ومن السنكسار، مع
الإستماع إلي ما يتلوه عليه غيره من زملائه في الرهبنة. ويمكن ان تسجيل الكتاب
المقدس علي اشرطة كاست يسمعها من ريكوردر. وهذا طريق صعب ولكنه يؤدي إلي نتيجة،
خيراً من الحرمان النهائي من قراءة الكتاب او الاستماع عليه، متي يريد نقول كل هذا
إن كانت الفكرة الرهبانية ثابته سليمة، وكانت حياة طالبة الرهبنة 0مقدسة إمام الله،
ومرضية امام باقي راهبات الدير، وحاصلة أيضاً علي رضا رئيسة الدير وموافقتها.

 

والرهبنة
ليست كلها علماً ومعرفة. وهناك من يستعيضون عن المعرفة بالقلب كما كان بعض
القديسين.

ولكن
إن كان مع الجهل بالقراءة والكتابة، جهل آخر بالحياة الروحية فترك هذا الطريق افضل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى