اسئلة مسيحية

عيد جميع القديسين



عيد جميع القديسين

عيد
جميع القديسين

س
181: لماذا نعيّد لجميع القديسين في هذا الأحد الذي هو الأول بعد عيد العنصرة؟

ج:
السبب بسيط ومنطقي وهو ان القداسة هي ثمر الروح القدس. لذلك نقرأ في هذا الأحد من
الرسالة الى العبرانيين حيث تُذكر “سحابة من الشهود” اي الأنبياء
والشهداء والابرار الذين عُذّبوا وقُتلوا. أتذكر هذا المقطع؟ لقد سمعناه مرتين قبل
اليوم: الأحد قبل الميلاد، والأحد الأول من الصوم، وكأن الكنيسة تؤكد لنا – في
المرات الثلاث – اننا نقترب مجتمعين، كلنا معاً، من أسرار عظيمة حصلت من اجل
خلاصنا (تجسد يسوع المسيح، آلامه وقيامته وحلول الروح القدس) يحيط بنا القديسون
ويساعدوننا بصلواتهم.

 

س
182: ما عدد القديسين الذي نعيّد لهم اليوم؟

ج:
ليس عندنا إحصاء دقيق لأعداد القديسين. نعرف طبعاً أسماء القديسين الذين تعيّد لهم
الكنيسة كل يوم، وهناك أعداد كثيرة من القديسين والقديسات غير المعروفين او
المعروفين في مكان معيّن. بذكر كل هؤلاء الذين تعذّبوا وماتوا من اجل الإيمان،
تقول لنا الكنيسة شيئا هاما جدا، وهو ان القداسة ليست محصورة في بعض الناس او في
أعداد معينة. القداسة هي النتيجة الطبيعية لكل حياة مسيحية حقة. ان دعوة القداسة
موجهة الى الجميع، لكل واحد منا.

 

س
183: فهمت امر الرسالة فهي تعطينا أمثلة من الشهداء والقديسين لنحتذي بهم. لكن
لماذا نقرأ اليوم الإنجيل عن الصليب؟

ج:
ان انجيل اليوم مجموعة من أقوال يسوع المسيح تتعلق بشروط القداسة: “من أحبَّ
أباً او أماً اكثر مني فلا يستحقني، ومَن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني…
وكل من ترك بيوتا او إخوة او أخوات او أباً او أماً او امرأة او أولادا او حقولا
من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية”. يضعنا يسوع اليوم أيضاً أمام
صليبه وأمام التنازلات الشخصية التي يتطلبها منّا. لكن هناك فرق كبير بين قراءة
هذا النص اليوم وقراءات لنصوص مشابهة في الأشهر الماضية. بعد العنصرة تأتي الدعوة
الى اتباع المسيح لابسة النار، متوشحة بنور الروح القدس وقوّته. تعرفون ان الرسل
لم يتبعوا المعلّم على هذه الطريق الضيقة الصعبة الا بعد حلول الروح القدس المعزي.
لم يحمل القديسون الذين نعيّد لهم اليوم الصليبَ الا بإلهام الروح القدس.

ان
الصليب الذي يضعه يسوع اليوم أمام أعيننا هو صليب من نار، نار الروح النازل على
التلاميذ.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى