اسئلة مسيحية

عمل الأسقف والقمص



عمل الأسقف والقمص

عمل
الأسقف والقمص

هل
حقاً كل ما يفعله الأسقف، يفعله القمص، ما عدا فقط وضع اليد الذي يتميز به
الأسقف؟!

 

الرد:

هذا
الكلام غير صحيح.

فالأسقف
مثلاً هو الذي يقوم بكل أعمال التدشين.

 هو
الذي يدشن الكنائس، والمعموديات، والمذابح، والأيقونات، وكل الأواني الكنيسة المستخدمة
في الهيكل.

هو
الذي يمنح الروح القدس في السيامات وفي التدشين.

سواء
بوضع اليد أو بالنفخة المقدسة. فهو الذي ينفخ في فم الكاهن عند سيامته قائلاً
” اقبل الروح القدس “. بينما يقول الكاهن ” فتحت فمي واقتبلت لي
روحاً ”

 

وهكذا
تقول قوانين الكنيسة ” إن كان من يقول لأخية يا أحمق، يستحق نار جهنم ”
حسب تعليم الإنجيل (مت5: 22)، فكم بالحري من يقول كلمة سوء على أسقفه، الذي بوضع
يده ينال الروح القدس.

 

وهكذا
في سر المسحة المقدسة بالنسبة للنساء كبيرات السن، يمكن أن ينلن الروح القدس بوضع
يد الأسقف ونفخة فمه، بدلاً من دهنهم بالزيت، يمكن أن ينلن الروح القدس بوضع يد
الأسقف ونفخة فمه، بدلاً من دهنهم بالزيت دهناً كاملاً. بل يدهنها بزيت الميرون في
الأجاء الظاهرة من جسمها، كالرأس واليدين، والباقي يحل محله وضع اليد.

 

والأسقف
هو الراعي، وليس القس أو القمص.

لذلك
فإن الأسقف في يوم سيامته يتسلم عصا الرعاية من يد البطريرك، بينما يصيح الشماس
تسلم عصا الرعاية من يد أبينا البابا البطريرك أنبا “. والبطريرك يتسلم عصا
الرعاية من فوق المذبح، بينما يصيح القائم مقام قائلاً ” تسلم عصا الرعاية من
يد راعي الرعاة ربنا يسوع المسيح “.

 

والقس
أو القمص لا يتسلم عصا رعاية في يوم سيامته.

ولا
يحق له أن يحمل عصا، ولا أن يدعو نفسه راعياً لكنيسة. إنما يسمي ” كاهن كنيسة
” أو ” خادم كنيسة كذا “. وباعتبار الأسقف راعياً، هو الذي يحمل
الحية النحاسية، التي لا يجوز أن يحملها قمصاً أو قس.

 

والأسقف
خدمته أوسع، تشمل إيبارشية لا كنيسة:

 لأنه
هو المسئول عن كل الإيبارشية بكل ما فيها من مدن وقري، بينما خدمة القس أو القمص
محصورة في كنيسة معينة لذلك فالأسقف هو الذي يؤسس الكنائس الجديدة، لأن هذا من
صميم اختصاصه

 

وعلاقته
بالكاهن ليست مجرد وضع اليد في سيامته

فهو
يرسم الكاهن، يحدد له خدمته، ومكان عمله، ويتشرف على عمله، ويحاسبه، يرقيه إن
استحق الترقي سواء من الناحية الكهنوتية أو الناحية الإدارية، أو يعاقبه إن استحق
العقاب، بايقافه عن ممارسة الأسرار الكنيسة كلها أو سر واحد أو أكثر منه. ويمكن أن
تصل العقوبة إلى شلحه

 

والأسقف
هو الذي يأذن للقس بالصلاة.

في
وجود الأسقف، لا يستطيع القس أو القمص أن يصلى إلا إذا أذن له الأسقف وقال له
” صل ” (إشليل). ولا يشترك في خدمته القداس في حضوره إلا إذا ارشم له
ملابسه الكهنوتية.

 

والقس
أو القمص لا يبارك في وجود الأسقف.

سواء
تلاوه البركة، أو الرشم بالبركة. ولا يستطيع القس أن يبارك في وجوده، ولا أن يرشم
الشعب، ولا حتى أن يحمل في وجوده صليباً في يده. وحينما يذكر إسم الشعب في أية
صلاة طقسية يصليها القس أو القمص، يتوقف لكي يلفظها السقف بنفسه، لأنه هو المسئول
عن الشعب.

 

وهكذا
لا يصلى القمص أو القس أوشية الاجتماعات في وجود الأسقف.

كذلك
لا يستطيع القس أو القمص أن يتلو التحليل في وجود الأسقف.

فالأسقف
هو الذى يحالل الشعب، وكل الإكليروس، سواء في نهاية القداس أو نهاية أي اجتماع، أو
في قراءة تحليل الخدام أثناء القداس. بل حتى في غياب الأسقف، حينما يكون القمص أو
القس وحده، ويقرأ التحليل على الشعب، يقول في نهايته، ومن فم أبينا البطريرك ()
وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا الأسقف () “.

 

ويذكر
إسم الأسقف في أوشية الآباء، بينما لا يذكر إسم القمص أو القس.

سواء
تليت أوشية الآباء في القداس الإلهي، أو رفع بخور باكر أو عشية، او في أية لاة
طقسيه أخري. ويكون ذلك في جميع الكنائس التبعة لإيبارشية هذا الأسقف.

وخدمة
الأسقف هي خدمة رسولية.

وليست
كذلك خدمة القمص أو القس.

لأنها
ليست مجرد خدمة، كهنوت، وإنما رئاسة كهنوت. وهكذا كان آباؤنا الرسل ولذلك في أوشية
الآباء، حينما يذكر إسم البابا البطريرك في أوشية الآباء في أية إيبارشية، ويذكر
إسم السقف إلى جواره مع لقب ” وشريكة في الخدمة لرسولية “. والقس ليس له
هذا اللقب.

 

ومادام
الأسقف من رؤساء الكهنة، لذلك يلقب البابا البطريرك يلقب ” رئيس رؤساء كهنتنا
“.

ولأن
الأسقف من رؤساء الكهنة، لذلك يكون عضواً في المجمع المقدس.

وليس
كذلك القمص أو القس.

ولكن
كاستثناء، يسمح مجمنا المقدس بأن يكون رؤساء الأديرة أعضاء في المجمع المقدس حتى
لو كانوا قمامصة، باعتبارهم رؤساء آباء أو رؤساء مجامع رهبانية.

 

فإن
هزلوا من هذه المسئولية، أو استقالوا منها، لاتكون لهو عضوية في المجمع المقدس.
فالعضوية هنا مرتبطة بالوظيفة والمسئولية، وليس بالدرجة الكهنوتية.

 

والأسقف
هو نائب عن المسيح في الكنسية.

ولذلك
فعندما يدخل إلى الكنيسة يستقبل بلحن إب أورو أي (يا ملك السلام، أعطنا سلامك).
وهذا كلام موجه إلى السيد المسيح، يقال في حضور نائبة الأسقف وكذلك لحن إكسماراؤت.

وهو
كملك يلبس تاجاً أثناء الخدمة الكهنوتية.

وهو
تاج رئاسة الكهنوتية، ويمثل فيه المسيح الملك.

وليس
كذلك القمص أو القس.

كذلك
ما أكثر الألحان التى تقال في استقبال الآباء الأساقفة كممثلين للسيد المسيح.

ومن
ضمنها ما يقال عن تلاوة الإنجيل. إنه لحن يقال للسيد المسيح صاحب الإنجيل في وجود
نائيه الأسقف ” فليرفعوه في كنيسة شعبه. أنت هو الكاهن إلى الأبد على طقس
ملكي صادق “.

وختاماً
أحب أن أقول كلمة بسيطة وهي:

إن
البروتستانت وبخاصة البلاميس لهم أفكار في هذا الموضوع، لا يمكن أن يقبلها الفكر
الأرثوذكسي، ويستعينون على ذلك بترجمة لآيات الكتاب لا نقبلها أيضاً. فعلى
المؤمنين الاحتراس من هذا الفكر وأمثاله.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى