اسئلة مسيحية

علاقة اللاهوت والناسوت



علاقة اللاهوت والناسوت

علاقة اللاهوت والناسوت

5-
ما هي العلاقة بين اللاهوت والناسوت على ضوء الحقائق التالية:

‌أ-
ملء الجسد.

‌ب-
لم ينفصل عنه.

‌ج-
طبيعة واحدة؟!!!

الرد

أ
يتسأل الأخ المسلم هنا عن العلاقة بين اللاهوت والناسوت وعلي ما أعتقد هو يجهل ما
تعنيه الكلمتين ولننا سنجيبه علي ضوء الحقائق الموضوعة ملء الجسد هنا يقصد السائل
هل علي ضوء حقيقة ملء الجسد تغيرت علاقة الناسوت باللاهوت نقول لا فاللاهوت عندما
أتحد بالناسوت لم يغير طبية الناسوت أو تغير هو بطبيعة الناسوت فاللاهوت صار كما
هو الله الأبن والناسوت كما هو أبن الإنسان فأتحاد اللاهوت بالناسوت كان كأتحاد
النار بالحديد فنار اللاهوت أحدت بالناسوت كما بالمثل الموضح فالنار أتحدت بالحديد

ولكن
الحديد ظل كما هو حديد والنار كما هي نار ولكن من المستحيل أن نقول عليهم نار فقط
أو حديد فقط مع أن النار مازلت تحتفظ بخوصها كلهب مثلاً والحديد بخزاصه كصلابته
مثلاً ولكننا نقول حيديد محمي بالنار وعندما نطرق علي الحديد المحمي بمطرقة فهو
يتأثر دون النار مع أحتفاظة بالأتحاد بها فالله المتجسد هو اللاهوت بكل خواصه
متحداً بالناسوت بكل خواصة دون أمتزاج أو تغير أو أختلاط فاللاهوت لاهوت والناسوت
ناسوت فقط هما متحدين فالسيد المسيح كان إله كامل وناسوت كامل

 

ب
لم ينفصل عنه

تمت
الأجابة ضمنياً بالنقطة السابقة ونضيف أنه اللاهوت لم ينفصل عن اللاهوت لحظة واحدة
ولا طرفة عين كما نقول بالقداس الإلهي يا أيها الشماس السابق

وللتأكيد
كما قلنا مثال الحديد المحمي بالنار فالحديد حديد والنار نار ولكنهما متحدين أتحاد
كامل وصار حديد محمي فالسيد المسيح هو أتحاد الناسوت البشري كأبن للإنسان

مع
اللاهوت كالله فلو تم الأنفصال لحظة واحدة لصار الحديد حديد وحده والنار نار وحدها
وتم الأنفصال وأبطال عملية الفداء وهذا حاشا علي الله لأنه أتي لهذا الفداء

وكما
وضح بأول نبوءة بالكتاب المقدس أن نسل المرأة يسحق رأس الحية

وَأَضَعُ
عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ
يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ

وكما
قال السيد المسيح بفمه الطاهر..

وَأَمَّا
يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا قَائِلاً: قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ
الإِنْسَانِ. 24 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ
الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلَكِنْ إِنْ
مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ. 25 مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ
يُبْغِضُ نَفْسَهُ فِي هَذَا الْعَالَمِ يَحْفَظُهَا إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.
26 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا
هُنَاكَ أَيْضاً يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ
الآبُ. 27 اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ: أَيُّهَا الآبُ
نَجِّنِي مِنْ هَذِهِ السَّاعَةِ؟ وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ
السَّاعَةِ

 

فهو
أتي من أجل هذه الساعة أتي ليموت وبكامل أرادته

لِهَذَا
يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضاً. 18 لَيْسَ أَحَدٌ
يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ
أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً

 

فهو
أتي وتجسد ليموت ويكمل الفداء

وقد
تم عندما قال

فَلَمَّا
أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: قَدْ أُكْمِلَ وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ
الرُّوحَ.

 

ليتم
كل ما كان قد كتب

وَقَالَ
لَهُمْ: هَذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ
مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي
نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ. 45 حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ
لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. 46 وَقَالَ لَهُمْ: هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهَكَذَا
كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي
الْيَوْمِ الثَّالِثِ، 47 وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ
الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ. 48 وَأَنْتُمْ
شُهُودٌ لِذَلِكَ

فكيف
نقول أو نجزم بالأنفصال

 

ج
طبيعة واحدة

هنا
لنا وقفة ومهمة فطبيعة اللاهوت غير طبيعة الناسوت وهذا معروف ولكن بعد الأتحاد في
التجسد صار المتجسد -السيد المسيح له المجد- طبيعة واحدة فطبيعة الإله المتجسد

طبيعة
واحدة طبيعة متحدة بين اللاهوت والناسوت فالطبيعة الواحدة هي طبيعة الأتحاد وهذا
ما تؤمن به الكنيسة فطبيعة الأتحاد واحدة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى