اسئلة مسيحية

من المعروف أن السيد المسيح مات علي الصليب كذبيحة حب غير محدودة عن خطايا البشر، أي أنه كان لابد أن يموت عن الإنسان المحكوم عليه



من المعروف أن السيد المسيح مات علي الصليب كذبيحة حب غير محدودة عن خطايا<br /> البشر، أي أنه كان لابد أن يموت عن الإنسان المحكوم عليه

من المعروف أن السيد المسيح مات علي الصليب كذبيحة حب غير محدودة عن
خطايا البشر، أي أنه كان لابد أن يموت عن الإنسان المحكوم عليه بالموت ليخلصه.
ولكن ما علاقة القيامة بالخلاص من الناحية اللاهوتية؟

 

الرد:

لكي
يؤمن الناس أن المسيح ذبيحة غير محدودة، لابد من إثبات لاهوته، فاللاهوت هو غير
المحدود، الذي يمكن أن يقدم كفارة غير محدودة، تكفي لمغفرة جميع الخطايا لجميع
الناس في جميع العصور. وهذا هو السبب في التجسد الإلهي. ولكن إن كان المسيح قد مات
ولم يقم، فسوف يعتبره الناس شخصاً عادياً، أمكن للموت أن ينتصر عليه، بل أمكن
للذين قدموه إلي الموت أن ينتصروا عليه. وهنا لا يثبت لاهوته، وبالتالي لا تثبت
قضية الخلاص…من أجل هذا قال القديس بولس الرسول في إصحاح القيامة “.. وإن
لم يكن المسيح قد قام، فباطل هو إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم. إذن الذين رقدوا في
المسيح أيضاً قد هلكوا ” (1 كو 15: 17، 18). ولهذا أيضاً كانت القيامة هي
مركز تبشير الرسل الإثني عشر بعد يوم البندكستى (أع 1: 22) (أع 4: 2) ” وبقوة
عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع، ونعمة عظيمة كانت علي جميعهم
” (أع 4: 33)… فلما قام السيد المسيح، كانت قيامته برهاناً عظيماً علي
لاهوته، إذ أنه الوحيد الذي قام بذاته من بين الأموات، دون أن يقمه أحد، في اليوم
الثالث كما سبق وقال.و خرج من القبر المغلق الذي كان عليه حجر عظيم جداً (مر 19: 4)
وكان مختوماً وعليه حراس (مت 27: 66). نقطة أخري وهي أن خطية الإنسان كانت عقوبتها
الموت، وكان لابد لخلاصنا أن يدفع ثمن الخطية الذي هو الموت. وبعد أن يخضع للموت،
ينتصر علي الموت. لأنه لا يكفي فقط أن يخلصنا من الخطية، بل أن يخلصنا أيضاً من
الموت. وهكذا قيل “.. مخلصنا يسوع المسيح، الذي ابطل الموت،و أنار الحياة
والخلود ” (2 تي 1: 10)… فبموته داس الموت ” وناقضاً أوجاع الموت، إذ
لم يكن ممكناً أن يمسك منه ” (أع 2: 24). وبقيامته أعطي الطبيعة البشرية
الرجاء أن تقوم من الموت. وكما قال القديس بولس الرسول ” لأنه كما في آدم
يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع.. المسيح باكورة، ثم الذين للمسيح في
مجيئه ” (1 كو 15: 22، 23).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى