اسئلة مسيحية

عقيدة تألم الإله فى المسيحية



عقيدة تألم الإله فى المسيحية

عقيدة تألم الإله فى المسيحية

يقول
أحد دعاة مذهب تحضير الأرواح:

أن
عقيدة تألم الإله عقيدة أسطورية وأن العالم عرف ستة عشر إلها مخلصا قبل مجىء
المسيح جميعهم ماتوا لأجل خطايا العالم وسمى كل منهم إلها مخلصا وأعطى لقب المسيح.
أشهرهم أوزوريس عند المصريين وبعل عند البابليين ومثرا عند الفرس وكرشنا فى الهند
وأبولو عند اليونان والرومان.

 فجميعهم
أبناء آلهة وجميعهم تألموا وماتوا وقاموا لخلاص البشر.

 

الرد

 الواقع
أن قول المعترض بأن هذه الآلهة الوثنية جميعا تألمت وماتت وقامت لخلاص الجنس
البشرى هو تعميم لا يمكن قبوله فضلا عن عدم صحته.

 وما
يثيره من شكوك حول وجود المسيح التاريخى بالإيحاء بأن تفاصيل حياته لا تختلف عن
تفاصيل القصص الأسطورى لأوثان الشعوب لا يحتمله عاقل ولا يقبله علماء الأديان
المتخصصين فى دراسة أديان الشعوب القديمة وعقائدهم.

 والواقع
أن رجاء البشرية فى مخلص يحييهم ويبطل موتهم هو رجاء عام ساد بين الشعوب القديمة
بسبب وحدة الأصل البشرى وهو رجاء لا يمكن إنكاره لأن الله أعلن لأبوينا الأولين
أنه يضع عداوة بين نسل المرأة والحية هو يسحق رأسها وهى تسحق عقبه. فكانت تلك
النبوة هى الأساس الذى نسج عليه الفكر الصوفى الشيطانى قصصه الخرافى لتشخيص
الأوثان فكان أن ظهرت الآلهة الأسطورية بمسميات وإضافات مختلفة بين الشعوب القديمة.

 ودراسة
ديانة مثرا التى تعد أحدث هذه العقائد الوثنية تبين نشأتها من خرافات وهلاوس وثنية
استمدت بعض أفكارها المتأخرة من المسيحية فجاءت خليط من القصص الأسطورى غير
المستند إلى وقائع تاريخية حقيقية يمكن إثباتها تاريخيا وماديا.

 أما
المسيح فهو شخصية إلهية حقيقية معلنة فى العهد القديم الذى أظهر بعض تفاصيل حياته
المستقبلية على الأرض بصورة نبوية تحققت فى العهد الجديد بشهود عيان كثيرين.

 إن
علم الدين المقارن الحديث يثبت حقيقة وجود المسيح تاريخيا.

 والواقع
أن الشكوك التى تثار حول حقيقة تاريخية يسوع لا تستحق فى نظر المؤرخين والدارسين
لعلم مقارنة الأديان أن يقام لها وزن أو يوجه لها إلتفات.

 فالمسيح
ليس شخصية أسطورية بل شخصية تاريخية حقيقية وواقعة صلبه فى عهد بيلاطس البنطى
محققة تاريخيا.

 تقوم
أدلة الملحدين وعبدة الشيطان فى إثبات أسطورية شخص المسيح على التشابه بين سيرته
فى البشائر والقصص الأسطورى فى بعض النقاط.

 تقول
أسطورة مثرا التى انتشرت فى بلاد فارس أن مثرا ولد من صخرة بجوار نهر وأنه رأه بعض
الرعاة فقدموا له هدايا من الحاصلات الزراعية والغنم, واختفى الإله مثرا فى شجرة
تين ثم خرج ليحارب الشمس ثم حارب ثور رهيب وقتله وجعل دمه مصدر حياة للناس ولكن
خدام إله الشر إهريمن حاولوا تدنيس دم الثور, وأخيرا صنع مثرا وأعوانه وليمة ثم
صعد مثرا فى مركبة إلى السماء.

 والواقع
كما نرى أن عبادة مثرا كانت صناعة شيطانية.

 وبرهان
ذلك أن العبادات الشيطانية المعاصرة تقدم رموز تشبه الطقوس المسيحية بطريقة عكسية
دنسة.

 فالمسيحية
تقدم جسد المسيح ودمه تحت عارضى الخبز والخمر.

 أما
فى ديانة مثرا فيشربون دم ثور رغم أن شرب الدم محرم فى اليهودية والمسيحية.

 أما
فى العبادات الشيطانية فإن الأعضاء يشتركون فى كأس الشيطان بشرب دماء بشرية أو
حيوانية. كما يشتركون فى الجسد من خلال ممارسة البغاء مع عاهرات مخصصات للتقدمة
الشيطانية بحيث أن كل من ينتهك جسد المرأة المخصص للتقدمة الشيطانية يتحد بالشيطان
الحال فيها ويصيران جسدا واحدا.

 فالشركة
فى العبادات الوثنية والشيطانية تمثل شركة مع الشيطان فى جسد الخطية والموت.

 من
ذلك نرى أن المحاكاة العكسية الدنسة التى تتسم بها الممارسات الطقسية الوثنية
للطقوس المسيحية لا يمكن أن تقود إلى استنتاج أنه بما أن الشيطانية والأديان
الوثنية تمارس طقوس تشبه الطقوس المسيحية بطريقة عكسية أو دنسة. إذن يكون المسيح
شخصية وثنية أو شيطانية أو أسطورية.

 وعلى
هذا فإن من ينظر إلى مسيح النبوات والتاريخ نظرته إلى الشيطان أو إلى أوثان الشعوب
الأسطورية على سند من التشابه الظاهرى فى بعض العقائد أو الطقوس هو شخص مبلبل
الفكر فاسد الإدراك والتمييز.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى