اسئلة مسيحية

عقيدة الفداء والخلاص من الذنوب الشخصية



عقيدة الفداء والخلاص من الذنوب الشخصية

عقيدة الفداء والخلاص من الذنوب الشخصية

نحن
نؤمن أول كل شئ بإله واحد غير منظور خالق مالك قدير رازق. نؤمن بأن حياتنا لا
تنتهي بالموت أبدا ولا تبدأ بالمولد أيضا، لأن جميعنا كنا في صلب آباءنا وفعلنا
معهم الخير والشر، ولذلك فإنه لا عجب أننا نأتي بنفس تصرفات آبائنا ما لم نقرر عن
وعي أن نزداد ضلالا أو أن نتوب عن الماضي الذي يشمل قبل ولادتنا. إننا نؤمن بأن
الله هو الذي يحدد لنا كيف نعتذر له عن ذنوبنا. فعندما أخطئ سهوا في حق أبي فإنه
يقبل اعتذاري بشروط ثلاث: 1) أقول له إني آسف. 2) وأقرر ندمي على فعلتي في الماضي.
3) وعزمي على عدم تكرارها في المستقبل. فالله أيضا يطلب نفس الشروط مع استبدال
كلمة آسف بأضحية من الحيوانات التي هو مالكها كلها. ونتعلم من الكتاب المقدس أن
رضى الله وسروره ليس مصدره الذبائح و الاضحيات بل في فهمنا لمغزاها. إننا نستحق
الموت والهلاك لأن خطأنا في حق الله أعظم من أن تمحوه كلمة آسف. إن فداحة الخطأ
تقاس بقيمة الذي نرتكب ذلك الخطأ في حقه سواء كان إنسان عادي أو شخص صاحب سلطان.
إننا نذبح ونقدم الفدية التي اختارها الله كبديل، في حين أن تلك الذبائح ليس لها
قوة فعلية على دفع الثمن الفادح لخطئنا في حق الله. وأخطاء البشر جميعا في حق
الله العظيم يحتاج إلى ذبيحة غير محدودة في قيمتها وطهارتها! ويوضح الكتاب المقدس
كيف أن تلك الذبائح هي فقط لتذكرنا بالمجيء الموعود للكائن السماوي ذو الطهر
والقيمة غير المحدود. إنه يأتي كالقاضي الرحيم والعادل الذي يدفع الكفالة نيابة عن
متهميه الفقراء. فماذا نقول إذا رفض المتهم الخروج من غياهب سجنه غير مصدقا لما
فعله ذلك القاضي وأثبته بالوثائق الرسمية. ذلك القاضي العادل والرحيم ذو الطهر
والقيمة غير المحدودة هو المسيح سلامه علينا. أما الكتاب المقدس فهو الوثيقة
الرسمية المثبتة الذي عصمه الله وترك لنا أدلة مصداقيته. والقاضي هو الله
نفسه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى