اسئلة مسيحية

تناول المرأة الطامث



تناول المرأة الطامث

تناول المرأة الطامث

هل يجوز للمرأة الطامث أن تتناول؟ وإن كان لا، فلماذا؟ بينما هذا شئ
طبيعى لا ذنب لها فيه؟! وإن جلست فى بيتها، فهل يجوز لها الصلاة وقراءة الكتاب
وباقى ألوان العبادة الخاصة؟

 

الرد:

فى
البيت يجوز لها أن تعبد الله كما تشاء، أما أن تتناول فى الكنيسة أو خارجها، فهذا
غير جائز إطلاقاً لا يجوز لإنسان أن يتناول، إن كان يفيض دم من جسده، سواء ذلك فى
الرجل أو المرأة، وكذلك أى فيض من الناحية الجنسية. وهذا واضح فى الكتاب وكثيرة هى
النصوص الكتابية وكثيرة هى قوانين الكنيسة، التى تثبت هذا الأمر، الذى أصبح بديهياً
فى عقول الناس ولعل البعض يسأل: ولكن الرجال لا يعاملون هكذا، فإنهم إن احتلموا،
أو نزل فيض من جسدهم، يدخلون الكنيسة، ولا يمنعهم أحد، ولا تمنعهم القوانين،
فلماذا المرأة إذن؟ والجواب هو أنه أقصى ما يسمح للرجل أن يدخل الكنيسة بعد أن
يتطهر جسدياً، ولكن لا يسمح له بالتناول على أن هناك فارقاً أساسياً بين الرجل
والمرأة فى فيض الجسد، وهو أن الأمر طارئ وقتى بالنسبة للرجل، ولكنه مستمر لأيام
بالنسبة إلى المرأة. وهنا تبدو المساواة: إن كان عند الرجل مستمر، يمنع هو أيضاً
من دخول الكنيسة، تماماً. يبقى السؤال: ماذنب المرأة، وهذا شئ طبيعى؟ لا ذنب. ولكن
الله يريد أن يذكرنا دائماً بالخطية الأولى. فإن تذكرنا الخطية الأولى. نحس قيمة
الفداء المدفوع عنا. الخطية أجرتها الموت. ومع أن المسيح مات عنا، إلا أنه ترك
علامة للذكرى، سواء للرجل ” بعرق جبينه يأكل خبزاً ” أو للمرأة ”
بالوجع تحبلين وتلدين ” (تك). فى حالة الحبل، تنقطع عادة المرأة، وتتذكر
الخطية الأولى عن طريق أوجاع الحمل، ثم الولادة ثم النفاس وفى غير فترة الحمل
تتذكر خطيئتها بالطمث وما يتبعه عن امتناع جميع المقدسات، وليس فقط التناول
والكنيسة أما الرجل فيتذكر الخطية الأولى بالتعب من أجل رزقة كل أيام حياته.
والذكرى هى الهدف، والوسيلة تختلف ليت هذا الأمر يقودنا إلى المنفعة الروحية، لا
إلى التذمر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى