اسئلة مسيحية

التجسّد



التجسّد

التجسّد

س
85: درسنا في حصة التعليم الديني ان عيد الميلاد هو عيد تجسُّد ربنا ومخلّصنا يسوع
المسيح. ما معنى التجسد؟

ج:
سأشرح لك معنى التجسد. نقول في دستور الإيمان عن يسوع المسيح انه “تجسد من
الروح القدس ومن مريم العذراء وتأنس”. ان يتجسد يعني ان يتخذ جسدا من لحم ودم
مثل أجسادنا، جسد يُرى ويُلمَس، يجوع ويعطش، يتألم ويموت. هذا هو الخبر السارّ،
هذا هو مضمون البشارة أن الله صار إنساناً بسبب محبته لنا ومن اجل خلاصنا. الابن،
الشخص الثاني من الثالوث، صار انسانا واتّخذ طبيعتنا البشرية ما عدا الخطيئة.

 

س
86: الله صار إنسانا. هل يعني هذا انه لم يعد إلهاً؟

ج:
لا! يسوع المسيح اله حق وإنسان حق في نفس الوقت. المسيح أكّد لنا، كما نقرأ في
الإنجيل، بكلامه وبأفعاله، انه ابن الله الآب: “من رآني فقد رأى الآب”،
وبشّرنا بإرسال الروح القدس، معلنا بذلك عظم الحب الإلهي وفاتحا للإنسان طريق
الاتحاد بالله.

 

س
87: تكلّم الأستاذ في الصف عن سرّ التجسُّد. كيف يكون سرّا وقد حصل أمام كل الناس؟

ج:
ليس التجسد سرا بمعنى انه خفيّ. السر في التجسد هو في التقاء الطبيعة الإلهية
والطبيعة الإنسانية في شخص يسوع المسيح دون اختلاط ولا انفصال مما يحقق خلاصنا
وخلاص العالم. وقد عبّر عن إيماننا هذا بوضوح المجمع المسكوني الرابع الذي عُقد في
خلقيدون (آسيا الصغرى) سنة 451، كما عبّرت مجامع لاحقة عن التقاء الإرادتين
الإلهية والإنسانية في يسوع المسيح.

 

س
88: إن التجسد لعجيبة عظيمة!

ج:
أعظم العجائب إذا أردت. لكن، ليتم العجب الذي لا يُفسّر، كان يجب ان يستقبلَ
الإنسان الله، وكانت مريم هي الاستقبال. ففي أحشائها اتخذ ابن الله جسداً إنسانيا
ليتمم عمله الخلاصي. لذلك نعطي أهمية لمريم والدة الإله ليس بعدها أهمية.

ولما
وَلدتْ يسوعَ المسيح أبصر الناس خلاصهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى