اسئلة مسيحية

الأزلية أم الأبدية



الأزلية أم الأبدية

الأزلية
أم الأبدية

سمعت
أن الأبدية صفة من صفات الله وحده. وأن الأبدية ليست للأشرار. لأنه لو
كانت
الأبدية للشر وللأشرار ولابليس، لأصبح الشيطان إلهاً، ولشابهنا من يقول بوجود
إلهين: إله للخير، وإله للشر! فما رأى الكنيسة فى هذا الموضوع؟

 

الرد:

 الأزلية
– وليست الأبدية – هى الصفة الخاصة بالله وحده. الله الأزلى، أى لا بداية له ولا
يوجد كائن آخر أزلى. فكل الكائنات الأخرى مخلوقة. وبالتالى لها بداية، ولم تكن
موجودة قبل هذه البداية. إذن فهى غير موجودة بالضرورة، لأنه مر وقت لم تكن فيها
موجودة. ومادامت محلوقة إذن هى غير أزلية. أما الأبدية، فقد وهبها الله للعديد من
مخلوقاته. وهكذا خلق الإنسان بنفس خالدة، يتساوى فى هذا: الأبرار والأشرار وهذا
الخلود لا يعنى أن الإنسان إله، فهو إنسان على الرغم من أن الله أنعم عليه بالحياة
الأبدية. ولو كانت الأبدية من صفات الله وحده، لأصبح من المستحيل أن يتمتع إنسان
بالحياة الأبدية، لأن الإنسان لا يتحول إلى إله والأبدية للأبرار، وللأشرار على
السواء، مع اختلاف نوع المصير، وفى ذلك يقول الكتاب عن يوم الدينونة. ” فيمضى
هؤلاء إلى عذاب أبدى، والأبرار إلى حياة أبدية ” (متى 25: 46). وإن كنا لا
تؤمن بهذه الأبدية للأشرار، تخالف الكتاب من جهة. ومن جهة أخرى نشابه بدعة
السبتيين الأدفنتست الذين يؤمنون بأن الأشرار عقوبتهم العدم والفناء. وهذه الأبدية
المعذبة هى أيضاً للشيطان وملائكته.

 

إذ
يقول الكتاب عن الرب فى يوم الدينونة ” ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار: أذهبوا
عنى يا ملاعين، إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته ” (متى 25: 41).
ويقول سفر الرؤيا عن عقوبة الشيطان ” وإبليس الذى كان يضلهم، طرح فى بحيرة
النار والكبريت، حيث الوحس والنبى الكذاب، وسيعبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين
” (رؤ20: 10). وعبارة ” إلى الأبد الآبدين ” ” وكذلك عبارة
(النار الأبدية)، تعنى أن الشيطان والناس الأشرار، سيعيشون فى الأبدية، ولكن فى
عذاب. أما إنكار ذلك فهو من بدع شهود يهوة والسبتيين الأفنتست.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى