مريم العذراء القديسة

بونّو – بلجيكا 1932



بونّو – بلجيكا 1932]]>

بونّو – بلجيكا 1932

ظهرت فىبلجيكا ” العذراء ذات القلب الذهبى وعذراء الفقراء ” ظهرت فى الفترة بين29 نوفمبر 1932 و3 يوليو 1932 م فى كل من مدينة بورنج وبانوة عدد المرات الظهور 4.مرة فى المدينتين.

 

بونّو - بلجيكا 1932

أنا عذراء الفقراء

مقالات ذات صلة

 

 

 

بونّو - بلجيكا 1932

اختارتالعذراء مريم المقدّسة في عام 1933 طفلةً تبلغ من العمر 11 سنة من بونّو لنقلرسائلها وتوصياتها. وُلدت مارييت بيكو في بونّو في الخامس والعشرين من مارس عام 1921وكانت الابنة الكبرى في عائلة فقيرة مكوّنة من 7 أطفال يقطنون في منزل يقع على بعدميل من الكنيسة المبنيّة في منطقة مستنقعيّة. وفي الناحية الأخرى من الشارع تظهرغابة الصنوبر التي تمتدّ حتى تصل الى ايفيل.

 

 

بونّو، يوم الأحدالموافق 15 من يناير:

غطّى الثلجالأرض وجلست مارييت بيكو بالقرب من نافذة المطبخ لتنظر الى الحديقة الصغيرة. كانتالسابعة مساءً وهي تنتظر أخوها جوليان الذي كان من المتوجّب أن يعود الى المنزلباكراً. وبينما كانت تنتظره كانت تعتني بالطفل الموجود بالمهد أيضاً. وتجدرالإشارة الى أن هذه العائلة الكاثوليكيّة وبالرغم من أن أفرادها لا يقصدون الكنيسةأبداً أو يصلّون إلا أن مارييت كان لها ميول دينيّة فذات مرّة وهي في طريقها الىتانكريمونت وجدت مسبحة فقامت بحملها معها أينما ذهبت. وبينما هي جالسة تحدّق فيالظلام، شاهدت فجأة وعلى بعد أمتار قليلة منها سيّدة شابّة يشع منها الضوء وكانتعلى قدرٍ كبير من الجمال. فصاحت مارييت: “أمي انظري إنها سيدتنا المقدّسة،إنها تبتسم لي”. وما لبثت أن أخرجت المسبحة وباشرت بصلاتها، مع التحديقبالسيدة. أومأت السيدة الى مارييت للمجيء إليها، فوقفت مارييت وهمّت بالخروج، لكنأمها التي لم تستطع رؤية شيء اشتبهت بأن تلك السيدة من الممكن أن تكون ساحرة.فمنعت مارييت من فتح الباب وأحكمت إغلاقه. رجعت مارييت الى النافذة لكن السيدةاختفت.

 بونّو - بلجيكا 1932

بونّو، يوم الأربعاءالموافق 18 يناير:

فيمساء ذلك اليوم قرّرت مارييت بيكو الخروج الى الحديقة بالرغم من خوفها من الظلاموبدأت بصلاة الورديّة وهي راكعة. وعندما مدّت يديها ظهرت لها العذراء مريمالمقدّسة على مسافة. وعلى بعد أمتارٍ قليلة من السيدة، وقفت مارييت مكملةً صلاةالورديّة ورأت السيدة وكأنها تصلي محرّكةً شفتيها ببطء وصمت. دام هذا المشهد نحو20 دقيقة. بعد ذلك أشارت لها العذراء بأن تتبعها فقامت مارييت بعمل ذلك خارجةً الىالطريق الرئيسيّ متّبعةً ما تطلبه منها السيدة العذراء المقدّسة. ركعت مارييت بيكوثلاث مرات على هذا الطريق وتلت صلوات للحظات قليلة. وبعد ذلك وصلتا الى جدول صغيريجري ببطء من جانب الطريق العلوي. وقفت السيدة المقدسة فوق حافة الطريق وركعتمارييت الى جانبه. قالت مريم: “مدّي يداكي في الماء”. فقامت مارييت بعملذلك بحذر، ثم قالت السيدة العذراء: “هذا الجدول خاصةً، لي” وودّعتمارييت بالكلمات التالية: “عمتي مساءً، وسوف نلتقي مجدّداً”. وبينماكانت ترتفع بقي وجهها مستديراً نحو الطفلة.

 

بونّو، يوم الخميسالموافق 19 من يناير:

خرجتمارييت بصحبة أبيها في هذا اليوم واضعةً معطفه على رأسها لحمايتها من البرد القارس.ركعت للصلاة بعد سيرها لمسافة صغيرة في الثلج. وبعد دقيقتين، مدّت يدها وأجهشتبالبكاء: “إنّها هناك!!” التزم الجميع الصمت لحين قالت مارييت بيكو: “منتكونين أيتها السيدة الجميلة؟” فأجابتها السيدة العذراء المقدّسة بالتالي:

 

بونّو - بلجيكا 1932

أرشدتهاالسيدة العذراء الى الطريق نفسه الذي سلكته في المرة السابقة نحو الجدول. قالتمارييت بيكو: “في المساء الماضي قلتي؛ هذا الجدول خاصةً مكرّسٌ لي، لم هومكرّسٌ لي؟” وهي تقول ذلك قامت بالإشارة الى نفسها. ابتسمت العذراء المقدّسةوقالت: “هذا الجدول لكلّ الناس… للسقماء!”. أعادت مارييت بيكو الكلماتالتالية بصوت واضح وتلقائيّ: “شكراً لكي! شكراً لكي!!” ثم قالت مريم: “سأصليمن أجلكِ، وداعاً الآن”.

 

بونّو،يوم الجمعة الموافق 20 من يناير:

لمتكن مارييت في ذلك اليوم بصحة جيدة، ولم يمنعها ذلك من الخروج في الساعة السابعةمساءً. قامت بصلاة الورديّة وبعد ذلك بلحظات قليلة صاحت: “إنها هناك” ثمقالت: “أيتها السيدة الجميلة، ما هي أمنياتك؟” وأجابتها العذراءالمقدّسة: “أرغب بأن تبنى كنيسة صغيرة” وقامت برسم إشارة الصليب علىمارييت كطريقة لمباركتها على مهمتها هذه. ونظراً لمرضها وشعورها بالبرد فقدتمارييت بيكو الوعي فحملها أبوها والجيران الى داخل منزلها حيث استعادت وعيها بسرعةوغطّت في نومٍ عميق بسلام.

أكملتمارييت صلاة الورديّة في الحديقة كل مساء، من 21 يناير وحتى 11 فبراير بالرغم منالجو البارد. لكن السيدة المقدّسة لم تظهر، وكانت مارييت بيكو الشخص الوحيد الذياستمرّ بالإيمان بسيدة الفقراء وقد رغبت برؤيتها بشدّة.

 

بونّو،يوم السبت الموافق 11 من فبراير:

في ذلكاليوم كانت مارييت بيكو على الطريق مع آخرين. ولم تصل الى تلاوة نهاية الورديّةالثانية حتى شاهدها الناس تقف ومن ثم تركع في المكان المألوف القريب من الجدول.غطّست يديها بالماء وقامت برسم إشارة الصليب. ثم قالت السيدة العذراء: “جئتلتخفيف المعاناة، سأراك عمّا قريب”. ثم اختفت السيدة كالعادة فوق أشجارالصنوبر. فوقفت مارييت ثم ركضت الى منزلها وبكت. لم تستطع فهم ما قالته العذراء.”جئت لأخفّف المعاناة” لم تفهم معنى كلمة “لأخفّف”.

بونّو، يوم الأربعاء الموافق 15 من فبراير:

ظهرتالعذراء المقدّسة وللمرة السادسة في بونّو. سُرّت مارييت لذلك وقالت: “طلبمنّي الكاهن أن أسألك عن إشارة”. فأجابت العذراء: “آمني بي وسأؤمنبك”. ثم أفشت لمارييت بيكو سراً وقالت في ختام ذلك الظهور: “صلّي كثيراً،وداعاً الآن”. وبعد ذلك حتى الكاهن توجّب عليه “الإيمان”. وآمنالناس الكبار منهم والمهمّين وحتى الذين من الصعب جعلهم يؤمنون، آمنوا بكل بساطةأيضاً.

 

بونّو، يوم الاثنين الموافق 20 من فبراير:

كانالجو بارداً، وظهرت السيدة المقدّسة عند نهاية تلاوة الورديّة الثانية. وقادتمارييت الى الجدول وابتسمت لها بمحبّة ثم قالت: “طفلتي المحبوبة صلّيكثيراً” ثم قالت بجدّية تامّة: “وداعاً الآن”. وما كان على مارييتإلا وأن تنتظر حتى الثاني من مارس قبل أن تظهر السيدة المقدّسة للمرّة الثامنةوالأخيرة خلال تلاوة المسبحة الثالثة. وقالت السيدة بجدّية أيضاً: “أنا أمُّالمخلّص، أمّ الله”. ومن خلال الجدّية التي قيلت بها هذه الجملة بداوبالتأكيد أنها مرتبطة بالإيمان وهل من الصعب بعد ذلك الإيمان بقوّة أم اللهالعظيمة؟

 

بونّو، يوم الخميس الموافق الثاني من مارس: بونّو - بلجيكا 1932

بعد عشرةأيام رأت مارييت مريم العذراء المقدّسة للمرة الأخيرة في بونّو. وتساقط في ذلكاليوم مطر غزير منذ الثالثة مساءً. خرجت مارييت في السابعة مساءً وكانت تتلومسبحتها الثالثة حينما توقّف المطر فجأةً. بقيت صامتةً وممدّدة يديها ثم قامت وخطتبضع خطوات الى الأمام ثم ركعت. وفي المنزل كشفت مارييت عن الرسالة التي قالتها لهامريم. “أنا أم المخلّص، أم الله، صلّي كثيراً”.

 

تمّ التحرّيفي بونّو من عام 1935 حتى 1937 بتفويض من الكنيسة البروتستانتيّة، بعد أن قُدّمتالدلائل المجموعة الى روما. وفي ذلك الوقت زاد عدد الحجّاج الى المزار، وفي مايومن عام 1942 وافق مطران ليغ كيرخوفس على تسمية “عذراء الفقراء”. وفي عام1947 ووفق
على الظهورات التي حدثت في بونّو بعينها، وأصبح ذلك مؤكداً في 1949.وكما حدث مع أطفال بوراين تزوّجت مارييت بيكو وكوّنت عائلة.

 

“ووافقت المحكمة البابوية على ظهوراتمريم العذراء المقدّسة التي حدثت في بونّو بكاملها من قبل المحكمة البابويّة عام1949”


 

بونّو - بلجيكا 1932

بونّو

بعدذلك لم تظهر الأم المقدّسة لكنّها أرسلت دموعها الى الناس في سيراكوس، سيسلي في1953

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى