مريم العذراء القديسة

الفصل السابع



الفصل السابع]]>

الفصلالسابع

بتوليةمريم العذراء فى كتب أبوكريفا

كماكانت عقيدة “الدائمة البتولية” لمريم العذراء عقيدة راسخة فى الكنيسة،كانت أيضاً منتشرة فى الكتابات الأبوكريفيه التى إنتشرت فى القرن الثانى وحتىالسادس والتى أعطاها مؤلفوها لقب أناجيل ونسبوها أو أسموها بأسماء بعض الرسل لتلقىرواجاً بين بعض المؤمنين، وكانت تعبر عن الفكر الشعبى المسيحى وأحياناً يعتبربعضها تاريخاً. ومع أن الكنيسة رفضتها من البداية لأنها أخذت أفكارها الرئيسية منالأناجيل القانونية ولكن موضوعاتها كانت مخله مملؤه بالمعجزات الصبيانيه الخرافيةومع ذلك فهى لا تعدو كونها تراث فكرى وشعبى مبكر، خاصة وإن كانت أفكار تلك الكتب منسجمةمع فكر الكتاب المقدس والكنيسة، وهذه الكتب الأبوكريفية غير القانونية أو معظمها أكدتدوام بتولية مريم العذراء.

وقدأكدت كتب أبوكريفا على دوام بتولية القديسة مريم وهى:

1- كتاب صعود أشعياء:

وجدرحمها كما هو عليه قبل الحمل.

2- كتاب أناشيد سليمان:

أنهاولدت أبناً بغير آلام المخاض

3- إنجيل العبرانيين المنحول:

كاتبإنجيل العبرانيين يهودي متنصِّر جمع أخبار يعقوب بتدقيق يعوَّل عليه، وإنجيلالعبرانيين هو أوثق كتابات الأبوكريفا وأقدمها حسب رأى العالِم ليتفوت وجاء فيه:

أنيعقوب هذا كان قد قطع على نفسه أن لا يأكل خبزاً بعد أن شرب الرب الكأس (كأسالموت) حتى يراه قائماً من الأموات، وبعد القيامة ظهر له الرب، وأخذ خبزاً وباركهوكسر وأعطى يعقوب قائلاً: كُلْ خبزك يا أخي لأن ابن الإنسان قد قام من بين الأموات.

وهذهالرواية تشابه قصة ظهور الرب ليعقوب، طبقاً لما جاء فى رسالة بولس الرسول الأولىلأهل كورنثوس، حسب ما إستلم وهو في أُورشليم في زيارته الأُولى:

+(كونثوسالأولى 15: 5-8) 5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ. 6وَبَعْدَذَلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ أَكْثَرُهُمْبَاقٍ إِلَى الآنَ. وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا. 7وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَلِيَعْقُوبَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ.

4- إنجيل بطرس المنحول:

هوكتاب أبوكريفى من القرن الثاني أو قبل نهايته، وجده سيرابيون أسقف أنطاكيةمتداولاً في مدينة روسوس Rhossus إحدى مدن كيليكية وقد وصل ليوسابيوس القيصري قطعة من كتابةسيرابيون الأسقف هذا يقول فيها إن هذا الإنجيل كان متداولاً منذ أيام قديمة. ويقولالعالِم المصري أوريجانوس إنه اطّلع على هذا الإنجيل وفيه أن أخوة الرب كانواأبناء ليوسف القديس من زوجة سابقة. وهكذا يؤكِّد دوام بتولية القديسة مريم العذراء.

5- إنجيل يعقوب الأول المنحول:

-دافع كتاب إنجيل يعقوب الأول غير القانوني عن بتولية القديسة مريم مشيرا إلى أنأخوة يسوع ليسوا إلا أبناء القديس يوسف من زواج سابق. هذه الفكرة انتقلت إلىالكتابات القبطية والسريانية واليونانية، كما نادى بها بعض الأباء العظام، فأشارإليها كل من القديس أكليمنضس الإسكندري وإغريغوريوس النيصيصي وكيرلس الإسكندريوأمبروسيوس والعلامة أوريجانوس وهيجيسيوس ويوسابيوس أسقف قيصرية وهيلارى منبواتييه وأبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص الذي دافع عن هذه الفكرة بحماس شديد حتىنسبت إليه: “الأبيفانية”. ويقدم هذا الكتاب يوسف النجار كرجل متقدِّم فيالأيام عندما خُطبَت له القديسة مريم العذراء، وكان له أولادٌ من زوجة سابقة ولكنلم يكن له بنات.

-أن سيدة تدعى سالومى قد لاحظت بتولية القديسة مريم بعد ولادة يسوع.

-“وقال الكاهن ليوسف أنت أخترت من الكثيرين لتأخذ عذراء الرب لتحفظها لديكوكان يوسف خائفاً وأخذها ليحفظها عنده”.

-أن القديسة مريم ولدت من يواقيم وحنة الشيخين، وأن والدتها قد نذرت أبنتها خادمةللرب كل أيام حياتها. وفي الثالثة من عمرها، قدمت مريم للهيكل، حيث كانت تتغذىبأيدي ملائكة. وبحسب التقليد القبطي يحتفل بعيد “دخولها الهيكل” فيالثالث من شهر كيهك، فيه نذكر الطفلة مريم كعذراء تعيش بين العذارى، فنترنمباللحنين التاليين:

-“في سن الثالثة قدمت
يا مريم للهيكل، جئت كحمامة، وأسرعت الملائكة إليك!”

-“كانت بين العذارى تسبح وترنم معهن، دخلت الهيكل بمجد وكرامة”.

وفي الثانية عشر منعمرها اجتمع الكهنة ليناقشوا أمرها إذ كان يلزم أن تترك الهيكل. فأحضروا اثني عشررجلا من سبط يهوذا، وأودعوا عصيهم داخل الهيكل. وفي اليوم التالي أحضر أبيثارالكاهن العصي وقدم لكل منهم عصاه. وأن أمسك القديس يوسف بعصاهحتى جاءت الحمامة استقرت عليها، كانت بيضاء أكثر من الثلج وجميلة للغاية، صارتترفرف لوقت طويل بين أجنحة الهيكل وأخيرا طارت نحو السماوات. عندئذ هنأ الشعب كلهالشيخ، قائلين له: “هوذا قد صرت مطوبا في شيخوختك أيها الأب يوسف، فقد أظهركالله مستحق الاستلام مريم. أما القديس ففي البداية أعتذر بشيخوخته، ولكنه أطاعالكهنة الذين هددوه بحلول غضب الله عليه إن رفض.

6- إنجيل متى المنحول:

“ترتيب جديد فىالحياة إكتشف بواسطة مريم وحدها التى وعدت أن تظل عذراء لله”. وذكر أنالعذارى كن مع مريم وقت أكتشاف يوسف للعمل قلن له: “يمكن أن تختبر أنها مازالت عذراء ولم تلمس”. وجاء فيه أن سالومى لما شكت فى حقيقة بتولية العذراء ودوامهذه البتولية قالت: “أسمح لى أن المسك وعندما سمحت لها.. صرخت… بصوت عالوقالت: يارب يارب يا قدير أرحمنا‍‍ لم يسمع أبداً ولم يفكر فى أن واحد امتلأثدياها باللبن وأن ميلاد ابن يبين أن أمه ما تزال عذراء… عذراء حبلت، عذراء ولدت،وتظل عذراء”.

وهذه الواقعة تذكرأيضاً فى إنجيل يعقوب الأولى.

7- إنجيل طفولة مريم:

– سوف لن تعرف إنساناًأبداً فهى وحدها بدون نظير، نقية، بلا دنس، بدون اجتماع رجل، هى عذراء، ستلد ابناً.

– أخذ يوسف العذراءطبقاً لأمر الملاك كزوجة له وبرغم ذلك لم يعرفها ولكن أعتنى بها وحفظها فى طهارة.

8- كتاب تاريخ يوسف ومريم:

يدعو كتاب “تاريخيوسف ومريم” العذراء ب “السيدة مريم أمه العذراء”.

9- كتاب نياحة وصعود مريم:

يدعو مريم: المقدسة،والدة الإله، العذراء النقية، العذراء دائماً، مريم المطوبه، العذراء مريم.

10- كتاب طفولة المخلص:

يدعو كتاب “طفولةالمخلص” مريم ب “السيدة مريم أمه العذراء”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى